جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة عضو بالهيئة العليا لجمعيات المديح والسماع بالمغرب خلال اجتماع مجلسها التأسيسي المنعقد زوال يومه الأحد 19 نونبر 2017 بنادي موظفي وزارة العدل بحي الرياض بالرباط، صادقت الهيئة العليا لجمعيات المديح والسماع بالمغرب على طلب جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة الانضمام لهياكلها التنظيمية باعتبارها من هيئات المجتمع المدني الفاعلة في ميدان تثمين التراث الثقافي بمدينة العرائش بمختلف تجلياته، ومن ضمنها الموروث التاريخي للمديح النبوي والسماع الصوفي؛ الذي عرفت به المدينة واشتهرت برجالاتها في هذا الميدان، ولا أدل على ذلك الكم الهائل للتمثيليات الصوفية بالمدينة لأهم الزوايا بالمغرب وخارجه. كما تم ترشيح الباحث في التراث الثقافي المحلي لمدينة العرائش ورئيس جمعية القصبة السيد محمد شكيب الأنجري عضوا فاعلا في لجنة المالية والدعم اللوجيستيكي بالهيئة على المستوى الوطني. هذا وقد نوه السيد رئيس الهيئة الأستاذ الدكتور سيدي محمد التهامي الوزاني الحراق بنشاط ودينامية السيد محمد شكيب الأنجري في هذا الميدان معربا عن استعداد الهيئة دعم كل بادرة محلية عرائشية من شأنها رد الاعتبار لهذا الفن الروحي الصوفي بالمدينة، مشيدا بالاستعداد التطوعي والتجرد الدائم الذي يطبع تدخلات أعضاء جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي، بعيدا عن الأضواء، ومن جهته فقد شكر رئيس هذه الأخيرة الثقة التي أولتها الهيئة بمختلف أعضائها للمؤسسة، كما اقترح السيد محمد شكيب الأنجري على السادة والسيدات بالهيئة العليا لجمعيات المديح والسماع بالمغرب اسم الفنانة زهرة البوعناني رئيسة جمعية البحث في التراث الغنائي والحضرة العرائشية ممثلة للعنصر النسوي العرائشي في خلية المرأة التابعة للهيئة على الصعيد الوطني الشيء الذي لقي استحسان وموافقة كافة المجتمعين. ويذكر أن الهيئة العليا لجمعيات المديح والسماع بالمغرب التي تأسست في الثالث من شهر رمضان الأبرك من السنة الهجرية المنصرمة، جاءت استجابة لرغبة ملحة من قبل عدد من الباحثين الأكاديميين والغيورين على التراث الثقافي للمديح والسماع بالمغرب فضلا عن الفنانين من المنشدين والمادحين للجناب النبوي الشريف لسد الفراغ الذي يعرفه هذا الميدان على مستوى التشبيك، وأيضا لتشكيل جبهة أكاديمية – علمية – قانونية قادرة على الاشتغال حول موضوع رد الاعتبار لهذا الفن على مختلف الأصعدة، فضلا عن لم شتات ممارسيه والمهتمين به دراسة وبحثا وتوثيقا بغية وضع تصورات موحدة ذات صبغة وطنية لمعالجة إشكالاته، وضبط مخرجاته وإعادته للسكة الصحيحة التي وضعه عليها الرواد الأوائل من شيوخ الزوايا وأرباب الغناء الروحي، والحفاظ على عنصر الأصالة في بنيته، مع إيجاد صيغ مقبولة لتمكينه من مواكبة العصر والأذواق دون المساس بجوهره باعتباره وجها من أجوه التعبد الجمالي والذكر الروحي. هذا وقد تدارست الهيئة مشروع برنامجها الفني العلمي لسنة 2018م الذي يتضمن تدخلات ذات بعد وطني في هذا الميدان، فضلا عن أخرى لها صبغة المحلية ذات الصلة بدعم الجمعيات التي تشتغل على برامج سواء علمية أو فنية تمس المديح النبوي والسماع الصوفي.