مؤسسة محمد عابد الجابري تروم تدبير التراكم الذي خلفه الراحل وتفاعلاته مع المرحلة المقبلة (عبد الله ساعف)

أكد الأمين العام لمؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة أن من المهام الأولى لهذه الأخيرة هو تدبير التراكم الذي خلفه الراحل وتفاعلاته مع المرحلة المقبلة وتأثيراته عليها.
وأوضح الأستاذ ساعف في تصريح صحفي على هامش ندوة نظمت عشية اليوم الثلاثاء برحاب المكتبة الوطنية، أن الفكر الجابري، بتنوعه وشموليته، يستحق أن يغطي مشروعا ثقافيا يروم الوصول إلى مجتمع للإبداع والانفتاح والخلق.
وأضاف أن من ملامح هذا المشروع الثقافي الجديد ارتباطه بشخصية محمد عابد الجابري المفكر والناشط والثقافي داخل وطنه وفي الوطن العربي وفي العالم عموما، وذلك من خلال ترجمة الكثير من انتاجاته والنقاشات التي فتحتها في أكثر من مناسبة.
وخلص الأستاذ ساعف إلى أن المؤسسة هي أيضا احتفاء بأحد أعلام الفكر المغربي والعربي المتوسطي وكثقافة سياسية لمثقف ملتزم، وبكل ما كتبه عن المثقف المغربي والعربي وعن المجتمع والدولة، وسعي للحفاظ على هذه الروح التي سادت النقاشات التي حضرها وساهم فيها الراحل.
وأكد القيمون على المؤسسة، التي تأسست مؤخرا، خلال هذه الندوة على أن من بين أهداف مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، أيضا، نشر الوعي بالقضايا التي كرس لها المفكر الراحل حياته.
وأوضحوا أن المؤسسة، التي كان الراحل قد واكب ميلاد فكرتها بنفسه قبل رحيله، تطمح للقيام بعمل منتظم وممنهج و طويل النفس يعطي معنى للعمل الثقافي، ولأن تتموقع في المجتمع المدني كدائرة أخلاقية ذات ملامح بارزة ومتميزة.
يشار إلى أن مؤسسة محمد الجابري للفكر والثقافة تأسست بالدار البيضاء بتاريخ 13 مارس الماضي بمبادرة من مجموعة من الفعاليات الثقافية والحقوقية والإعلامية والتربوية إيمانا بالقيمة الفكرية والمعرفية لهذا المفكر وتقديرا للقيمة الحضارية لمفاهيمه ورؤاه وأفكاره ذات الأفق الاستشرافي.
وستعمل المؤسسة على الاهتمام بالإنتاج الثقافي للراحل عابد الجابري، وتنظيم ندوات لمناقشة فكره، وتنظيم لقاءات تؤصل لحوار عربي وإنساني بهدف ترسيخ ثقافة الانفتاح على الإرث الحضاري الإنساني وإحداث جائزة فكرية تمنح لفائدة بحث، أو أية مبادرة متميزة في خدمة قضية من القضايا التي تمحور حولها فكر الراحل.
ويشرف على تدبير هذا المؤسسة مكتب تنفيذي يتكون بالإضافة إلى الأمين العام من عصام الجابري نائبا للأمين العام، وجمال بندحمان، كاتب العام، ورشيد الإدريسي، نائبا له، وعبد القادر الحضري، أمينا للمال، وبناني الناصري، نائبا له، وخالد السفياني ومليكة العاصمي وأحمد ويحمان وعبد الإله المنصوري وعبد المالك الورديغي ومحمد المصباحي ومنى خرماش، مستشارون مكلفون بمهام.