وجهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة المغاربة ضحايا لسعات العقارب، إلى مقاضاة الدولة المغربية ووزارة الصحة، في حالة الوفاة، بسبب "الإهمال والتقصير وعدم القيام بمسؤولياتها وواجباتها وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر"، علما أن عدد حالات لسعات العقارب في المغرب خلال سنة 2017 وصل إلى 30 ألف حالة، 25،29 في المئة منها طالت الأطفال أقل من 15 سنة، فيما بلغت عدد الوفيات المسجّلة في صفوف الضحايا خلال السنة الماضية 62 حالة وفاة، 97 في المئة من الضحايا أطفال، وسُجّلت النسبة الأكبر من حالات لسعات العقارب في جهة مراكشآسفي، بنسبة 28،5 في المئة. هذا ودعت الشبكة رئيس الحكومة إلى إعمال وتنفيذ توصية المنظمة العالمية للصحة ل10 يناير 2007، المتعلقة بإنتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب، تفاديا لارتفاع الوفيات وإنقاذا لحياة المواطنين، "بعد أن عجزت وزارة الصحة عن تطبيق وأجرأة هذه التوصية"، وبفتح وحدة إنتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي واللقاحات بمعهد باستور المغرب، والذي يتوفر على كفاء ات عالية من دكاترة باحثين ومتخصصين وتقنيين قادرين على القيام بالبحث العلمي وإنتاج الأمصال واللقاحات والأنسولين. أرقام مقلقة تلك التي أوردها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، السنة المنصرمة، بخصوص لسعات العقارب التي تأتي على رأس قائمة حالات التسمم بالمغرب، بما مجموعه 27 ألفا و397 إصابة، موزعة على 57 من عمالات وأقاليم المملكة، أغلبها بجهة سوس ماسة درعة، متبوعة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، تليها جهة دكالة عبدة، مشيرا إلى كون غالبية المصابين بلدغات العقارب هم من الأطفال دون سن 15 سنة.