خرج المئات من المواطنين أمس الجمعة بعد صلاة العصر بالمسجد الأعظم بمدينة الفنيدق للإحتجاج على الوضع الصحي الكارثي لسكان هذه المدينة الحدودية و خصوصا القاصدين لمستشفى الحسن الثاني من أجل العلاج . إﻻ أن المواطنين وعلى حد قول العديد منهم، أنهم يعاملون معاملة الحيوانات المرضى بالطاعون كما قال "عبد الله" ﻻإستقبال و ﻻ عناية طبية وﻻ إهتمام و ﻻ حتى الكلام الطيب الذي يمكن على اﻷقل يجبر خاطر المريض و مرافقيه . وقد ردد المتظاهرون شعارات تندد بالحالة المرضية المتقدمة التي وصل إليها هذا المستشفى الذي إستبشر به المواطنون خيرا و ﻻ حتى المستوصف المركزي الذي يشهد غيابات متكررة لبعض الأطر الصحية و على رأسها احد الممرضين "مستشار جماعي" الذي و للأسف ينتمي لحزب العدالة و التنمية فمنذ انتخابه ضمن ﻻئحة هذا الحزب لم يلتزم و لو ليوم واحد في منصبه كممرض و الدليل في ذلك عدد كبير من رسائل الإخبار بالتغيبات المستمرة من طرف رئيسه المباشر، إﻻ أنه و للأسف لم تطله أية عقوبة أو توبيخ . هذا نموذج فقط لحالة التسيب الذي يعرفه قطاع الصحة بالفنيدق ، أما اﻷطباء فحدث وﻻ حرج بإستثناء طبيبين تركا إنطباعا جيدا لدى ساكنة المدينة هما:( د. ممكن و د. الحاج ) . هذه الوقفة اﻹحتجاجية كانت من تأطير التنسيقية المحلية لجمعيات المجتمع المدني التي أكد رئيسها السيد "العشيري" لبريس تطوان أنهم ملوا من الوعود الكاذبة للمسؤولين على قطاع الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة "الحسين الوردي" فبالرغم من الرسائل التي سلمتها له التنسيقية والتي تشرح فيها تلاعبات الأطر الصحية واﻹبتزازات التي يتعرض لها المواطنون من طرف الفاسدين في هذا القطاع فإنه لم تتخذ الوزارة أي إجراء قانوني في حقهم . وقد وعد المحتجون بالتصعيد في حالة لم تتحسن الخدمات الصحية بعموم المستشفيات بالمدينة ستصل حسب المسؤولين الجمعويون إلى اﻹعتصام المفتوح أمام مستشفى الحسن الثاني، والذي طالب عدد منهم في تغيير إسم هذا المستشفى ﻷنه ﻻ يليق أن يحمل إسم الملك الراحل . علي المرزوقي لبريس تطوان