رغم تراجع تيار المستقبل، بقيادة سمير كودار، عن تنظيم مؤتمره الوطني الذي كان يهدف من خلاله إسقاط حكيم بنشماس من رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن خطوة التأجيل جاءت من أجل فسح المجال أمام مصالحة بين الطرفين إلا أن تيار بنشماس لا يزال مصرا على مواقف رافضا الحديث عن أي مصالحة. ونفى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة حكيم بنشماس في بيان عممه على وسائل الإعلام وجود اي اتصالات بين الامين العام حكيم بنشماش واقيادات من تيار “المستقبل” المعارض له. وجاء في البيان أن المكتب السياسي لليام “يكذب كل الإشاعات المغرضة التي روجت لها بعض المنابر الإعلامية حول ما نسب للسيد الأمين العام بخصوص انخراطه في مسلسل المصالحة مع أشخاص بعينهم وعزمه التراجع عن القرارات التي سبق أن اتخذتها مؤسسات الحزب”. وشدد المكتب السياسي رفضه المطلق للمصالحة مع من اسماهم برموز “التمرد والانقلاب على قوانين الحزب ومؤسساته والذين كانوا وراء افتعال الأزمة الداخلية التي عاشها الحزب خلال الشهور الماضية، ويجدد مواصلته لاتخاذ الإجراءات التي يخولها القانون ضد كل المخلين بضوابط وأخلاقيات العمل الحزبي وانخراطه في معركة التخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة”. ودعا المكتب السياسي كافة “مناضلات ومناضلي الحزب الذي يبقى مفتوحا للجميع إلى الالتفاف حول مشروع الحزب ومؤسساته بما يضمن وحدته وانخراطهم في العمل الحزبي الجاد والملتزم الذي يمكن حزبنا من تبوء المكانة التي تليق به في المشهد السياسي الوطني والاضطلاع بأدواره كاملة كأول قوة سياسية في المعارضة بما يخدم المصلحة الفضلى للوطن والمواطنين”