قرر المشاركون في أشغال ورشة دولية حول "تثمين النفايات العضوية والطاقات المتجددة" نظمت بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، خلق شبكة متوسطية جهوية مكلفة بجمع وتبادل المعلومات والتجارب حول تثمين النفايات العضوية. وتندرج هذه الورشة الدولية، التي اختتمت فعالياتها أمس الجمعة ونظمت على مدى خمسة أيام بتعاون بين جامعتي ابن طفيل وقرطبة بإسبانيا، في إطار مشروع للتعاون بين الجامعات تحت شعار "تقوية مختبر التكنولوجيات الطبيعية، البيئة والجودة في مجال معالجة النفايات العضوية"، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي. وستضم هذه الشبكة، التي سيقدم مشروعها للاتحاد الأوروبي، جامعيين ومسؤولين عن الجماعات المحلية، وفاعلين صناعيين، وعددا من الخبراء المعنيين بقضايا البيئة. وأوضح منسق الورشة السيد حسن الباري أن الشبكة تروم فتح آفاق للتفكير في تقنيات جديدة لتدبير النفايات بكيفية سهلة وغير مكلفة، تتلائم مع رؤية للتنمية المستدامة والمندمجة تناسب المنطقة الأورومتوسطية. وأضاف أننا "نهدف إلى الاستفادة من تجربة جامعة قرطبة من أجل الحصول على الأجهزة العلمية الضرورية لمساعدة المقاولات بجهة الغرب، وخاصة منها العاملة في مجال الصناعة الغذائية على تدبير نفاياتها، والمساهمة في محاربة تلوث وادي سبو". وأشار إلى أن النفايات العضوية تمثل في العديد من البلدان المتوسطية أزيد من 50 في المائة من النفايات التي تنتجها المدن، حيث لا يحتمل تخزينها بمطارح النفايات العمومية، وهو ما يشكل تهديدا للبيئة. يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي استفاد منه طلبة أسلاك الدكتوراه والماستر مغاربة وأجانب، عرف مشاركة خبراء من المغرب وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وتركيا.