طوت محكمة الاستئناف بالرباط، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، صفحة واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرعب والجدل في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بعدما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد في حق مهاجر مغربي سبق أن تم ترحيله من إسبانيا، وذلك في ما بات يعرف إعلاميا ب"مجزرة حي الرحمة". الجريمة التي صدمت المغاربة لبشاعتها وقعت قبل أربع سنوات، حين تم العثور على ستة أفراد من عائلة واحدة مذبوحين ومتفحمين داخل منزلهم الذي اشتعلت فيه النيران، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره 40 يوما. الضحايا كانوا جميعا من أسرة واحدة: شقيق المدان، وزوجته، وابنه، وزوجة ابنه، وطفل قاصر، إلى جانب الرضيعة.