دعا السيد اسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود ، والد السيد مصطفى سلمى ، أمس الخميس بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ، محكمة العدل الدولية إلى إصدار أحكام في حق ميليشيات (البوليساريو) المدعومة من قبل الجيش الجزائري، بسبب "جرائم الحرب المرتكبة سنة 1979" بقرية أربيد قرب السمارة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال السيد اسماعيلي الشاهد الأكبر وأحد ضحايا هذه الجرائم، إن ميليشيات (البوليساريو) "اجتاحت بشكل متعمد هذه القرية التي كان يقيم بها مدنيون عزل"، والواقعة على بعد عشرة كلمترات من السمارة "مما خلف عددا من القتلى، والمفقودين ومئات المحتجزين". وأوضح السيد اسماعيلي أمام الدورة الرابعة للجنة الأممالمتحدة، "خلال هذه العملية العسكرية التي تمت في وضح النهار، فقدت خمسة من أبنائي وكذا ابنة أخي التي كانت حاملة في شهرها الثامن". وأضاف أن ميليشيات (البوليساريو) احتجزت أيضا خمسة أفراد من أسرته، ضمنهم زوجته وابنه مصطفى الذي كان عمره لا يتجاوز آنذاك عشر سنوات. وتابع السيد اسماعيلي أن أفراد أسرته كانوا من ضمن ال800 شخصا الآخرين من قبيلة الركيبات، الذين تم اختطافهم بالقوة واقتيد بهم إلى مخيمات تندوف للإقامة بها. وخلص إلى أن "قبيلتنا كانت مستهدفة بشكل متعمد، لأننا لم نتبن أبدا أطروحات الانفصاليين. وكنا على الدوام مرتبطين بالبيعة للعرش" العلوي.