فال الله ولا فالك: عندما يكون الإنسان يفكر في شيء، فيسمع من الكلام ما فيه إشارة لذلك الشيء من غير قصد، فإن ذلك الكلام بعد فالا يبتهج به ويتفاءل إن كان حسنا مبشرا، ويتشاءم منه إن كان قبيحا منذرا. وكلمة (فال الله ولا فالك) يقولها الشخص على سبيل الغيط والاشمئزاز، عندما يسمع من القول ما يتشاءم منه، أي نحن ننتظر من لطف الله وفضله ورحمته أحسن وأفضل مما تظنه وينذر به قولك. وقد يقال على سبيل الإنكار، للشخص الذي يغلب عليه التشاؤم، فينظر إلى الحياة والناس والدنيا بمنظار أسود، ليعدل عن تشاؤمه، ويطرق أبواب الآمال الباسمة، لعل الحظ يصحبه فيصبح من السعداء. فاعل الخير ما يندم: من يفعل الخير لا يندم. هي كلمة طيبة تقال للشخص عندما يعمل الخير فلا يرى خيره، ولا يعترف بفضله، لحثه على الصبر والثبات والمثابرة على عمل الخير، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ويقال على العموم للحض على الإحسان والقيام بأعمال الخير بكل ما في الإمكان، قليلا كان ذلك أو كثيرا. فاس، ياللي ما عندو ناس: إلى فاس، يا من ليس عنده ناس. هي كلمة تعظيم لمدينة فاس، وإشادة وإعجاب بها، وهي المدينة المغربية العظيمة التي ظلت عاصمة العلم والأدب والمملكة بالمغرب مئات السنين. أي هلم إلى فاس، يا من لا أهل له من الناس، فإنك تجد من كرم أهلها ونبلهم وإحسانهم ما يقل وجوده في مدينة غير فاس. هلم إلى فاس يا من يريد رؤية أحسن ما خلفته الأندلس من الصنائع والبدائع، والطرف والروائع. هلم إلى فاس يا من يريد التمتع برياض العلوم والفنون. هلم إلى فاس يا من يقصد الكرع من حياض الخيرات والبركات. هلم إلى فاس، بلد العلماء والشرفاء والعباد، بلد الذكاء والنشاط والاجتهاد. والحقيقة أن مدينة فاس نعم البلد، وأهل فاس نعم الناس، ولنعم ما يقال من خير في فاس، وينسب من فضل لفاس، ويثنى به على أهل فاس، البلد الذي يحبه أهل الفضل من الناس. ومن كلام الشيخ المحذوب، دفين مكناس: من عند النبي جبت رقاص * مولاي ادريس يعطي البشارا مضمون فاس من كل باس * لو يدور به اجناس النصارى وقوله: الطبخ والرمخ في فاس * و العلم والدين فيها لا عيب يقال في فاس * مكمولا من كل جيها العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...