ريفيو هولندا يكّرمون قدماء لاعبي الهلال الناظوري ضمن حفل رياضي وفنّي ضخم متنوع الأنشطة

دأبا منها على عادتها السنوية ومنذ تأسيسها سنة 2003، نظمت جمعية نوميديا للثقافة والحواربفينلو الهولندية، وبتنسيق مع جمعية اوفنباخ بألمانيا يوم 29 أبريل، حفلا رائعا تخللته مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية المتميزة، بحضور عدد كبير من الضيوف من هولندا وأوروبا والمغرب، وبحضور لاعبين قدامى من إقليم الناظور كالفتح والهلال والعروي وازغنغان.
وبعد حفل استقبال الضيوف، تم قص شريط الافتتاح بدوري في كرة القدم جمع بين أربعة فرق من قدماء لاعبي إقليم الناظور، والذي عرف فوز فريق عبد الخالق الإدريسي بالضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الاصلي بهدف لمثله، في مقابلةامتع من خلالها الفريقين الجمهور الحاضر الذي تابع المقابلة والتي قادها الحكم المقتدر عبد الحفيظ فوركو المعروف على صعيد إقليم الناظور.
وفي المساء وبمقر نوميديا أقيمت مائدة عشاء على شرف جميع الحاضرين، وبعد تلاوة ايات بينات من كتاب الله عز وجل ، انطلق الحفل الذي كان من تنشيط الاخ ادريس بلة و الأخ حسن الدرازي بالكلمة الترحيبية لكل من عبد القادر الرايس عن جمعية اوفنباخ الذي رحب بالجميع وأكد أنه جد مسرور للعمل سويا مع جمعية نوميديا لاقامة هذا الحفل الذي يشكل لقاء تواصل للرياضيين القدامى بأوروبا والمغرب، ثم عن مؤسسة نوميديا عمي محمد الذي رحب بدوره بالحضور.
وأكد المتحدث أن هذا المحفل الرياضي والثقافي المتميز يزيد في تقوية العلاقات الأخوية وربط جسور التواصل بين أبناء الناظور بالداخل والخارج كما تطرق إلى أنشطة الجمعية المختلفة، الحفل شهد كذلك أداء غنائي لمجموعة موسيقية شبابية قامت باداء مجموعة من الأغاني الريفية الخالدة تفاعل معها الحاضرون.
وفي إطار تكريس الاهتمام باللاعبين القدامى وجريا على العادة السنوية اقامت الجمعية حفل تكريم لوجهين معروفين على الساحة الرياضية بإقليم الناظور سابقا وهما عبد القادر بولحة اللاعب السابق لفريق الهلال في الثمانينات والمقيم بالديار الهولندية والذي كان مع الجيل الذهبي لفريق الهلال الذي لعب بالقسم الوطني الأول، كما لعب ايضا للمنتخب الوطني حرف أ، وقد تميز بالقتالية في الملعب وبالاخلاق العالية جعلته محبوبا لدى الجماهير الهلالية.
كما تم تكريم عبد الخالق الإدريسي اللاعب السابق لفتح الناظور في الثمانينات والمدرب الحالي والحاصل على شواهد تدريبية من المغرب والخارج وقد عرف اللاعب بالانضباط وحسن الخلق والتواضع داخل وخارج الميدان كان مطلوبا من فرق وطنية عديدة إلا أنه فضل البقاء بالفتح الناظوري.
وقد عبرا اللاعبان عن سعادتهما بهذه الالتفاتة الطيبة شاكرين كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا التكريم، كما اغتنما هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر والامتنان لمؤسسة نوميديا ومؤسسة اوفنباخ لا هتمامهما بالرياضة والثقافة من خلال مبادرتهما المختلفة بشكل عام، ثم بعد ذلك تم تقديم لهم هدايا وجوائز قيمة مختلفة، كما تم التقاط العديد من الصور معهم بجانب تقديم لهم بعض الورود من طرف الحاضرين كتعبير عن محبتهم لهم وتقديرا لما قدموه للرياضة بالناظور.
ثم توالت أنشطة الاحتفال بتقديم عرض مسرحي ساخر حيث اتحفت الفرقة المسرحية لنوميديا الجمهور الحاضر بعرض مسرحيتها (ناظور اينو) الذي بصمت فيها الفرقة على تألق وابداع كبير تجاوب معها الجميع خاصة وأنها تكشف الغطاء عن التهميش والإقصاء وانعدام البرامج التنموية وانعدام البنيات التحتية وانتشار البطالة بإقليم الناظور وكذا لامبالات جميع المنتخبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وقد تواصل الحفل بإعطاء الكلمة لبعض ممثل الجمعيات التي كانت حاضرة كجمعية الصداقة وجمعية بين المغرب والمهجر وجمعية ميضار، وفي ختام الحفل تم توزيع بعض الهدايا الرمزية على العديد من الوجوه الحاضرة كعمي رئيس نوميديا وعبد القادر الرايس تقديرا لهم على الجهد الذي بذلوه لإنجاح الحفل . وفتاح طامة الكاتب العام لفتح الناظور الذي تعذر عليه حضور هذا الملتقى. وحمي لاعب الفتح سابقا ومحمد بلحاج وعبد الحفيظ فوركو رئيس جمعية الصداقة و اسماعيل أوخندوق المعروف في الأوساط الرياضية بالإقليم، وفي الاخير عبر جميع الحاضرين عن سعادتهم بنجاح الحفل مطالبين في نفس الوقت باستمرار نشاط الجمعيات وتعميمها على باقي الدول الاوربية.