أبرز محمد السفياني رئيس المجلس البلدي لمدينة شفشاون في تصريح لجريدة الشاون بريس، سر الإشعاع الذي بدأت تتميز به مدينة شفشاون في السنوات الأخيرة، حيث ذكر عدد من المعطيات والعوامل التي ساهمت في هذا الإشعاع الذي تخطى حدود المغرب ليصل إلى المستوى العالمي. وأرجع السفيان بداية هذا الإشعاع إلى الزيارة الملكية للمدينة في سنة 2006م، عندما أقام الملك محمد السادس مدة أسبوع كامل في شفشاون، وهو ما انعكس بشكل كبير وإيجابي في التعريف بهذه المدينة الجبلية داخل المغرب وخارجه. كما أشار السفياني إلى الأهمية القصوى التي أعطاها المجلس البلدي لمجال السياحة المستدامة وقطاعات مرتبطة بها كالصناعة التقليدية والتجارة و الخدمات، إذ تم تخصيص لها محورا استراتيجيا في المخطط الجماعي 2010-2016 و في برنامج العمل الجماعي 2016-2022، وقد لعبت بدورها في إشعاع شفشاون. وأضاف المتحدث في هذا السياق، بأنه تم تقديم ملف ترشيح مدينة شفشاون لليونيسكو، فتم الاعتراف بها كتراث إنساني لامادي من طرف هذه المؤسسة في شهر نونبر 2010، الأمر الذي انعكس بشكل ملحوظ على صورة المدينة وتثمين تراثها المادي. ولم ينس السفياني ذكر مجموعة من الإبداعات الأدبية والفنية التي تم إصدارها وإنتاجها من طرف فنانين محليين ووطنيين ودوليين حول مدينة شفشاون، الشيء الذي أعطى شهرة كبيرة للمدينة على المستوى الوطني والدولي، وقد ساهم في ذلك أيضا بعض الجمعويين والمهنيين. وذكر السفياني مثالا لإشعاع المدينة، حيث أنه في أحد المؤتمرات الدولية التي كان فيه مشاركا ، و قبل أن تقوم عمدة باريس السيدة آن هيدالغو بعرض حول مدينتها، نصحت، الجمهور الكبير الذي كان حاضرا بزيارة مدينة شفشاون نظرا لجمالها وتراثها و ألوانها وطيبوبة أهلها. هذا وأنهى السفياني حواره بمثال آخر عن إشعاع المدينة الزرقاء، ويتعلق الأمر بمؤسس فيسبوك مارك زوكينبيرغ، الذي نشر صورا لمدينة شفشاون في إطار حملة إعلامية تم إطلاقها بمناسبة اقتنائه لمؤسسة أنستغرام.
