أخنوش: الملك ملتزم بجعل القضية الفلسطينية قضية وطنية    قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر    رئيس وزراء إسبانيا "يدرس" تقديم استقالته بعد فتح تحقيق ضد زوجته    "الكاف" يحسم مصير مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان    برنامج "إحياء".. إطلاق طلب مشاريع في مجال الزراعة الإيكولوجية    مطارات المغرب تستقبل اكثر من 51282 رحلة جوية خلال اوائل 2024    وزير النقل… المغرب ملتزم بقوة لفائدة إزالة الكربون من قطاع النقل    بنكيران يهاجم أخنوش ويقول: الأموال حسمت الانتخابات الجزئية    توقعات بتأجيل كأس أمم أفريقيا المغرب 2025 إلى يناير 2026    الكابرانات خسرو ماتش جديد مع المغرب: الكاف حكم بخسارة USMA مع بركان بسبب الحجز على تونيات الفريق المغربي    اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برنامج عمل يضم 394 مشروعا بجهة طنجة    أخنوش يتحدث عن "ثورة غير مسبوقة" في البرامج الاجتماعية لحكومته "تضاهي الدول المتقدمة"    حملة أمنية غير مسبوقة على الدراجات النارية غير القانونية بالجديدة    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    أخنوش مقدما الحصيلة المرحلية: إجراءات الحكومة هدفها مناعة الأسرة التي هي "النواة الصلبة لكل التدخلات"    جامعة الكرة: "لم نتوصل بقرار فوز بركان"    أخنوش: ما تحقق في نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات    إستعدادُ إسرائيل لهجوم "قريب جداً" على رفح    خارجية أمريكا: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    أمن طنجة يعلن الحرب على مقرصني المكالمات الهاتفية    جهة طنجة تناقش تدابير مواجهة الحرائق خلال فصل الصيف    بوساطة قطرية.. مفاوضات روسية أوكرانية مباشرة لأول مرة    المغرب سيكون ممثلا بفريقين في كأس العالم للفوتسال    سنطرال دانون تسلط الضوء على التقدم المحقق في برنامج "حليب بلادي" لفلاحة مستدامة ومتجددة    الملتقى العالمي ل 70 امرأة خبيرة إفريقية مناسبة لتثمين الخبرة والكفاءة الإفريقية    تهديدات بالتصعيد ضد ّبنموسى في حالة إصدار عقوبات "انتقامية" في حقّ الأساتذة الموقوفين    ما قصة "نمر" طنجة؟    فساد في الموانئ: الناظور بين المدن التي شهدت إدانات بالسجن لمسؤوليها    أيام قليلة على انتهاء إحصاء الأشخاص الذين يمكن استدعاؤهم لتشكيل فوج المجندين .. شباب أمام فرصة جديدة للاستفادة من تكوين متميز يفتح لهم آفاقا مهنية واعدة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    الحكم على مغني راب إيراني بالإعدام بتهمة تأييد الاحتجاجات    برنامج دعم السكن.. معطيات رسمية: 8500 استفدو وشراو ديور وكثر من 65 ألف طلب للدعم منهم 38 فالمائة عيالات    الولايات المتحدة تنذر "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    الفوائد الصحية للبروكلي .. كنز من المعادن والفيتامينات    دراسة: النظام الغذائي المتوازن قد يساهم في تحسين صحة الدماغ    مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية : الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب، بما في ذلك الزليج    أفلام متوسطية جديدة تتنافس على جوائز مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    إعلان فوز المنتخب المغربي لكرة اليد بعد انسحاب نظيره الجزائري    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و262 شهيدا منذ بدء الحرب    مقترح قانون لتقنين استخدم الذكاء الاصطناعي في المغرب    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون        اختتام فعاليات الويكاند المسرحي الثالث بآيت ورير    مبادرة مغربية تراسل سفراء دول غربية للمطالبة بوقف دعم الكيان الصهيوني وفرض وقف فوري للحرب على غزة    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع    الموت يفجع شيماء عبد العزيز    جلسة قرائية تحتفي ب"ثربانتس" باليوم العالمي للكتاب    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "الراصد الوطني للنشر والقراءة" في ضيافة ثانوية الشريف الرضي الإعدادية بعرباوة    صدور رواية "أحاسيس وصور" للكاتب المغربي مصطفى إسماعيلي    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل للمباراة النهائية على حساب لاتسيو    بطولة انجلترا: أرسنال ينفرد مؤقتا بالصدارة بعد فوز كبير على تشلسي 5-0    لقاء يستحضر مسار السوسيولوجي محمد جسوس من القرويين إلى "برينستون"    الأمثال العامية بتطوان... (580)    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقيقة التعزية ومشروعيتها:أحكام التعزية (1) حقيقة التعزية ومشروعيتها
نشر في الوجدية يوم 03 - 05 - 2010

التعزية لغة: من (عَزِيَ) (يَعْزى) من باب (تَعِب)، أي صبر على ما نابه، فهوة عزٍ، وعَزِيٌّ (وعزيتُه تعزيةً) قلت له: أحسن الله عزاءك، أي رزقك الصبر الحسن، والعزاء الصبر عن كل ما فقدت.ويقال: إنه لعزيٌّ صبور، إذا كان حسن العزاء على المصائب، وتعزّى تعزياً، أي تصبّر تصبُّرا، وفعل الأمر منه تعزّ، ومن ذلك قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ولا وزرٌ([2]) مما قضى الله واقياً
حقيقة التعزية ومشروعيتها:
أحكام التعزية (1) حقيقة التعزية ومشروعيتها
أمل بنت إبراهيم بن عبدالله الدباسي
المبحث الأول: حقيقة التعزية، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف التعزية:
التعزية لغة: من (عَزِيَ) (يَعْزى) من باب (تَعِب)، أي صبر على ما نابه، فهوة عزٍ، وعَزِيٌّ (وعزيتُه تعزيةً) قلت له: أحسن الله عزاءك، أي رزقك الصبر الحسن، والعزاء الصبر عن كل ما فقدت.
ويقال: إنه لعزيٌّ صبور، إذا كان حسن العزاء على المصائب، وتعزّى تعزياً، أي تصبّر تصبُّراً([1])، وفعل الأمر منه تعزّ، ومن ذلك قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ولا وزرٌ([2]) مما قضى الله واقياً ([3])
قال ابن فارس –رحمه الله-([4]) في معجمه: (معنى التعزي هو أن يتأسى بغيره، فيقول: حالي مثل حال فلان، ولذلك قيل: تأسى أي جعل أمره أسوة أمر غيره، فكذلك التعزي، وقولك عزيته أي قلت له: أنظر إلى غيرك، ومن أصابه مثل ما أصابك) ([5]).
ويقال: عزيت فلاناً أعزيه تعزية، أي آسيته، وضربت له الأسى، وأمرته بالعزاء، أي الصبر، وتعازى القوم: إذا عزى بعضهم بعضاً، والمَعْزى مكان التعزية ([6]).
والتعزية في اصطلاح الفقهاء:
أولاً: التعزية عند الحنفية:
عرفها علماء الحنفية بأنها: تصبير أهل الميت، وترغيبهم في الصبر، والدعاء لهم به([7]).
ثانياً: التعزية عند المالكية:
عرفها علماء المالكية بأنها: الحمل على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت، والمصاب([8]).
ثالثاً: التعزية عند الشافعية:
عرفها علماء الشافعية بأنها: الأمر بالصبر، والحمل عليه، بوعد الأجر، والتحذير من الوزر والجزع، والدعاء بالمغفرة للميت، وللمصاب بجبر المصيبة ([9]).
رابعاً: التعزية عند الحنابلة:
عرفها علماء الحنابلة بأنها: التسلية، وحث المصاب على الصبر بوعد الأجر، والدعاء
للميت إن كان مسلماً، والمصاب ([10]).
والتعريفات السابقة متقاربة، ففيها الأمر بالصبر، والحث عليه، والدعاء للميت والمصاب.
* * *
المطلب الثاني: الألفاظ ذات الصلة بالتعزية
في اللغة ألفاظ تقارب التعزية في المعنى منها:
أولاً: المؤاساة والمواساة:
والمؤاساة من مادة أسوأ، أو أسو، والهمزة والسين والواو أصل واحد يدل على المداواة، والإصلاح، يقال: أسوت الجرح أسواً، وأساً إذا داويته، ولذا سمي الطبيب الأسي، وأسيّت المصاب إذا عزيته، أي قلت له: ليكن لك بفلان أسوة فقد أصيب بمثل ما أصبت به فرضي وسلَّم. وأما المواساة فهي من الفعل آسى، فيقال: آسى مواساة، أي عَزَّى وسلَّى ([11]).
