بنسعيد: نحن في تجربة جديدة للمجلس الوطني للصحافة بإيجابياتها وسلبياتها ولا توافق بنسبة 100%    رئيس ‬دولة ‬فلسطين ‬يعزي ‬في ‬وفاة ‬المناضل ‬محمد ‬بنجلون ‬الأندلسي    في ‬تقرير ‬للمنظمة ‬الدولية ‬للهجرة:‬ المغرب ‬في ‬الرتبة ‬18 ‬عالميا ‬وتحويلات ‬المغاربة ‬تجاوزت ‬11 ‬مليار ‬دولار ‬    اليقظة الإستخباراتية المغربية تتصدى بحزم لمؤامرات الإحتيال المنظم العابر للحدود    المندوبية السامية للتخطيط تتوقع نمو إقتصادي نسبته 4,4 في المائة سنة 2025    حالة غرق ثانية بسد المنع في أقل من شهر تستنفر السلطات    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    تطورات تؤكد أن أحداث مورسيا دوافعها سياسية رخيصة    كل شيء عن لقاءات ربع كأس إفريقيا للأمم سيدات توتال إنرجيز المغرب 2024    مؤسسة ‬المغرب ‬2030 ‬ومسؤولية ‬بناء ‬المشروع ‬الحضاري ‬الكبير    الرجاء يدخل في معسكر إعدادي بأكادير استعدادا للموسم الجديد    قارئ شفاه يكشف ما قاله لاعب تشيلسي عن ترامب أثناء التتويج    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    وفاة معتصم خزان المياه بأولاد يوسف بعد فشل محاولات إنقاذه بمستشفى بني ملال    فرانكو ماستانتونو: مكالمة ألونسو حفزتني.. ولا أهتم بالكرة الذهبية    الانخفاض يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    "فيفا": الخسارة في نهائي مونديال الأندية لن يحول دون زيادة شعبية سان جيرمان    حجز أكثر من 37 ألف قرص مخدر بمراكش وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم في قضية ترويج المؤثرات العقلية    العيطة المرساوية تعود إلى الواجهة في مهرجان يحتفي بالذاكرة وينفتح على المستقبل    إسبانيا: توقيف عشرة أشخاص إثر اشتباكات بين متطرفين يمينيين ومهاجرين من شمال أفريقيا    الجيش السوري يدخل مدينة السويداء    إيرادات الجمارك المغربية تتجاوز 47,3 مليار درهم في النصف الأول من 2025    كيوسك الثلاثاء | توجه جديد لتقنين استعمال الهواتف داخل المؤسسات التعليمية    منتخبون عن إقليم الحسيمة يلتقون وزير الفلاحة للترافع حول توسيع المشاريع    الإفراط في النظر لشاشات الهواتف يضعف مهارات التعلم لدى الأطفال    بوريطة: الشراكة الأورو-متوسطية يجب أن تصبح تحالفا استراتيجيا حقيقيا    فيدرالية اليسار الديمقراطي تنتقد الوضع العام وتطالب بإسقاط "التطبيع" وإطلاق سراح الزفزافي ورفاقه    الداخلة، "ملتقى طرق" يربط بين فضاء البحر المتوسط ومنطقة جنوب الصحراء (صحيفة كندية)            "OCP GREEN WATER" تطلق رسميا تشغيل خط أنابيب تحلية المياه بين الجرف الأصفر وخريبكة        المجلس الوطني لحقوق الإنسان يحتضن دورة تكوينية لفائدة وفد فلسطيني رفيع لتعزيز الترافع الحقوقي والدولي    اليونسكو تُدرج "مقابر شيشيا" الإمبراطورية ضمن قائمة التراث العالمي... الصين تواصل ترسيخ إرثها الحضاري    الصين تواكب المغرب في إطلاق الجيل الخامس: فتح باب التراخيص يعزز الشراكة التكنولوجية بين الرباط وبكين    نيجيريا تعلن الحداد لمدة أسبوع على وفاة رئيسها السابق بخاري    حكيمي وبونو في التشكيلة المثالية لمونديال الأندية    نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب "المدينة الإنسانية" في غزة: ما هو سبب الخلاف؟    أوروبا تستعد للحرب المدمرة    "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب يحتفي ب21 سنة من الموسيقى والتقارب الاجتماعي    الملك محمد السادس يراسل الرئيس الفرنسي ماكرون    شارلوروا البلجيكي يتعاقد مع خليفي    الإصلاح الضريبي.. ارتفاع الموارد الجبائية ب 25,1 مليار درهم عند متم يونيو 2025    دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة        اللاّوعي بين الحياة النفسية والحرية    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    الذّكرى 39 لرحيل خورخي لويس بورخيس    المحلي بوصفه أفقا للكوني في رواية خط الزناتي    لأول مرة.. دراسة تكشف تسلل البلاستيك إلى مبايض النساء    وفاة مؤثرة مغربية بعد مضاعفات جراحة في تركيا تشعل جدلا حول سلامة عمليات التخسيس    مهرجان ربيع أكدال الرياض يعود في دورته الثامنة عشرة    تواصل ‬موجات ‬الحر ‬الشديدة ‬يساهم ‬في ‬تضاعف ‬الأخطار ‬الصحية    وفاة الإعلامي الفرنسي تييري أرديسون عن عمر ناهز 76 عاما    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“فايننشال تايمز”: بن سلمان نظم حملة دعائية واسعة النطاق لتبرئة ساحته من جريمة قتل خاشقجي
نشر في نون بريس يوم 15 - 11 - 2018

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن الحملة الشرسة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، لإنقاذ سمعته من شبهة التورط في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن ولي العهد محمد بن سلمان مصمم على تجنيد كل الأطراف المؤثرة على الصعيد الدولي، لتلميع صورته من القضية التي هزت الرأي العام العالمي خلال الآونة الأخيرة، وقد بدا جليا أن العديد من الشخصيات النافذة تتعرض لضغوط شديدة للدفاع عن ابن سلمان.
