عقد المكتب الإداري للجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، مساء أمس 12 مارس الجاري، لقاء تواصليا حضرته مختلف وسائل الاعلام، تحت شعار "هذه منجزات مجسدة على ٍأرض الواقع"، تم خلاله تقريب الحاضرين و الرأي العام من المسار الناجح الذي بصم عليه المكتب الإداري الحالي والمنجزات التي حققها طيلة السنوات السبع الأخيرة منذ تولي محمد لزعار رئاسة الجمعية. وتطرق عبد المنعم شوقي، نائب رئيس الجمعية، إلى الظروف التي يعقد فيها هذا اللقاء الاعلامي والتواصلي، والتي قال أنها تتسم بالمزيد من العطاء والتضحية في سبيل الرفع من قيمة ومكانة المؤسسة الخيرية وتحقيق من المزيد من الانجازات رغم الاكراهات وحملات التشويش، والتي تكون سوى عاملا للزيادة في عطاء أعضاء و أطر ومستخدمي ونزلاء ونزيلات الجمعية الخيرية. وأضاف شوقي ''إن محاربة كل ناجح، هي مهمة كل ناقص، وأهم ما عرفناه في هذا الصدد من ابائنا وامهاتنا هو ان الشجرة المثمرة هي التي تُقذف‘‘، مسترسلا: ''إن من يحلم بالعودة إلى الجمعية الخيرية عن طريق التشويش وخلق السيناريوهات وعلى رأسهم الرئيس السابق الذي أدخل المؤسسة في مشاكل جمة موثقة بالصورة المعروضة في القاعة، وأشرطة مصورة، فهو واهم و هدفه لن يتحقق مادامت العزيمة والإصرار هما السلاح الذي يقاوم به المكتب الحالي التراهات‘‘. وعرضت الجمعية في لقائها شريطا يوثق لاحتجاج سبق وان خاضه النزلاء والنزيلات ضد الرئيس السابق مع رفعهم شعار "إرحل" في وجهه، ومن جهة ثانية اعتبر شوقي أن الصفة القانونية للرئيس السابق الذي سبق له وأن سجل عدد من الدعاوي ضد الجمعية منعدمة، وما يعزز ذلك ''قرار محكمة الاستئناف الادارية بالرباط، و قرار محكمة القنض عدد602-1 ملف إداري عدد 3905-4-1-2013 الصادر بتاريخ 07/04/2016‘‘. إلى ذلك قدم شوقي عرضا لأهم انجازات الجمعية الخيرية في عهد الرئيس محمد لزعر، والتي قال عنها أنها موجودة على أرض الواقع وليس على الأوراق مشيرا في هذا الصدد للمعلمة الدينية التي شيدت داخل المؤسسة وقاعة الرياضة و المكتب المزودة بمختلف أصناف المكتب والمراجع العلمية، وحافلة لنقل الرياضيين والرياضات بالخيرية، وقسم الاعلامية والحواسيب وصبيب الانترنت مرتفع الجودة، ومطبخ بتجهيزات عصرية... وغرف النوم التي أحدثت، إضافة إلى الأفرشة الجديدة و عدد من أشغال التزيين و الصيانة التي عرفتها الخيرية طيلة المدة المذكورة. كما تم خلال فترة المكتب الحالي تحسين المستوى الدراسي للنزيلات والنزلاء، ويؤكد شوقي ''يكفي على سبيل المثال أن نسبة النجاح في امتحانات نيل شهادة البكالوريا بلغت 100 في المائة ولا راسب واحد، وبفضل سياسة الحاج محمد لزعر تم الانفتاح على المحيط الخارجي، حيث الزيارات تكاد تكون يومية لهذه المؤسسة من طرف مختلف مكونات المجتمع المدني، وهو عكس ما كانت عليه الخيرية في عهد الفساد والسرقة واستغلال النفوذ والتي وصلت اصداؤها إلى الرايعام‘‘، ووصف شوقي هؤلاء بالمرضى وقال في حقهم ''يكفيك ان تعاقبهم بالمزيد من الانجاح والاصرار‘‘. وعن المشاريع المستقبلية اكد نائب الرئيس، أن المؤسسة الخيرية ستعرف ميلاد عدد من المشاريع ومنها مقهى على الواجهة وتشييد مخبزة لتزويد المؤسسة بالخبز، بالاضافة إلى خلق عشب اصطناعي للملاعب الرياضية وتزويدها بالأضواء الكاشفة. واعلن شوقي، تسطير برنامج حافل من الانشطة لفائدة النزيلات والنزلاء ومنها عدد من الاسفار لزيارة المؤسسات الوطنية والمآثر التاريخية، مغتنما الفرصة ليتوجه بالشكر لكل المساهمين من بينهم وكالة مرتشيكا و صوناصيد والبنك الشعبي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني والمجلس البلدي، وذلك على انخراطهم الايجابي في دعم مشاريع الجمعية خدمة للفئة التي تقطنها. جدير بالذكر، أن عبد المنعم شوقي، استعرض في هذا اللقاء مجموعة من التجاوزات التي سبق لبعض المستخدمات أن اقدمن عليها وتم فسخ العقدة معهن، مشيراً ''لا مجال للتهاون والتلاعب بسمعة المؤسس‘‘، كاشفا في هذا الصدد عملية تكسير اواني المطبخ بطريقة غريبة من طرف مستخدمة تم طردها مؤخرا.