ثانياً: التسلية:
مشتقة من مادة سَلْو، يقال: سلى عنه، إذا نسيه، وطابت نفسه بعد فراقه، ولا أسلى أي لا أنسى، وسلاني عنه، إذا فارقه ما كان به من هم، وتسلّى عنه الهم، وغيره، إذ انكشف، والسُّلوُّ: طيب نفس الإلف عن إلفه ([12]).
ثالثاً: التصبير:
من الفعل (صبّر) بالتثقيل، ويقال: (صبرّه) إذا دعاه إلى الصبر، وحببه إليه، وقيل: (صبّرته) أي حملته على الصبر بوعد الأجر، وتصبّر حمل نفسه على الصبر وتكلّفه ([13]).
والمتأمل فيما أورد من الألفاظ السابقة يلحظ الصلة والتقارب بينها وبين التعزية من جهة المعنى، فإن حقيقة التعزية المؤاساة أو المواساة، والتسلية، والتصبير ؛ إذ المعزي يؤاسي
المعزى ويواسيه، ويسلّيه، ويصبره. وإن كانت التعزية أخصّ من تلك الألفاظ، وأقل حدوداً منها ؛ إذ تُستخدم لفظة التعزية -في الغالب - عند مصيبة الموت خاصة، وهذا ما نصت عليه كثير من مؤلفات الفقهاء ؛ حيث يوردون لفظة التعزية في كتاب الجنائز، وربما توسع قلة منهم فاستخدمها لمصائب أخرى كفقد المال.
أما التسلية، والمواساة فلفظتان يُستخدمان عند سائر الشدائد والمصائب من مرض وفقر وعاهة وجدب ونحو ذلك، كما يُستخدمان عند مصيبة الموت.
المبحث الثاني
مشروعية التعزية
ويشتمل على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الحكم التكليفي للتعزية:
اتفق العلماء على استحباب التعزية([14])، وقد نقل الوزير([15]) الاتفاق على ذلك([16])، كما نقل بعض العلماء الاتفاق على استحبابها، جاء في كتاب رحمة الأمة في اختلاف الأئمة: (اتفقوا على استحباب التعزية) ([17]).
كما نقل الاتفاق على استحبابها الموفق ابن قدامة([18]) يقول -رحمه الله- شارحاً لقول الخرقي([19]) -رحمه الله-: (ويستحب تعزية أهل الميت)
يقول: (لا نعلم في هذه المسألة خلافاً) ([20]).
وممن نقله المنبجي([21]) الحنبلي، حيث يقول -رحمه الله-: (ويستحب تعزية أهل الميت وهي مسألة متفق عليها) ([22]).
الأدلة على مشروعية التعزية:
أولاً: العمومات التي تحث المسلم على إعانة أخيه، وبذل المعروف له، إما بالأمر بذلك صراحة، وإما بجعل ذلك من صفات أهل الإيمان والصلاح، وإما ببيان الثواب المترتب على ذلك.
فمن العمومات التي تحث المسلم على إعانة أخيه بالأمر بذلك صراحة:
أولاً: قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ([23])، وهو أمر صريح بالتعاون بين المسلمين في أمور البر، والتقوى والخير.
قال ابن كثير ([24])- رحمه الله - في تفسير هذه الآية ما نصه: (يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر) ([25]).
ولا ريب أن تعزية المسلم، وحثه على الصبر والتسليم من جملة البر الذي حث الله عباده على بذله، والإعانه عليه.
ويقول القرطبي ([26]) -رحمه الله- عند كلامه عن هذه الآية: (وهذا أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى، أي ليُعِنْ بعضكم بعضاً، وتحاثوا على ما أمر الله تعالى، واعملوا به)، ثم يقول رحمه الله: (والبر يتناول الواجب، والمندوب إليه) ([27]).
فالآية دالة على ضرورة الشعور بالمسلمين، وإعانتهم على الخير، وبذل المعروف لهم، ومد يد العون إليهم متى ما احتاجوا إلى ذلك، ومن أعظم أوقات حاجة المسلم عون أخيه وقت نزول المصائب ووقوع البلاء.
يقول الإمام النووي([28]) -رحمه الله-: (وهي – أي التعزية – داخلة في قوله تعالى:
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} ([29])، وهذا من أحسن ما يستدل به في التعزية)([30]).
ثانياً: قوله تعالى: {وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ([31])، يقول الشيخ السعدي([32]) -رحمه الله- في معرض تفسيره الآية: (وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان ؛ لأنه لم يقيده بشيء، فيدخل فيه الإحسان بالمال... ويدخل في ذلك الإحسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم النافع، ويدخل في ذلك قضاء حوائج الناس من تفريج كرباتهم وإزاله شدائدهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم... الخ)([33]).
وأمّا العمومات الحاثة على بذل الخير والمعروف، والنصيحة للمؤمن، بلا تصريح بجعل ذلك كله من صفات أهل الإيمان الصادقين وأهل الفلاح الصالحين، فمنها:
أولاً: من القرآن الكريم قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
([34])، فمدح سبحانه أهل الإيمان والعمل الصالح بالتواصي بالصبر، ومنه الصبر على النوائب والمصائب، والتعزية أمر بالصبر، وحث عليه وتواصٍ به بين المؤمنين.
ثانياً: من السنة النبوية المطهرة ما جاء في الحديث الذي يرويه النعمان بن بشير([35]) -رضي الله عنه: أن رسول الله r قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ([36]).
وحديث أبي موسى الأشعري([37]) -رضي الله عنه- أن رسول الله r قال: "إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" ([38]).
وحديث النعمان -رضي الله عنه- أن رسول الله -r- قال: "المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه، اشتكى كله" ([39]).
يقول الإمام النووي – رحمه الله – عن هذه الأحاديث: (هذه الأحاديث صريحة في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض، وحثهم على التراحم، والملاطفة، والتعاضد في غير إثم ولا مكروه) ([40]).
يقول القاضي عياض ([41]) -رحمه الله- معلقاً على حديث: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم (وفيه تعظيم حقوق المسلمين، والحض على تعاونهم ، وملاطفة بعضهم بعضاً)([42]).
وهذه الأحاديث فيها دلالة على أن من صفات أهل الإيمان الصادق التعاون، والتلاطف والتعاضد، والتراحم فيما بينهم في سائر الأوقات. لا سيما وقت الشدائد والمحن، ووقوع المصائب ؛ إذ حاجة المرء إلى الرحمة والعطف في هذه الأوقات أعظم.
ولا ريب أن في تعزية المصاب إظهارٌ للرحمة، والعطف، والمودة، واللطف، وهو ما حث عليه الشرع وندب المؤمنين إليه.
ومن العمومات التي تحث المسلم على بذل الإحسان وعمل الخير، بلا تصريح بذلك أيضاً، وإنما اكتفاءً ببيان ما له من ثواب عندالله، وأجر عظيم جزاء فعله.
أولاً: من القرآن الكريم قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} ([43])، وقوله: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَة}ٌ ([44])، وقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} ([45])، وقوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ([46])، والآيات الدالة على فضل الإحسان وعمل الخيرات والصالحات، وما لصاحب الإحسان والخير من الجزاء العظيم، والخير الوفير في الدنيا والآخرة لا تحصى.
ثانياً: من السنة النبوية ما جاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -r - قال: "من نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" ([47]).
يقول الإمام النووي: (وفيه -أي في هذا الحديث- فضل قضاء حوائج المسلمين، ونفعهم بما تيسر من علم، أو مال، أو معاونة، أو إشارة بمصلحة، أو نصيحة، وغير ذلك) ([48]).
ويقول الصنعاني ([49]) - رحمه الله- عند شرح الحديث: (الحديث فيه مسائل: الأولى: فضيلة من فرّج عن المسلم كربة من كرب الدنيا... وبالجملة تفريج الكرب باب واسع، فإنه يشمل إزالة كل ما يتنزل بالعبد أو تخفيفه) ([50]).
ثم يقول رحمه الله: (الرابعة: الإخبار بأن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فإنه دال على أنه تعالى يتولى إعانة من أعان أخاه. وهو يدل على أنه يتولى عونه في حاجة العبد التي يسعى فيها، وفي حوائج نفسه فينال عون الله ما لم يكن يناله بغير إعانته... فيؤخذ منه أنه ينبغي للعبد أن يشتغل بقضاء حوائج أخيه فيقدمها على حاجة نفسه لينال من الله كمال الإعانة في حاجاته) ([51]) .
ومن تلك العمومات أيضاً قوله r في الحديث الذي يرويه ابن عمر -رضي الله عنهما-: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة) ([52]).
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: قال رسول الله r: "الكلمة الطيبة صدقة" ([53]).
ولا مراء أن التعزية عون للأخ المسلم، وتفريج لكربته، والسعي إليها سعي في حاجة المسلم، وألفاظها من جملة الكلام الطيب الذي حث الشرع عليه، ورغب فيه، فكلمات العزاء، وعبارات المواساة مما يثبت المؤمن، ويعينه على تحمل مصابه، والصبر على بلواه، ودفع كيد الشيطان عنه، وهي لقائلها صدقة كما نص على ذلك الحديث.
