شارك محمد القنور . عدسة : جمال السميحي . الأمير الحسن بن طلال يتوج بجائزة ابن رشد الدولية في مراكش. محمد القنور . عدسة : جمال السميحي . تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إنطلقت اليوم 16 نوفمبر الجاري،إحتفالية الدورة الأولى لجائزة ابن رشد الدولية لجامعة القاضي عياض بمراكش ، حيث سلمت جائزة الدورة الأولى لهذا الحدث ، إلى كل من سمو الأمير الحسن بن طلال من المملكة الهاشمية الأردنية الأردن والسيد جان دانيال الرئيس المدير العام لمجلة "نوفيل أوبسرفاتور، تثمينا لجهودهما الفكرية البناءة، ولما قدموه للفكر والعلم والحضارة المتوسطية من أعمال ومساعي من خلال مساهمتهما في إعادة تشكيل المشهد المعرفي بين ضفتي المتوسط، حيث نشأت مختلف الحضارات الإنسانية، من الفرعونية حتى المعاصرة، مرورا بالإغريقية والهلينية والرومانية والإسلامية والمغربية الأندلسية . في ذات السياق، نظم هذا الحدث بشراكة مع جامعة قرطبة بإسبانيا والمعهد المتوسطي بإيطاليا.قصد المساهمة في الإشعاع الثقافي للمدينة الحمراء،حيث عاش الفيلسوف والمفكر الإسلامي العربي المغربي أبو الوليد بن رشد. وحسب بلاغ صحافي ، توصلت "مراكش بريس" فإن هذه التظاهرة تروم إلى استحضار تاريخ منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في عهد مفكرين، من أمثال الأعلام المغاربة ابن ميمون وابن رشد، "خصوصا في هذه اللحظة التاريخية،التي يعيشها العالم العربي والإسلامي حيث تتعالى المزايدات، الموصومة بما يعرف في الأدبيات الأمبريالية بالفوضى الخلاقة، وتهافت الأصوات وتنافرها، وإتساع الهواة الحضارية والتواصلية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، مما صار يهدد بإغلاق الأبواب الحوارية والحدود المعرفية المبنية على التبادل الثقافي ، وإرتفاع وثيرة التشنجات والاضطرابات واشتداد حرارة التباعد والتشنجات على أرض الواقع. إلى ذلك، تهدف جائزة ابن رشد، التي تم إطلاقها بتنسيق بين المعهد المتوسطي بإيطاليا وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة قرطبة، إلى جعل هذه مناسبة، محطة ثقافية أكاديمية متميزة، وبوثقة تواصلية لتخليد الفترة الذهبية للمنطقة حيث عملت هذه الجائزة على تكريم شخصيتين كبيرتين تسعيان من خلال لإشتغالاتهما التنويرية والفكرية، إلى استعادة تاريخ مشترك بين ضفتي المتوسط ، متميز ، وإحياء معالم نهضة فكرية عقلانية منفتحة و حديثة في القرن الواحد والعشرين. وشدد البلاغ الصحافي المعني، أنه "في مقابل إيدولوجية صراع الحضارات، التي رفعت لتبرير السياسات القمعية والنكوص نحو الهوية الضيقة،والشوفينية المزاجية تأتي جائزة ابن رشد لتؤسس لإطار برنامج ميد 21 المنطلق من شبكة جوائز التميز بحوض المتوسط، لطرح حجج المفكرين وإبراز قوة الفكر وأهمية الحوار لترويج ثقافة الانفتاح والتسامح والبناء والسلام . شارك