تم اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيع على برتوكول اتفاق لتهيئة المحطة السياحية لتغازوت (إقليمأكادير) باستثمار قيمته ستة ملايير درهم. ويتضمن الاتفاق،الذي ترأس حفل توقيعه وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي،بحضور والي جهة سوس ماسة درعة السيد محمد بوسعيد،تحديد الشروط الاساسية لإنجاز مشروع تغازوت السياحي،وخاصة في ما يتعلق بإحداث شركة للتنمية المشتركة التي ستتولى هذا المشروع. وتتوخى مجموعة المؤسسات الموقعة على الاتفاق،وهي صندوق الإيداع والتدبير،ومجموعة "أليانس" للتنمية العقارية،و"كلوني كابيتال"،وشركة "سود بارتنيرس"،والشركة المغربية للهندسة السياحية،تطوير هذه المحطة السياحية بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 8000 سرير من بينها 5800 سرير فندقي. وذكر السيد الزناكي،بهذه المناسبة،أن هذا المشروع الذي ستنطلق أشغاله في 2011 سيساهم في خلق ثروات جديدة بجهة سوس ماسة درعة،مبرزا أن تنمية هذه المحطة ستمكن من حماية المجال الطبيعي والمحافظة على جمالية الموقع وتثمين التراث المعماري بالمنطقة. وأضاف أن تغازوت ستصبح واحدة من الوجهات السياحية الكبرى للمملكة،مؤكدا أن هذا المشروع الطموح سيتضمن أيضا العديد من فضاءات الترفيه من بينها فضاء للمتزحلقين على الأمواج،وقرية للمخيمات الإيكولوجية (سانتر بارك)،ومخيم وفق المعايير الدولية،وملعب للغولف (18 حفرة)،فضلا عن عدد من المقاهي والمطاعم والمتاجر وفضاءات أخرى. وأشار الوزير إلى أن هذا المنتجع الإيكولوجي سيمنح جهة سوس ماسة درعة والساحل الأطلسي رؤية جديدة ودينامية تحترم محيطها وتندرج بالكامل ضمن مقاربة التنمية المستدامة التي تعد أحد المحاور الرئيسية لرؤية 2020. وأضاف أن النشاط السياحي بهذا الموقع سيعتمد استخدام التكنولوجيات الجديدة في مجال تدبير المياه والطاقة المتجددة واستعمال المواد المحلية والصناعة التقليدية،مبرزا أن من شأن ذلك أن يجعل من تغازوت إحدى الوجهات السياحية المستقبلية الرائدة. من جهتهم،أكد ممثلو الشركاء الموقعين على البرتوكول على أهمية هذا المشروع السياحي الذي من شأنه تعزيز القطاع السياحي الوطني بصفة عامة،والمشاريع السياحية بجهة سوس ماسة درعة بصفة خاصة. وأكد المتدخلون على أهمية الغلاف المالي المخصص للاستثمار في هذا المشروع،الذي ستكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية بهذه الجهة،مبرزين الدور الذي لعبته وزارة السياحة في تمكين الشركاء من إبرام هذا الإتفاق .