وكما جاءت الأدلة حاثة على إعانة المسلم، والوقوف بجانبه عند كُرْبهِ، والسعي في تنفيسها، جاء منها ما ينهى عن إسلامه عند الشدائد، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - r - قال: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" ([54]) .
وترك مواساة المصاب وتصبيره، وإيناسه في كربته، هو إسلام للمسلم لهمه وحزنه، كما هو إسلام له للشيطان يحزنه، ويأيِّسُهُ، ويقنِّطهُ.
ثانياً: ما يدل على مشروعية التعزية صراحة، ومن ذلك:
الدليل الأول: عن قرة المزني ([55]) رضي الله عنه قال: كان النبي – r– إذا جلس، يجلس إليه نفر من أصحابه ، ومنهم رجل له ابن صغير، يأتيه من خلف ظهره، فيقعد بين يديه، فقال النبي r: أتحبه ؟ فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة، لذكر ابنه، فحزن عليه، ففقده النبي- r- فقال: مالي لا أرى فلاناً ؟ فقالوا: يا رسول الله، بنيه الذي رأيته هلك، فلقيه النبي r، فسأله عن بنيه؟ فأخبره بأنه هلك، فعزاه عليه ثم قال: (يا فلان أيما كان أحب إليك، أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك ؟ قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها إلي، لهو أحب إلي، قال: فذاك لك) ([56]).
وفي رواية: (فقال النبي r: "أما تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك" فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ قال: بل لكلكم" ([57]).
الشاهد من الحديث:
قوله: فعزاه عليه.
ووجه الاستدلال:
دلّ الحديث على مشروعية التعزية ؛ وذلك لفعله r، حيث عزى أحد أصحابه لما مات ابن له، وقد بوّب الإمام النسائي ([58]) رحمه الله له بقوله: باب في التعزية، كما بوّب له البيهقي([59]) - رحمه الله- بما يستحب من تعزية أهل الميت رجاء الأجر في تعزيتهم([60]).
الدليل الثاني:
عن أنس بن مالك([61]) -رضي الله عنه- عن النبي - r - أنه قال: "من عزى أخاه المؤمن في مصيبة، كساه الله حلة خضراء يحبرها يوم القيامة، قيل يا رسول الله: ما يحبر ؟ قال: يغبط" ([62]).
يقول الشيخ الألباني ([63]) -رحمه الله- لما أورد هذين الدليلين: (واعلم أن الاستدلال بهذين الحديثين -لاسيما الأول منهما- على التعزية أولى من الاستدلال عليها بحديث: (من عزى مصاباً فله مثل أجره) ([64])، وإن جرى عليه جماهير المصنفين؛ لأنه حديث ضعيف من
جميع طرقه)([65]).
وفي الحديثين كفاية، وإن كان في الباب أحاديث أخرى لكنها ضعيفة تذكر مع بيان ضعفها لإتمام الفائدة:
الدليل الأول:
عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي r قال: "من عزى مصاباً فله مثل أجره"([66]).
الدليل الثاني:
عن أبي برزة ([67])– رضي الله عنه – عن النبي r أنه قال: "من عزى ثكلى كُسيَ برداً في الجنة" ([68]).
الدليل الثالث:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أنه قال: (فلما فرغنا– يعني من دفن الميت– انصرف رسول الله r، وانصرفنا معه، فلما توسطنا الطريق إذا نحن بامرأة مقبلة، فلما دنت إذا هي فاطمة، فقال لها: (ما أخرجك؟) قالت: أتيت أهل هذا البيت، فعزيناهم بميتهم، فقال: (لعلك بلغت معهم الكدى)([69])، فذكر تشديداً في ذلك.
وموضع الشاهد:
إقراره r لفاطمة –رضي الله عنها- خروجها لتعزية أهل الميت، مع تحذيره إياها من بلوغ المقابر والتشديد في ذلك.
وقد استدل الطرطوشي ([70]) – رحمه الله – بهذا الحديث على مشروعية التعزية ([71]).
كما جعل الإمام أبو داود([72]) – رحمه الله – الحديث ضمن باب التعزية.
الدليل الرابع:
عن عمرو بن حزم ([73]) – رضي الله عنه – عن النبي r أنه قال: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله –سبحانه- من حلل الكرامة يوم القيامة" ([74]).
الدليل الخامس:
عن معاذ بن جبل([75]) - رضي الله عنه - أنه مات ابن له، فكتب إليه رسول اللهr
يعزيه عليه: (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو أما بعد، فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا من مواهب الله – عز وجل- الهنية، وعواريه المستودعة، متعك به في غبطةٍ وسرور، وقبضهُ منك بأجر كبير، الصلات والرحمة والهدى إن احتسبته، فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم، واعلم أن الجزع لا يرد شيئاً، ولا يدفع حزناً، وما هو نازل فكان قد والسلام) ([76]).
جاء في شرح الشرعة: (وصور التعزية المرضية الحسنة ما عزى به النبي -r- معاذ عن ابنه) ([77]) ثم أورد الحديث.
الدليل السادس:
ما ورد في تعزية الخضر([78]) بوفاة النبي -r-، وفيه أنه لما مات رسول الله -r- سمعوا
هاتفاً في البيت: (إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفاً من كل نائب، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب) فقيل: هذا الخضر جاء يعزي زوجات النبي r([79]).
يقول الطرطوشي -رحمه الله- بعدما ذكر هذا الدليل: (وأحسن ألفاظ التعزية، ما ذكرناه من تعزية الخضر لأمة محمد - r - فيه) ([80]).
وقد استدل به الماوردي([81]) -رحمه الله- على استحباب التعزية ([82]).
قال الشوكاني([83]) -رحمه الله- بعد إيراده تعزية الخضر: (فيه دليل على أنه تستحب التعزية
لأهل الميت بتعزية الخضر عليه السلام)([84])، كما استحب التعزية بتعزية الخضر غيرهم([85]).
وقد استشكل هذا الحديث من جهة أنه لا طريق إلى معرفة أن ذلك المعزي هو الخضر عليه السلام ([86]).
الدليل السابع:
يستدل على استحباب التعزية بإجماع العلماء على ذلك، وقد نُقل الإجماع على ذلك كما سبق.
المطلب الثاني: الحكمة من مشروعية التعزية
شرعت التعزية لأمور أبرزها:
الأمر الأول:
تهوين المصيبة على المعزى، وتسليته، وحضه التزام الصبر، واحتساب الأجر، والرضا بقدر الله وقضائه، والتسليم لأمره، وإسناد ما حصل له إلى حكم الله تعالى، وتذكيره جزاء الصابرين، وما وعدهم الله به من الثواب الجزيل، وتحذيره من الجزع المذهب للأجر، المكسب للوزر.
يقول الدهلوي([87]) رحمه الله: (وأهل الميت قد أصابهم حزن شديد، فمصلحتهم من حيث الدنيا أن يعزوا ليخفف ذلك عنهم بعض ما يجدونه، وأن يعاونوا على دفن ميتهم، وأن يهيأ لهم ما يشبعهم في يومهم وليلهم، ومن حيث الآخرة أن يرغبوا في الأجر الجزيل ؛ ليكون سداً لغوصهم في القلق،
وفتحاً لباب التوجه إلى الله، وأن ينهوا عن النياحة، وشق الجيوب، وسائر ما يذكّرهم الأسف والموجدة، ويتضاعف به الحزن والقلق)([88]).
ويقول الحصني ([89]) - رحمه الله - في كفاية الأخيار في معرض ذكره لتعريف التعزية:
(التعزية.. عند حملة الشريعة: الحمل على الصبر على الميت بذكر ما وعد الله تعالى من الثواب، والتحذير من الجزع المذهب للأجر، المكسب للوزر) ([90]).
وجاء في الوسيط في الفقه الشافعي: (ومقصوده -أي العزاء- الحمل على الصبر بوعد الأجر، والتحذير من الوزر بإفراط الجزع، وتذكير المصاب رجوع الأمر كله إلى الله تعالى) ([91]).
ويقول الشوكاني -رحمه الله-: (وثمرة التعزية الحث على الرجوع إلى الله ليحصل الأجر) ([92]). قاله تبعاً لما في البحر([93]).
الأمر الثاني:
الدعاء للمصاب بأن يعوضه الله عن مصابه جزيل الثواب، وعظيم الأجر، ويحسن له العقبى والمآب، ويخلفه خيراً مما أصيب به، ويجبره في مصابه.
