أُصيب مدينة الحسيمة، أمس، بصدمة جديدة إثر وفاة طفل كان بحاجة إلى علاج عاجل، بعد أن رفض المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس استقباله. وأُبلغ والده بنقله إلى مدينة وجدة التي تبعد نحو 300 كيلومتر، غير أن الرحلة توقفت في منتصف الطريق بمدينة الناظور عندما توقف قلب الطفل، وفقد والده الأمل في إنقاذ حياته. وترتبط هذه الفاجعة بسياق طويل من الانتقادات الموجهة للمستشفى الإقليمي، الذي يشكو من اختلالات في التدبير وخصاص مستمر في الموارد البشرية، وهو ما جعل سكان المنطقة يطلقون عليه لقب "المقبرة" نتيجة تزايد حالات الوفيات داخله.