عبد الإله محب أجد نفسي مجبرا إلى توجيه رسائل عدة للوداديين لاعبين وتقنيين ومسيرين وجماهير مفادها: أن الوداد قادر على تجاوز تي بي مازيمبي وبلوغ دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، بعدما باتت المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وحديث المقاهي تصيبني بالاشمئزاز… الوداد قادرة على بلوغ دور المجموعات أحب من أحب وكره من كره…الوداد لها من المؤهلات لبلوغ الدور المهم رغم كيد الكائدين. رسالتي إلى الوداديين أن تي بي مازيمبي مجرد سراب.. وهم ..ولى.. ومبارياته الأخيرة أثبتت أنه فريق بدون روح وأن الوداد قادرة على إقصائه في عقر داره وتمثيل المغرب في دور المجموعات. قبل أن يصل تي بي مازيمبي إلى دور ثمن النهائي ويلتقي الوداد، تأهل بصعوبة أمام فريق إثيوبي، بل لولا أخطاء تحكيمية في الذهاب ومعه حظ وفير، لما كان بإمكان الفريق الكونغولي من بلوغ در الثمن النهائي. على الوداديين أن يعلموا أنه مهما كان نفوذ رئيس تي بي مازيمبي، الملياردير مويس كاتومبي، فإن ذلك لن ينفع في رياضة لا تقبل المنطق. فقبل سنوات أخفق تي بي مازيمبي رغم المال والنفوذ وشراء الذمم، في بلوغ مراحل متقدمة من دور المجموعات. ففي سنة 2012، لم يتمكن تي بي مازيمبي من بلوغ الدور النهائي بعدما فشل في تخطي عقبة الترجي التونسي. وفي سنة 2013، لم يقو الفريق الكونغولي على الوصول إلى دور المجموعات بعدما وجد أمامه فريقا ليس بالفريق الكبير ويتعلق الأمر بأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي……خسر تي بي في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1 فتجند للإياب بكل ما يتوفر عليه من أسلحة لكن إرادة الفريق الجنوب إفريقي كانت الأقوى على الرغم من أنه خاض 60 دقيقة من المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد أحد لاعبيه، طرد قيل فيه القيل والقال… على الوداديين أن يعلموا أن في عام 2014، لم ينجح تي بي مازيمبي في بلوغ النهائي أيضا، بعدما لم تنفعه لغة المال في تخطي وفاق سطيف الجزائري، الذي سجل هدفين بطريقتين غريبتين لم يعلم رئيس مازيمبي كيف وصلا إلى شباكه رغم ماله الوفير المنشور في محيط الملعب وخارجه. كل ما تحمله كلمة «تفاؤل» من معنى، يجب أن يتسلح به الودادييون وخير دليل على ذلك ما شاهده عشاق المستديرة في ربع نهائي الدوري الأوربي، حينما تخطى ليفربول في مباراة مثيرة خصمه دروتموند بنتيجة 4-3 وفي آخر الأنفاس…. أعلم أن جون توشاك مدرب كبير ومدرب من درجة أستاذ، لكن ربما سيحتاج إلى كلمات مدرب ليفربول يورغن كلوب، كي يوجهها للاعبين خلال مباراة الأربعاء.. فكلوب اعتمد الخطاب التحفيزي والجانب النفسي لتخطي خصم صعب المراس كدورتموند….. ليفربول خرج منهزما بهدفين دون رد في الشوط الأول، حينها بات من الصعب أن يعود ليفربول في المباراة، لكن سلاح كلوب كان فتاكا، حينما وجه رسالة قصيرة مقتضبة للاعبيه بعد الشوطين مفادها:»عليكم أن تقدموا 45 دقيقة تصلح لكي تكون قصة مؤثرة تخبروا بها أحفادكم في المستقبل…»رسالة صغيرة… لكن وزنها كبير.. مباراة ليفربول ودروتموند كان عنوانها الأبرز أن القتالية والشراسة في الملعب والإيمان بالحظوظ إلى آخر هي المعطيات التي ترجح كفة أي مباراة.