الأمر الثالث:
الدعاء للميت، والاستغفار له، والترحم عليه إن كان مسلماً ([94]). يقول الإمام النووي -رحمه الله- جامعاً لسائر المعاني التي شرعت لأجلها التعزية: (لأن الغرض -أي من التعزية- الدعاء للميت ولأهله، والحمل على الصبر، والنهي عن الجزع) ([95]).
ويقول البيجوري([96]) رحمه الله: (واعْتُبر فيما ذكر شرعاً أربعة أشياء الأول: الأمر
بالصبر، والثاني: الحث عليه بوعد الأجر، والثالث: الدعاء للميت بالمغفرة، والرابع: الدعاء للمصاب بجبر المصيبة وهي لا تظهر إلا في تعزية المسلم بالمسلم) ([97]).
أضف إلى ما سبق، إلى أن التعزية طريق لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وهي وسيلة للترابط، والتراحم، والتعاطف بين المسلمين، والائتلاف والتواد بينهم، وطريقة يكسب بها المسلم محبة إخوانه، وسبب لاجتماع شمل أهل الإسلام، وهي تعاون على البر، وذلك كله لما فيها من إظهار للمحبة، والصلة لأهل الميت، والسعي لإزالة همهم، وتخفيف حزنهم، وتهوين مصيبتهم، وقضاء حقهم، والتقرب إليهم ([98]).
ولو لم يتبين للمسلم ما في التعزية من مقاصد، وحكم، لكفى أنها سنة رسول الله -r- والخير كل الخير في اقتفاء هديه، والفضل كل الفضل في اتباع سنته صلوات الله وسلامه عليه.
وقد أمرنا الله سبحانه باتباع سنته، وأخذ ما جاء به، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} ([99]) وجعل الأخذ بسنته واتباعه سبباً لمحبة الله العبد، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} ([100]).
كما أوصانا - r - بذلك، وحثنا على التزام سنته، وما جاء به، فعن العرباض بن سارية ([101]) -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله r: "فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" ([102])
* جزء من رسالة الماجستير المعنونة ب"التعزية وأحكامها" للباحثة بقسم الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
([1]) المصباح المنير للفيومي المقري، كتاب العين، مادة (عزا) ص 212، لسان العرب لابن منظور مادة عزا 15/52، معجم مقاييس اللغة لابن فارس، كتاب العين، باب العين والزاي وما يثلثهما مادة (عزوي) ص 770، القاموس المحيط للفيروز آبادي، فصل العين، مادة (عزي) ص1311، المعجم الوسيط لمجموعة من اللغويين، باب العين، مادة (عزا) 2 /599.
([2]) الوزر: الملجأ، ومنه قوله تعالى: { كلا لا وزر } سورة القيامة الآية (11)، ينظر: لسان العرب، مادة (وزر) 5 / 282، ومختار الصحاح للرازي، باب الواو، مادة (وزر) 1 / 299.
([3]) لم أقف لهذا البيت على نسبة إلى قائل معين ؛ وقد استشهد به الإمام ابن هشام –رحمه الله- في شرحه قطر الندى (51)، وفي أوضح المسالك (108) ؛ وأنشده في الشذور (32)، وذكره ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك (79)، وأنشده الأشموني (223).
وقال محمد محيي الدين عبدالحميد في كتابه عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك 1/286: (هذا بيت من الطويل، وهذا البيت من الشواهد التي لم يذكر لها قائلاً معيناً).
([4]) هو أبو الحسين أحمد بن فارس ابن زكريا بن محمد بن حبيب القزويني، العلامة اللغوي المحدث المعروف بالرازي، ولد بقزوين، وتربى بهمذان، ثم أقام بالري، ومات بها سنة 395ه.
له عدة مؤلفات منها: معجم مقاييس اللغة، المجمل في اللغة، الصاحبي.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 17 / 103، 104، وفيات الأعيان 1 / 118، الأعلام 1 / 193، معجم المؤلفين 3 / 40.
([5]) معجم مقاييس اللغة (ص770).
([6]) المصباح المنير ص 212، لسان العرب 15 / 52، معجم المقاييس ص770، القاموس المحيط ص1311، المعجم الوسيط 2/599.
([7]) كنز الدقائق للنسفي 1 / 246، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي 1 / 246، الدر المختار للحصكفي 1 / 167، حاشية ابن عابدين المسماة رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين 3 / 147.
([8]) مواهب الجليل للحطاب نقلاً عما في الجواهر 2 / 229، الشرح الصغير للدردير 1 / 201، حاشية الخرشي على مختصر سيدي خليل للخرشي 2 / 129، بلغه السالك للصاوي 1 / 199.
([9]) المجموع شرح المهذب للنووي 5 / 268، شرح جلال الدين المحلي لمنهاج الطالبين لجلال الدين المحلي 1 / 342، نهاية المحتاج للرملي 3 / 13، حاشيتا قليوبي وعميرة 1 / 342.
([10]) المغني لابن قدامة 3 / 485، الفروع لأبي عبدالله شمس الدين بن مفلح 2 / 292، المبدع لأبي إسحاق برهان الدين بن مفلح 2 / 286، الإنصاف للمرداوي 2 / 398، كشاف القناع للبهوتي 1 / 631، شرح منتهى الإرادات للبهوتي 1 / 348.
([11]) المصباح المنير، كتاب الألف، مادة (أسا) ص 14، معجم مقاييس اللغة، كتاب الهمزة، باب الهمزة والسين وما يثلثهما، مادة (أسو) ص 78، المعجم الوسيط باب الهمزه، مادة (أسى) 1 / 18.
([12]) المصباح المنير، كتاب السين، مادة (سلوت) ص 150، معجم مقاييس اللغة، كتاب السين واللام وما يثلثهما مادة (سلوي) ص 487، المعجم الوسيط، باب السين، مادة (سلاه) 1 / 446.
([13]) المصباح المنير، كتاب الصاد، مادة (صبرت) ص 173، معجم مقاييس اللغة، كتاب الصاد، باب الباء وما يثلثهما، مادة (صَبَر) ص 584، المعجم الوسيط، باب الصاد، مادة (صَبَرَ) ص505 - 506.
([14]) فتح القدير لابن الهمام 2/150، البحر الرائق لابن نجيم 2/ 207، مراقي الفلاح للشرنبلالي ص 567، الدر المختار 1/167، حاشيه الطحطاوي للطحطاوي ص 618، الكافي لابن عبدالبر 1/87، مواهب الجليل 2/229، الشرح الصغير 1/199، حاشية الخُرَشي على مختصر خليل 1/129، بلغة السالك 1/199، المهذب للشيرازي 1 / 452، منهاج الطالبين للنووي 1/342، المجموع 5/268، نهاية المحتاج 3/13، مختصر الخرقي للخرقي 3/485، متن الاقناع للحجاوي 1/630، كشاف القناع 1/630، شرح منتهى الإرادات 1/348.
([15]) هو أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد الشيباني الدوري العراقي الحنبلي عون الدين يمين الخلافة، الوزير الكامل، الإمام العادل، طلب العلم، جالس الفقهاء، قال ابن الجوزي: (كان يجتهد في اتباع الصواب، ويحذر من الظلم)، توفي سنة 560ه، قيل: إنه مات مسموماً. من مصنفاته: الإشراف على مذاهب الأشراف، والإفصاح عن معاني الصحاح، واختلاف العلماء. يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 20/426 – 427، وفيات الاعيان 6/230، ذيل طبقات الحنابلة 1/251- 289، الأعلام 8 / 175.
([16]) الإفصاح لابن هبيرة 1 / 193.
([17]) رحمة الأمة في اختلاف الأئمة للعثماني ص 90.
([18]) هو أبو محمد عبدالله بن محمد بن قدامة العدوي القرشي الجماعيلي المقدسي، ثم الدمشقي موفق الدين، كان من أئمة المذهب الحنبلي في زمانه، أخذ علمه عن أعيان العلماء في بلده، ثم في بغداد والموصل ومكة، قال عنه شيخ الاسلام ابن تيمية: (وما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الموفق رحمه الله). توفي في دمشق سنة 620ه، من مصنفاته: الكافي، والمقنع، ومختصر الهداية في الفقه، وروضة الناظر في أصول الفقه.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 22/165 – 172، ذيل طبقات الحنابلة 2 / 133- 149، الأعلام 4 / 67.
([19]) هو أبو القاسم عمر بن الحسين بن عبدالله البغدادي الحنبلي، وتلقيبه الخرقي نسبة إلى بيع الخرق والثياب. أخذ علمه عن طائفة من تلامذة الإمام أحمد، كان من أعيان الفقهاء، ويعد من أعمدة الفقه الحنبلي، ومن أوائل من أرسى قواعده، توفي في دمشق سنة 334ه، من مصنفاته: المختصر في فروع الفقه الحنبلي، وطائفة من الكتب التي لا يعرف عنها شيئاً بسبب احتراقها مع ما احترق من مكتبة بغداد أيام الغزو التتاري.
