تنظم المصالح الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة فاس، بشراكة مع نظيرتها في وزارة الصحة ، وباقي المتدخلين الحملة الوطنية لتلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة. ورغبة منها في تسريع وثيرة التلقيح تم إضافة مجموعة من المراكز، داخل بعض المؤسسات التعليمية ، كما هو الحال داخل الثانوية التأهيلية ابن الهيثم، التي انخرطت في الحملة باعتبارها إحدى المؤسسات النموذجية بالعاصمة العلمية . وحسب ما عاينته "نون بريس"، صبيحة اليوم الاثنين، فإن إدارة المؤسسة وأطرها التربوية، أبانوا عن انخراط كبير إلى جانب الأطر الصحية، في حملة التلقيح ، رغبة منهم في تسريع هذه العملية، وضمان مرورها في أحسن الظروف . وفي هذا الإطار قال الأستاذ محمد زاكور، مدير الثانوية التأهيلية ابن الهيثم، أن إدارة المؤسسة وأطرها انخرطوا بكل مسؤولية في هذه العملية رافعين تحدي الوصول إلى المناعة الجماعية داخل المؤسسة، وذلك من أجل دخول مدرسي آمن . وأضاف الأستاذ زاكور في تصريح ل"نون بريس"، أنه وفي إطار شعار الصحة قبل التعليم، انخرطت مؤسسة ابن الهيثم، في عملية تلقيح المتمدرسين، معبرا عن ارتياحه الكبير لإقبال التلاميذ وأولياء الأمور على عملية التلقيح . وعبر زاكور عن أمله في عودة التلاميذ لاستئناف تعليمهم بشكل طبيعي، بعيدا عن التعليم النصف حضوري والتفويج الذي تم اعتماده منذ بداية الجائحة، مشيرا في ذات السياق إلى استعداد المؤسسة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، خاصة بعد تهيئة فضاءاتها والرفع من جودة بنيتها التحتية . من جانبه قال الدكتور عزام بن عبدالسلام، المشرف على الفريق الصحي المكلف بعملية التلقيح، (قال) أنه لمس تفاعلا كبيرا من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم مع الحملة الوطنية للتلقيح. وأضاف الدكتور عزام، أن مصالح وزارة الصحة ارتأت زيادة عدد كبير من مراكز التلقيح لتسريع وثيرة التلقيح من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية .