مرة أخرى يبرهن رجال الأمن بالعرائش، وخاصة فرقة الأمن العمومي، على جاهزيتهم العالية وحرصهم الدائم على مواجهة كل من يحاول العبث بأمن المدينة، بعدما تمكنوا في عمليتين منفصلتين من الإطاحة بمشتبه فيهما يشكلان مصدر قلق للساكنة. البداية كانت بحي الروافة، حيث أنهت عناصر الأمن العمومي رحلة فرار المدعو (بل،ش) الملقب ب"بولوطو"، أحد أفراد شبكة إجرامية تضم ثلاثة أشقاء، يشتبه في تورطهم في الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتنظيم الهجرة غير الشرعية. العملية تمت بعد ترصد محكم وحركة ميدانية دقيقة انتهت بتوقيف المعني بالأمر دون تسجيل أية مقاومة. وفي عملية ثانية، لا تقل أهمية، تمكنت نفس الفرقة من توقيف المدعو( ح, س ) الملقب ب"سانكري"، الذي كان موضوع شكاية تتعلق بالتحرش بفتاة أجنبية. وقد جرى ضبطه على مستوى شارع مولاي إسماعيل بعد مراقبة دقيقة لتحركاته. هذه التدخلات الناجحة، التي جاءت بعد عمل استخباراتي وميداني متواصل، عكست مرة أخرى الدور المحوري الذي تلعبه فرقة الأمن العمومي بالعرائش في استباق الجريمة وتطويقها قبل أن تتحول إلى تهديد مباشر للساكنة. ولقيت هذه التوقيفات إشادة واسعة من طرف الرأي العام المحلي، الذي يرى فيها دليلاً جديداً على الحضور القوي والفعال لجهاز الأمن بالمدينة، وقدرته على التصدي لمختلف الأنشطة الإجرامية، سواء تلك المرتبطة بالاتجار في الممنوعات أو المتعلقة بالاعتداء على الحريات الفردية. وبهذا، يواصل الأمن العمومي بالعرائش رسم صورة إيجابية لدى الساكنة، عنوانها الثقة واليقظة وحماية المدينة من كل أشكال الانحراف.