يراجع في ترجمته: وفيات الأعيان 3 / 441، طبقات الحنابلة 2 / 75، الأعلام 5 / 44 ، معجم المؤلفين 7 / 282.
([20]) المغني 3 / 485.
([21]) هو شمس الدين محمد بن محمد بن محمد المنبجي، متصوف حنبلي، أصله من منبج، سكن الصالحية بدمشق، توفي سنة 785 ه، من مصنفاته: منهاج السالكين وعمده البصراء السائرين، وتسلية أهل المصائب في موت الأولاد والأقارب، وله مصنف في الطاعون وأحواله وأحكامه.
يراجع في ترجمة: الأعلام 7 / 42 - 41، معجم المؤلفين 11 / 295، السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة 3/1081.
([22]) تسلية أهل المصائب ص 120.
([23]) سورة المائدة الآية رقم (2).
([24]) هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي، محدث ومؤرخ ومفسر وفقيه، ولد ببصرى بالشام، تتلمذ على شيخ الإسلام ابن تيمية، توفي بدمشق سنة 774ه. وله مصنفات منها: تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية في التاريخ، وقصص الأنبياء. يراجع في ترجمته: طبقات الشافعية 3 / 85- 86، الأعلام 1 / 320 ، معجم المؤلفين 2 / 283.
([25]) تفسير القرآن العظيم 2 / 229.
([26]) هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن نوح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي، كان من عباد الله الصالحين العارفين، ومن العلماء الذين نفع الله بمؤلفاتهم العباد، وله معرفة بعلوم شتى، توفي رحمه الله سنة 671ه. من مصنفاته: الجامع لأحكام القرآن، والتذكار في أفضل الأذكار، والتذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة، وقمع الحرص بالزهد والقناعة، وشرح التقصي وغيرها. يراجع في ترجمته: شذرات الذهب 5 / 335، الأعلام 5 / 322، معجم المؤلفين 8/239.
([27]) الجامع لأحكام القرآن في تفسير آيات الأحكام 6 / 45.
([28]) هو أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسين الحوراني النووي الشافعي، ولد في نوى من أرض حوران من أعمال دمشق وإليها ينسب، نبغ في علمي الحديث والفقه، وكان إمام عصره فيهما، توفي سنة 676ه، ولم يتزوج، قال عنه السبكي: (إنه أستاذ المتأخرين، وحجة الله على= =اللاحقين، والراعي إلي سبيل السالفين)، من مصنفاته: المجموع في شرح المهذب، ورياض الصالحين في الحديث، وتهذيب الأسماء واللغات، وشرح صحيح مسلم.
يراجع في ترجمته: شذرات الذهب 5 / 354، طبقات الشافعية 2 / 153، الأعلام 8 / 149، معجم المؤلفين 13/202.
([29]) سورة المائدة الآية (2).
([30]) الأذكار ص 254.
([31]) سورة البقرة الآية (195).
([32]) هو عبدالرحمن بن ناصر السعدي، من علماء نجد المعاصرين، ولد بعنيزة في القصيم، درس ووعظ وخطب في جامع عنيزة، توفي فيها سنة 1376ه، من مصنفاته: (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام المنان، وطريق الوصول إلى العلم المأمول من الأصول، ورسالة في القواعد الفقهية)، وغيرها.
يراجع في ترجمته: الأعلام 3/340، معجم المؤلفين 13/396 – 397، اتحاف النبلاء بسير العلماء 1/41.
([33]) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص 90.
([34]) سورة العصر، الآية (1-3).
([35]) هو أبو عبدالله النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، قيل يكنى بأبي محمد، من فضلاء الصحابة، ابن أخت عبدالله بن رواحة، سمع من النبي r، وعُدَّ من الصحابة الصبيان باتفاق، مات مقتولاً رضي الله عنه سنة 64 ه. يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 3 / 411 – 412، الإصابة ت: (8749) ، الأعلام 8/36.
([36]) أخرجه البخاري في صحيحه، باب رحمة الناس والبهائم من كتاب الأدب رقم الحديث (5665) 5/ 2238، ومسلم في صحيحه واللفظ له: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم من كتاب البر والصلة والآداب (2586) 4/1999.
([37]) أبو موسى عبدالله بن قيس بن سليم من حضار من حرب، الصحابي الجليل، الإمام الكبير، صاحب رسول الله r، اشتهر بكنيته أبو موسى الأشعري التميمي، الفقيه المقري، أعطي مزماراً من مزامير آل داود، قاله رسول الله r عندما سمع حسن صوته بقراءة القرآن، توفي سنة 42ه.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 2 / 380 - 402، الإصابة ت: (10590)، صفة الصفوة 1/225، الأعلام 4 / 114.
([38]) أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره من كتاب أبواب المساجد (467) 1/ 182، ومسلم في صحيحه، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم من كتاب البر والصلة والآداب (2585) 4/ 1999.
([39]) أخرجه مسلم في صحيحه، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم من كتاب البر والصلة الآداب (2589) 4/1999.
([40]) شرح صحيح مسلم 16 / 355 - 356.
([41]) هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي، من أهالي سبتة في المغرب، طلب العلم في الأندلس، وأخذ عن جماعة في قرطبة، تولى القضاء بسبتة مدة طويلة، كان إماماً في علوم شتى، وله شعر حسن، توفي بمراكش سنة (544ه)، من مصنفاته: (الإكمال في شرح كتاب مسلم، مشارق الأنوار، الشفا بتعريف حقوق المصطفى).
يراجع في ترجمته: شذرات الذهب 4/138، وفيات الأعيان 3 / 483، الأعلام 5 / 99.
([42]) فتح الباري 10 / 454 (نقله الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض – رحمهما الله -).
([43]) سورة الأعراف، رقم الآية (56).
([44]) سورة يونس، رقم الآية (26).
([45]) سورة العنكبوت، رقم الآية (7).
([46]) سورة التوبة، رقم الآية (120).
([47]) أخرجه مسلم في صحيحه، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر من كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2699) 4 / 2074.
([48]) شرح صحيح مسلم 17/24.
([49]) هو أبو إبراهيم عز الدين محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني ثم الصنعاني المعروف كأسلافه بالأمير، مجتهد من بيت الإمامة في اليمن، توفي في صنعاء سنة 1182ه، له مؤلفات كثيرة، من مصنفاته: سبل السلام شرح أحاديث بلوغ المرام، ومنحة الغفار، والروض النضير، وإرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد، وشرح الجامع الصغير، وله ديون شعر.
يراجع في ترجمته: الأعلام 6/38، معجم المؤلفين 9/250.
([50]) سبل السلام 4/ 335.
([51]) سبل السلام 4/ 335.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه، باب: لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، من كتاب: المظالم (2310) 2/862، ومسلم في صحيحه، باب تحريم الظلم، من كتاب: البر والصلة والآداب (2579) 4/ 1996، وهو جزء من حديث (المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه).
([53]) أخرجه البخاري في صحيحه: باب من أخذ بالركاب ونحوه، من كتاب: الجهاد والسير (2827) 3/1090، ومسلم في صحيحه: باب بيان اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، من كتاب الزكاة (1009) 2/699.
([54]) سبق تخريجه في حاشية رقم (2).
([55]) هو قرة بن إياس بن هلال بن رياب المزني البصري، وهو جد إياس بن معاوية القاضي الموصوف بالذكاء، قيل له: صحبة، روى عنه ابنه معاوية، وقيل: يقال: قرة بن الأغر بن رياب، وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق قيل: قتل في حرب الأزارقة في زمن معاوية، وأرِّخ سنة أربع وستين، فيكون معاوية المذكور هو ابن يزيد بن معاوية. يراجع في ترجمته: أسد الغابة ت: (4292)، تقريب التهذيب ت: (5537)، الإصابة ت: (7116).
([56]) أخرجه النسائي واللفظ له، باب التعزية، من كتاب الجنائز (2088) 4 / 118، وذكره أيضاً في المجتبى باب الاحتساب والصبر عند نزول المصيبة من كتاب الجنائز مختصراً (1870) 4/22.
كما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (6881) 4/59، كما أخرجه في شعب الإيمان (9754) 7 / 135، والحاكم في مستدركه (1417) 1 / 541، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، والإمام أحمد في مسنده (20365) 33/473، قال محققوا المسند: (إسناده صحيح)، وابن أبي شيبة في مصنفه (11886) 3/36، والطبراني في الكبير 19 / 54، وابن عبدالبر في التمهيد والاستذكار 6 / 351، 18 / 114، وقال في التمهيد: 6/351: (حديث ثابت صحيح، وعليه الناس)، وصحح الحافظ في الفتح إسناده 3 /145، كما صحح السخاوي إسناده في ارتياح الأكباد ص212، والبوصيري فعل مثله في إتحاف المهرة 1/112، ينظر: تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال لابن رجب ص 24، وقد ذكر ذلك محقق الرسالة. =
= يقول الهيثمي في مجمع الزوائد 3/10: (رواه النسائي باختصار قول الرجل أله خاصه ؟ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)، وصحح الشيخ الألباني إسناده في كتابه أحكام الجنائز ص 205.
([57]) هذه الرواية ذكرها الإمام أحمد في مسنده (15595) 24 / 361، قال محققوا المسند: (إسناده صحيح، ورجاله ثقات) كما ذكرها في موضع آخر ينظر: (20365) 33 / 273.
([58]) هو أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي، الإمام الحافظ، الثبت، شيخ الإسلام، صاحب السنن، ولد بنسا وطلب العلم في صغره، فارتحل لأجل ذلك، سمع به كثير من العلماء كإسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار وغيرهما، كان من بحور العلم والفهم والإتقان، توفي بدمشق سنة 303ه، وله مصنفات منها: (فضائل الصحابة، وعمل اليوم والليلة، كتاب التفسير، وكتاب الضعفاء، وسننه الكبرى والصغرى).
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 14 / 125 وما بعدها، الأعلام 1 / 171، معجم المؤلفين 1 / 244.
([59]) هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخراساني البيهقي الشافعي، كان محدثاً من كبار أصحاب الحاكم أبي عبدالله في الحديث، كما كان إلى جانب ذلك فقيهاً، لكن غلب عليه الحديث فاشتهر به، عرف بالزهد والقناعة، توفي في نيسابور سنة 458ه، ودفن في بيهق. من مصنفاته: السنن الكبرى، والمبسوط في الفقه، وكتاب الخلافيات، ومناقب الشافعي، والجامع المصنف شعب الايمان.
يراجع في ترجمته: وفيات الأعيان 1 / 75، طبقات الشافعية الكبرى 3 /3، الأعلام 1/116، معجم المؤلفين 1/ 206.
([60]) السنن الكبرى 4 /59.
([61]) هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم البخاري الأنصاري، خادم رسول الله نزيل البصرة، كان عمره عشر سنوات عندما قدم رسول الله إلى المدينة، ودعا له النبي – r – بكثرة المال والولد، وأن يدخله الله الجنة، توفي سنة 91ه.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 3 / 395، صفة الصفوة 1 / 623، الأعلام 2 /24.
([62]) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان واللفظ له (9282)، 7 / 13، وعبدالرزاق في مصنفه بلفظ آخر عن رجل عن طلحة بن عبدالله بن كريز عن أبي عبدالله السلمي (6074) 3 / 396، وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية مقطوعاً عن عبدالله كريز عن رسول الله 5/325، يقول الألباني رحمه الله: (وله شاهد عن طلحة ابن عبدالله بن كريز مقطوعاً، وهو حديث حسن بمجموع الطريقين)، كتاب أحكام الجنائز ص 206، كما ذكر نحوه في إرواء الغليل (764) 13 / 217.
([63]) هو الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني، ولد في مدينة اشقودرة عاصمة دولة ألبانيا، عن أسرة فقيرة متدينة، يغلب عليها الطابع العلمي، هاجرت أسرته إلى دمشق، وتعلم فيها القرآن الكريم والتجويد والنحو والصرف وفقه المذهب الحنفي، ثم توجه رحمه الله إلى علم الحديث ونبغ فيه. كانت وفاته سنة 1420ه. من مصنفاته: (إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، وسلسة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها). (من موقع الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني).
([64]) أخرجه الترمذي واللفظ له، باب: ما جاء في أجر من عزى مصاباً من كتاب الجنائز (1073) 3/385، قال أبو عيسى: (حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث علي بن عاصم). =
وابن ماجه في سننه، باب ما جاء في ثواب من عزى مصاباً من كتاب الجنائز (1602) 1/511، والبيهقي في سننه (8680) 4/59.
وقال البيهقي: (تفرد به علي بن عاصم، وهو أحد ما أنكر عليه، وقد روي عن غيره).
كما أخرجه في شعب الإيمان (9283) 7 / 13، والبزار في مسنده (1632) 5 / 64، والبغوي في شرح السنة (5/458).
قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 2/138: (وهو ضعيف جداً – أي علي بن عاصم – وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير) 2 / 138.
قال الذهبي: (أبلغ ما شنع به على علي بن عاصم هذا الحديث، وهو مع ضعفه صدوق في نفسه). ينظر: ميزان الاعتدال (3/135)، كما نقله الشوكاني عن الذهبي في نيل الأوطار 4/145.
قال ابن الجوزي في تحقيق أحاديث الخلاف 2/22: (ويروى هذا الحديث من طرق لا تثبت).
وذكر ابن عبدالهادي نحوه في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق 2 / 156. ونقل ابن الملقن في خلاصة البدر المنير تضعيف العلماء له 1/277.كما نقل ذلك الشوكاني في نيل الأوطار 4 / 144.
ويقول الإمام المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي 4 / 1581: (علي ابن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي صدوق يخطئ ويصر، رمي بالتشيع من التاسعة).
وهذا الحديث ضعفه - أيضاً - الإمام النووي في مجموعه 5 / 305، وفي الأذكار ص 147، والمنذري في الترغيب والترهيب 4/515، والعجلوني في كشف الخفا 2/344، وابن الديبع في تمييز الطيب ص170، والسيوطي في الآلي 2/525، 226، والكناني في تنزيه الشريعة 2/367، وأورده العقيلي في الضعفاء 3/247، بل أورده ابن الجوزي في الموضوعات 3/23. لكن قال الألباني في الإرواء (765) 3/220: (الحديث ضعيف، ليس في شيء من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته، ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعاً). وضعفه في كتابه أحكام الجنائز ص 206 وأورده في ضعيف الجامع (5686).
([65]) أحكام الجنائز ص 206.
([66]) سبق تخريجه ص 29، 30، وقد اختلف العلماء في قوله: (مثل أجره) أينال المعزي من الأجر ما يناله المصاب مع اختلاف المشقة اللاحقة بكل منهما ؟!.
والجواب: وردت أحاديث كثيرة نحو حديث ابن مسعود، ومنها:
قوله r: (من دل على خير فله مثل أجره فاعله).
وقوله: (من فطر صائماً فله مثل أجره).
وحديث: (من جهز غازياً حتى يستقل بجهازه فله مثل أجره).
والعلماء مختلفون في معنى المثلية في الأجر الواردة في هذه الأحاديث، فالإمام النووي -رحمه الله- يرى المساواة في جنس الثواب دون قدره، فلا يلزم أن يكون قدر ثوابها واحداً. ينظر: شرح صحيح مسلم 13/39.
وقال آخرون: المثل المذكور في هذه الأحاديث إنما هو بغير تضعيف لمن لم يباشر المشقة من معزٍ أو دال على الخير، أو مفطر لصائم، أو مجهز لغازٍ، ويختص التضعيف بمن باشر المشقة، فالمساواة هنا في أصل الأجر، ونقل هذا القول الحافظ في الفتح عن بعض أهل العلم 6 / 50، وكذا النووي في شرحه لصحيح مسلم 13/39، والعظيم آبادي في عون المعبود 14 / 26 – 27، والمباركفوري في التحفة 4 / 158.
ويرى الفريق الثالث: أنه مثله سواء في القدر والتضعيف، قال العظيم آبادي في عون المعبود 14/26 - 27: (لأن ثواب الأعمال إنما هو بفضل الله يهبه لمن يشاء على أي شيء صدر منه، خصوصاً: إذا صحت النية التي هي أصل الأعمال في طاعة عجز عن فعلها لمانع منع منها، فلا بعد مساواة أجر ذلك العاجز لأجر القادر والفاعل أو يزيد عليه كذا في السراج المنير). وقد مال إلى هذا القول الشوكاني في النيل4/144، وابن حبان كما نقله الحافظ في الفتح 6/50، والقاري في المرقاة 2/392، والمباركفوري في التحفة 4/158، والصنعاني في سبل السلام 4 / 338.
([67]) صاحب النبي -r- نضلة بن عبيد الأسلمي على الأصح، وقيل: نضلة بن عمرو، وقيل: نضلة بن عائذ، وغيرها، روى عنه أحاديث، نزل البصرة وأقام بها مدة مع معاوية، قال الذهبي: قال ابن سعد: أسلم قديماً، وشهد فتح مكة، وشهد خيبر، وحضر حرب الحرورية مع علي، واختلف في مكان وفاته، فقيل: بالبصرة، وقيل: بخراسان، وقيل بغير ذلك، توفي سنة 60ه، وقيل: 64ه. يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 3/40، الإصابة ت: (8722)، الأعلام 8/33.
([68]) أخرجه الترمذي واللفظ له باب آخر في فضل التعزية من كتاب: الجنائز (1076) 3 / 387.
قال أبو عيسى: (حديث غريب، وليس إسناده بالقوي).
ويقول المباركفوري في التحفة 4 / 162: (وليس إسناده بالقوي ؛ لأن فيه منية بنت عبيد، وهي مجهولة كما عرفت).
وأخرجه البيهقي في شعب الايمان (9281) 7 / 13، وأبو يعلي (7439) 13 / 355، يقول الوادياشي في تحفة المحتاج 1/615: (رواه أبو يعلي والترمذي وقال غريب ليس إسناده بقوي).
وقد ذكره بعض العلماء شاهداً لبعض أحاديث التعزية فذكره الحافظ في التلخيص 2 / 138، والشوكاني في النيل 4 / 145 شاهداً لحديث ابن مسعود (من عزى مصاباً..) الحديث.
وذكره البوصيري في مصباح الزجاجة شاهد لحديث عمرو بن حزم الآتي 2 / 50، وقد ضعفَّه المنذري في الترغيب والترهيب 4 / 5154، كما ذكره السيوطي في اللآلئ 2 / 22، وأورده الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (5695)، وفي الإرواء (764) 3 / 220 وحكم بضعفه.
([69]) أخرجه أبو داود واللفظ له، باب التعزية من كتاب الجنائز (3123) 3/192، والنسائي في المجتبي باب في النعي من كتاب الجنائز (1880) 4 /27، والحاكم في مستدركه (1382) (1 / 529) وقال: (صحيح الإسناد على شرط الشيخين)، والإمام أحمد في مسنده (6574) 11/137، وقال محققوا المسند: (إسناده ضعيف)، قال الشوكاني 4/165: (قال ابن دقيق العيد: (وفيما قاله الحاكم عندي نظر، فإن راويه ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان في الصحيح شيئاً فيما أعلم). وذكره ابن حبان في صحيحه (3177) 7 / 450، وقد ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال 2/903: (هذا حديث لا يثبت)، وقال الوادياشي في التحفة 1/671: (قال ابن حبان: ربيعة لا يتابع في حديثه مناكير)، وأعلّ بربيعة بن سيف فقد اختلف فيه، لينه البخاري ووثقه آخرون كالنسائي. ينظر: في الفتوحات لابن حجر 4 / 139.
=وذكر الذهبي الحديث في الميزان وعدّه من مناكير ربيعه سيف. ينظر: الميزان ا 2/43، وقد حسنه بعضهم كالحافظ في الفتوحات 4 / 139 قال: (هذا حديث حسن).
كما حسنه ابن القطان قال الوادياشي في التحفة 1/671: (وقال ابن القطان: الحديث عندي حسن لا ضعيف)، والاختلاف في الحكم على الحديث للاختلاف في ربيعة بن سيف.
والكدى بضم الكاف وفتح الدال، جاء في المصباح المنير في كتاب الكاف، مادة (كدى) ص 272: (الكدية الأرض الصلبة، والجمع كدى، وكداء بالفتح والمد الثنية العليا بأعلى مكة عند المقبرة)، وجاء في معالم السنن 1/263: (الكدى جمع كدية، وهي القطعة الصلبة من الأرض والقبور إنما تحفر في المواضع الصلبة لئلا تنهار).
([70]) هو أبو بكر محمد الوليد بن خلف بن سليمان بن أيوب الفهري الأندلسي الطرطوشي، الإمام العلامة، عالم الإسكندرية وطرطوشة (في شمالي الأندلس)، لازم القاضي أبا الوليد الباجي، وأخذ عنه، عرف بزهده وورعه وتواضعه، توفي بالإسكندرية سنة 520ه، من مصنفاته: كتب في الزهد، وبر الوالدين، والرد على اليهود، والعمدة في الأصول، ومؤلف في الحوادث والبدع.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 19 / 490 وما بعدها، وفيات الأعيان 4 / 262، معجم مصنفي الكتب العربية ص 598، معجم المؤلفين 12 / 96.
([71]) الحوادث والبدع ص 131.
([72]) هو سليمان بن الأشعث السجستاني، أحد حفاظ الحديث، ومن جملة أصحاب الإمام أحمد بن حنبل، عده الشيرازي من طبقات الفقهاء، سمع الكثير من مشايخ الشام ومصر والجزيرة والعراق، توفي بالبصرة سنة 275ه، وهو أشهر الأقوال، من مصنفاته: (كتاب السنن، وكتاب المصابيح).
يراجع في ترجمته: وفيات الأعيان 2/404 - 405، طبقات الحنابلة 1 / 159، معجم المؤلفين 4 / 262.
([73]) هو أبو الضحاك عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري، صحابي جليل، شهد الخندق وما بعدها، استعمله النبي r على نجران، وكتب له عهداً مطولاً فيه توجيه وتشريع، توفي سنه 53ه. يراجع في ترجمته: أسد الغابة ت: (3905) الإصابة ت (5826)، الأعلام 5 / 76.
([74]) أخرجه ابن ماجه واللفظ له، باب ما جاء في ثواب من عزى مصاباً من كتاب الجنائز (1601) 1/ 511، وهو جزء من حديث رواه الإمام البيهقي في سننه الكبرى (6879) 4 / 59، وأخرجه أيضاً في شعب الإيمان (9279) 7 /12.
كما ذكره كثير من العلماء ولم يحكموا عليه، منهم ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف 2 / 22، والحافظ في التلخيص 2/138، وابن عبدالهادي الحنبلي في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق 2 / 164.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/101: (هذا إسناد فيه مقال – أي إسناد هذا الحديث –: فيه قيس أبو عمارة - قال البخاري: (فيه نظر).
وأورده العقيلي في الضعفاء ص 258.
وقال الشوكاني: (وكل رجاله ثقات إلا قيسا أبا عمارة ففيه لين) ينظر: السيل الجرار 1/371.
وذكر الوادياشي نحواً من قوله في التحفة 1/615. وأورد السيوطي هذا الحديث في الآلي 2/226.
وضعف الألباني هذا الحديث في الإرواء (764) 3/216.
وأعله بعض المحدثين بالانقطاع في إسناده. ينظر: تحفة الأحوذي للمباركفوري 4/159.
([75]) هو أبو عبدالرحمن معاذ بن جبل ابن عمرو بن أوس من عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي ابن سعد بن علي من جشم من الخزرج، السيد الإمام الإنصاري الخزرجي المدني البدري، شهد العقبة شاباً، كان من فقهاء الصحابة، ومن أعلمهم بالحلال والحرام، بعثه النبي - r - إلى أهل اليمن معلماً وفقيهاً، توفي سنة 17ه، وقيل: 18 ه.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 1/443، صفة الصفوة 1/489، الإصابة ت: (8055)، طبقات الفقهاء 1/26.
([76]) أخرجه الحاكم في مستدركه واللفظ له (5193) 3/36، وقال: (غريب حسن، إلا أن فيه مجاشع بن عمرو، وليس من شرط هذا الكتاب)، والطبراني في الكبير 2 / 153 – 154، وقال الهيثمي: (فيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف) 3/3، وضعف ابن حجر في لسان الميزان 5/15 مجاشع هذا، كما ضعفه الذهبي في ميزان الاعتدال 3/436 عند الترجمة له، وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات 3/241، كما ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 2/227، والكناني في تنزيه الشريعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة 2/368، وانظر: ترتيب الموضوعات 1113 - 1115. يقول الشيخ الألباني -يرحمه الله- في إحكام الجنائز ص 208: (حديث كتابة النبي إلى معاذ بن جبل يعزيه بوفاة ابن له، وهو موضوع، كما قال الذهبي والعسقلاني وغيرهما، وذهل عن ذلك الشوكاني، وتبعه صديق حسن خان فحسناه تبعاً للحاكم، فلا يُغتر بذلك)، كما نقل الشيخ بكر أبو زيد حكم الحافظين الذهبي والعسقلاني على هذا الحديث بأنه موضوع. ينظر: تصحيح الدعاء ص 492.
([77]) شرح شرعة الإسلام لسيد علي زاده ص563.
([78]) اسمه بليا بن ملكان بن فالغ، قالوا: وكان يكنى أبا العباس، يلقب بالخضر، وكان من أبناء الملوك، ذكره النووي في تهذيب الأسماء، وقيل: هو باق إلى الآن ثم إلى يوم القيامة، ومال إلى هذا القول الإمام النووي وابن الصلاح، ورجح آخرون من المحدثين وغيرهم خلاف ذلك، واحتجوا بقوله: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) وبقوله صلى الله r يوم بدر: (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض) وبأنه لم ينقل أنه جاء إلى رسول الله ولا حضر عنده، ولا قاتل معه، ولو كان حياً لكان من أتباعه، وقيل: سمي خضراً ؛ لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز تحته خضراء، وذكروا عن ذلك حديثاً للنبي r). ينظر: تفسير ابن كثير 3/100، 101. وقال ابن القيم –رحمه الله- عن الخضر –عليه السلام- وبقائه حياً في المنار المنيف ص67: (الأحاديث التي يذكر فيها الخضر وحياته، كلها كذب، ولا يصح في حياته حديث واحد).