ولعل أفضل مثال على ذلك؛ المقابلة التلفزيونية التي أجراها الملياردير السعودي، الوليد بن طلال، خلال الأسبوع الماضي، حيث بدا عليه الارتباك وعدم الارتياح حين اضطر للإشادة بإنجازات ولي العهد، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، كان ضحية أخرى من ضحايا سلطة بن سلمان التي يسعى جاهدا لفرضها على المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
وأفادت الصحيفة بأن الأمير الشاب نظم حملة دعائية واسعة النطاق لتبرئة ساحته من الجريمة البشعة التي راح ضحيتها خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية خلال الشهر الماضي. ولم يعد ظهور الموالين لابن سلمان في وسائل الإعلام لدحض كل الادعاءات التي تربط اسمه بشكل مباشر بهذه القضية، أمرا كافيا. فقد تجاوز الأمر ذلك ليصل إلى حد استخدام ضحاياه في هذه التمثيلية.
وخلال السنة الماضية، استدعى محمد بن سلمان سعد الحريري إلى الرياض بحجة عقد اجتماع، إلا أنه عمد إلى احتجازه وأمره بأن يظهر على شاشة التلفاز لتوجيه ضربة عنيفة لإيران وحليفها اللبناني حزب الله. وكان ذلك إنذارا مبكرا على الأسلوب الاستبدادي الذي ينتهجه ولي العهد لفرض سلطته.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية أصرت على إنكار عملية الاعتقال هذه، إلا أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اضطر لاستخدام علاقاته الديبلوماسية لضمان إطلاق سراح رئيس الوزراء اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن الأمير السعودي الوليد بن طلال، وهو أحد أفراد عائلة آل سعود المالكة، تعرض للاعتقال قبل سنة ضمن حملة لمكافحة الفساد، التي شنها آنذاك محمد بن سلمان. وقد شملت تلك الحملة أفرادا من العائلة المالكة وعددا من رجال الأعمال الذين أجبروا على التخلي عن بعض من أصولهم وأموالهم مقابل الإفراج عنهم. ومنذ أن تم إطلاق سراحه، أعرب الأمير بن طلال في مناسبات عديدة عن دعمه لمحمد بن سلمان، واصفا بأن عملية احتجازه كانت سوء تفاهم تم حله لاحقا وطويت صفحته.
وأشارت الصحيفة إلى المقابلة التي أجراها الوليد بن طلال مع قناة “فوكس نيوز” الإخبارية خلال الأسبوع الماضي. وقد تحدث الأمير خلال هذه المقابلة التلفزيونية ببلاغة عن الصحفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أنه ترأس أحد مشاريعه، وهي محطة تلفزيونية لم تستمر في بث برامجها لمدة طويلة. لكن الغريب في الأمر أنه احتفظ بعباراته الحارة والعميقة لولي العهد، حيث برأ ساحته من التورط في عملية مقتل الصحفي.
وأوردت الصحيفة أن كلا من الأمير بن طلال ورئيس الوزراء اللبناني اعتمدا أسلوب التظاهر تفاديا لبطش ولي العهد. ولا أحد يعلم الأسباب الحقيقية وراء مقتل خاشقجي، لكن العملية الوحشية في حد ذاتها كانت تحذيرا قاسيا أرسله ابن سلمان للعديد من الأشخاص لردع كل من تسوّل له نفسه معارضته.
وعلى الرغم من أن العديد من المراقبين والسياسيين يعتقدون أن عملية تصفية خاشقجي تمت بأوامر عليا صادرة مباشرة من ابن سلمان، إلا أنه مع مرور الأيام يبدو أن محمد بن سلمان سيتمكّن من النجاة بفعلته. فحليفه المركزي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدى عدم رغبته في ربط الأمير الشاب مباشرة بعملية القتل. من جهة أخرى، ترغب الولايات المتحدة في استغلال ضعف موقف الأمير حتى يقوم ببعض التنازلات في المنطقة، على غرار إنهاء الحملة العسكرية التي تعتبر آثارها كارثية على الشعب اليمني، ووضع حد للحصار التي فرضته على جارتها قطر.
ونوهت الصحيفة إلى أن السعوديين الذين يعيشون على أرض الوطن قد بعثوا برسالة للعالم مفادها أن المملكة هي “منارة” لمواجهة النفوذ الإيراني وضمان الاستقرار في المنطقة. في الأثناء، يبدو أن الأزمة التي يمر بها بن سلمان في الوقت الراهن تسير نحو انفراج قريب. لكن من المفارقات الغريبة أن ولي العهد السعودي، الذي عمل على تقليص نطاق السلطات الممنوحة للمؤسسات الدينية، استخدم علماء الدين لحشد الدعم على المستوى المحلي. وتتمثل رسالة علماء الدين الموالين لنظام بن سلمان في أنه يجب حماية أميرهم، الذي يقود المملكة نحو الانفتاح والتطور، من المؤامرات الدولية التي تُحاك ضده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.