أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، عن استيائه إزاء تقرير لجنة الأممالمتحدة الخاصة بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية، مجددا الدعوة لإجراء تحقيق موضوعي ومتوازن في حادث الأسطول. كما دعا اوغلو في بيان صحفي، نشر اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى الضغط بكل السبل الممكنة على إسرائيل لرفع الحصار غير القانوني الذي تفرضه على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. واعتبر أن تقرير اللجنة الأممية لم يتسم بالموضوعية أو الحيادية، لأنه يعتبر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قانونياً، معربا عن دعمه للبيان الذي أصدرته تركيا بخصوص تقرير فريق الخبراء المكلف بالتحقيق في موضوع الهجوم على أسطول الحرية. وأكد انه لا يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن تقبل أي تقرير من شأنه تبرئة الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الإنساني أو أن تتغاضى عن الحصار غير القانوني لإسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. واشار الى أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عقاب جماعي غير مبرر تفرضه قوة احتلال بصورة غير مشروعة، مؤكدا انه ينبغي بدلاً من ذلك إجبار إسرائيل على رفع هذا الحصار، وأن تتحمل المسؤولة عن جميع أعمالها غير المشروعة. وجدد اوغلو الدعوة إلى تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادر بأغلبية الأصوات في شهر يونيو 2010 وبمبادرة من مجموعة المنظمة في جنيف، والذي "يدعو إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ولا سيما الأغذية والوقود ووسائل العلاج الطبية إلى قطاع غزة. كما طالب بالمحاسبة الكاملة لإسرائيل وبإجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية في هذه الهجمات. وذكر الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بالبيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في يونيو 2010 الذي "يناشد الدول الأعضاء في المنظمة اتخاذ جميع التدابير الضرورية، في إطار القانون الدولي، بصفة منفردة ومجتمعة، لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء واستخدام للقوة ضد السفن المدنية.