تطرّقت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في أحد مقالاتها الصادرة هذا الأسبوع، للحديث عن مدينة سبتة المُحتلة وما أصبحت عليه في الآونة الأخيرة كونها الوجهة المفضلة للمهاجرين الأفارقة للعبور إلى أوروبا، وركزت الصحيفة الأمريكية على الغارات الكثيرة التي أصبح يشُنها المهاجرون الأفارقة بشكل شبه يومي من أجل اقتحام الحدود ووضع القدم الاولى نحو الحلم المُنتظر. وأشارت ذات الصحيفة إلى أن سبتة تعتبر البوابة الرئيسية والأقرب في أفريقيا منها إلى أوروبا، كما أن سبتةالمحتلة أصبحت سهلة المنال ويجدها المهاجرون الأفارقة سهلة للدخول عكس مدينة مليلية المحتلة، السبب الذي جعل آلاف الأفارقة يتدفقون لمدن الشمال من أجل الدخول لسبتة والبحث عن فرصة للعبور للضفة الأخرى. ورغم الجهود المبذولة من طرف الإسبان لكبح جماح الأفارقة في اقتحام السياج والدخول لسبتة، إلا أن كل ذلك يبقى محدودا في وجه هؤلاء الأفارقة الذين يواصلون زحفهم من مختلف بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، ورغم الحراسة المشددة التي تفرضها السلطات المغربية بالقرب من الحدود إلا أن المهاجرين يواصلون تدفقهم نحو الثغر المحتل.