([79]) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى واللفظ له (7192) 5/412، والحاكم في مستدركه (4391) 3/59، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، وقال: (صحيح الإسناد من حديث أنس بن مالك بلفظ آخر، كما رواه الحاكم بلفظ ثاني من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- وصحح إسناده).
وأخرجه الشافعي في مسنده 1/361، وفي الأم 1/466.
وأورده الهيثمي في المجمع بلفظ آخر من حديث طويل يرويه علي بن الحسين عن أبيه، وجميع طرق هذا الحديث ضعيفة، فلا يثبت. فحديث جعفر بن محمد في إسناده القاسم بن عبدالله بن عمر وهو متروك، كذبه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقال أحمد: كان يضع الحديث، وطريق أنس بن مالك والذي صححه الحاكم في إسناده عباد بن عبدالصمد وهو ضعيف جداً. ينظر: نيل الأوطار 4/146. يقول الهيثمي في المجمع بعد إيراده طريق أنس بن مالك 3/3: (وفيه عباد بن عبدالصمد أبو معمر، وضعفه البخاري).
وحديث علي بن الحسين عن أبيه قال فيه الهيثمي 9/35: (وفيه عبدالله بن ميمون القداح وهو ذاهب الحديث).
وكذا رواية جابر بن عبدالله يقول الإمام البيهقي: (وقد روي معناه من وجه آخر عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبدالله، ومن وجه آخر عنه عن أنس بن مالك وفي أسانيده ضعف) (6883) 4/6.
وضعفه الإمام الألباني يقول رحمه الله: (هو ضعيف، رواه الشافعي في مسنده (1820).
وضعفه ابن كثير في تاريخه 1/332). ينظر: أحكام الجنائز، ص 320.
وقد ضعفه كثير من العلماء، ينظر: المطالب العالية 4/4329، وتخريج أحاديث الأحياء للحافظ العراقي والسبكي والزبيدي2/4412، والفوائد المجموعة للشوكاني ص267، والمنار المنيف ص67.
([80]) الحوادث البدع ص 133.
([81]) هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي الشافعي، الإمام العلامة أقضى القضاة، العالم الزاهد الورع، ولي القضاء في بلدان شتى، ثم انتقل إلى بغداد، فاستقر فيها حتى توفي سنة 450ه، وله عدة مصنفات منها: النكت في تفسير القرآن، وأدب الدنيا والدين، والأحكام السلطانية، وقانون الوزارة وسياسة الملك، والإقناع مختصراً في المذهب، والحاوي، وغيرها.
يراجع ترجمته: سير أعلام النبلاء 18/64، وفيات الأعيان 3/282، طبقات الشافعية 2/230، طبقات الفقهاء 1/138، الأعلام 4/327، معجم المؤلفين 7 /189.
([82]) الحاوي للماوردي 3/65.
([83]) هو أبو عبدالله محمد علي الشوكاني الخولاني، الصنعاني، عالم مشارك في الحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، والتاريخ وغيرها من العلوم، ينسب إلى هجرة شوكان في اليمن، طلب العلم صغيراً، وأفتى وهو في العشرين من عمره، ولي قضاء صنعاء حتى توفي فيها سنة (1250ه). من مصنفاته: السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة في علم الحديث، والدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد.
يراجع في ترجمته: الأعلام 6 / 298، معجم المؤلفين 11 / 53، معجم مصنفي الكتب العربية ص 547.
([84]) نيل الأوطار 4/149.
([85]) شرح السنة للبغوي 5/459، الغرر البهية شرح البهجة الوردية لزكريا الأنصاري 2/125، البحر الزخار لأحمد بن يحيى 3/133.
([86]) جواهر الأخبار والآثار لمحمد بن يحيى الصعدي 3/134.
([87]) هو شاه ولي الله أحمد بن عبدالرحيم الفاروقي الدهلوي، من مدينة دلهي الهندية، من علماء الهند البارزين خلال القرن الثاني عشر هجري، كان حنفي المذهب، مطلعاً مساهماً في كثيرٍ من العلوم، توفي سنة 1176ه.
من مصنفاته: (حجة الله البالغة، والإنصاف في أسباب الخلاف، وعقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد، وتأويل الأحاديث، وإزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء).
يراجع في ترجمته: الأعلام 1/149، معجم المؤلفين 13/161.
([88]) حجة الله البالغة 1/320.
([89]) هو أبو بكر بن محمد بن عبدالمؤمن بن حريز الحسيني الحصني الشافعي، الملقب بتقي الدين، والمنسوب إلى الحصن من قرى حوران، تلقى العلم عن شيوخ عصره، في بلاد الشام، وبرع في علوم عدة، كان زاهداً ورعاً، عرف بتعصبه للأشاعرة، توفي في دمشق سنة (829ه).
من مصنفاته: (القواعد في الفقه، وكفاية الأخيار في شرح الغاية في الفقه الشافعي، وتنبيه السالك على مظان المهالك، وشرح صحيح مسلم).
يراجع في ترجمته: شذرات الذهب 7/188، الأعلام 2/69، معجم المؤلفين 3/74.
([90]) كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار 1/329.
([91]) الوسيط لأبي حامد الغزالي 2/392.
([92]) نيل الأوطار 4/145.
([93]) البحر الزخار 3/134.
([94]) ينظر: التاج والإكليل للمواق 2/229، مواهب الجليل للحطاب 2/229، مستفاد من شرح الخرشي لمختصر خليل 2/129، بلغة السالك لأقرب المسالك 1/201.
([95]) المجموع شرح المهذب 5/275.
([96]) هو أبو برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن سليمان ابن سليم البيجوري المصري الشافعي الشيخ الفقيه الأصولي، أخذ العلم عن الأسنوي، ورحل إلى الأوزاعي، وكتب عنه العلم، كان حافظاً ورعاً فقيهاً ديناً متواضعاً، قال الشيخ محيي الدين المصري: (كان البيجوري شيخاً وأنا صبي)، توفي بالقاهرة سنة 825ه، من مؤلفاته: (حاشيته على الروضة للنوري في الفروع).
يراجع في ترجمته: طبقات الشافعية 4/71، معجم المؤلفين 1/7.
([97]) حاشية البيجوري 1/258 – 259.
([98]) الأذكار للنووي ص 147 بتصرف، المغني 3/485، تسلية أهل المصائب للمنبجي ص 120.
([99]) سورة الحشر، رقم الآية (7).
([100]) سورة آل عمران، رقم الآية (31).
([101]) هو أبو نجيح العرباض بن سارية السلمي، من أعيان أهل الصفة، سكن حمص، وروى أحاديث عن رسول الله r، صحابي جليل، عرف بزهده وورعه وعبادته، قال رضي الله عنه: (لولا أن يقال فعل أبو نجيح لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت وادياً من أودية لبنان عبدت الله فيه حتى أموت) توفي رضي الله عنه سنه 75ه.
يراجع في ترجمته: سير أعلام النبلاء 3 / 419- 420، الإصابة ت: (5517)، تقريب التهذيب ص 388.
([102]) أخرجه أبو داود واللفظ له، باب في لزوم السنة من كتاب السنة (4607) 4 / 200.
والترمذي باب ما جاء من الأخذ بالسنة واجتناب البدع من كتاب العلم (2676) 5 / 44، قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
وابن ماجه باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين باب تعظيم حديث رسول الله -r- والتغليظ على من عارضه من أول كتاب السنن (42) 1 / 15.
والبيهقي في سننه الكبرى (20125) 1 / 114، والدارمي في سننه (95) 1 / 57، والحاكم في مستدركه (329) 1 / 174، وقال: (هذا حديث صحيح، ليس له علة).
والإمام أحمد في مسنده (17142) 28 / 367، قال محققوا المسند: (حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد حسن).
ويقول المباركفوري في التحفة 3/40: (وله طريق فيها مقال إلا أنه يقوي بعضه بعضا).
وذكره ابن حبان في صحيحه (5) 1/179، ونقل ابن كثير في تحفة الطالب تصحيح الترمذي والحاكم له 1 / 162. قال ابن رجب الحنبلي: (قال الحافظ أبو نعيم: هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين، ولم يتركه البخاري وسلم من جهه إنكار منهما له، وزعم الحاكم أن سبب تركهما له أنهما توهما أنه ليس له راوٍ عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، وقد رواه عنه أيضاً بحير بن سعد ومحمد ابن إبراهيم التيمي وغيرهما) ينظر: جامع العلوم والحكم ص 309.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.