صرح عدد من ساكنة حي اللوزين بتطوان في تصريح لجريدة بريس تطوان بمعاناتهم مع الدخان الكثيف الناتج عن معمل تمودة للآجور، المجاور للحي الذي يقطنونه، مشيرين إلى أنهم قاموا في أكثر من مرة بربط الإتصال بصاحب المعمل لرفع الضرر الذي حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وحسب الساكنة فإن الضرر يزداد خطورة بشكل يومي، مما ينعكس سلبا على صحتهم التي تتدهور بشكل تدريجي جراء الهواء الملوث الناتج عن كثافة الأدخنة، التي تسبب في ظهور عدة أمراض كالربو والحساسية... من جهته أوضح مدير معمل "تمودة" للأجور في تصريح لجريدة بريس تطوان، أنه في الوقت الذي تم فيه بناء المعمل "أي خلال فترة الستينيات" لم يكن هناك أي منزل بحي "اللوزيين" ، قبل أن يزحف الإسمنت على المنطقة ليحولها إلى فضاء إسمنتي آهل بالسكان. وأضاف المتحدث تعليقا على شكاية المواطنين من الدخان المنبعث من المعمل، أنه تم تجديد المعمل سنة 2009 بصفة عامة، حيت تحول هذا الأخير من الاعتماد في إنتاجه لهذه المادة من الفيول إلى "الفيتور" الأمر الذي تم معه التقليل من نسبة الدخان المنبعث بشكل كبير. ومع ذلك يضيف مدير المعمل أن شركته بدأت منذ سنة تقريبا في دراسة لتركيب آلة خاصة لتصفية الدخان المنبعث من المعمل، حيث قامت الشركة باقتناءها، رغم تكلفتها الباهظة بهدف وحيد هو التخلص أو على الأقل التقليل من كمية الدخان المنبعث من المعمل حفاظا على البيئة بصفة عامة.