في قلب التجربة الرائدة لإصلاح المنظومة الصحية: الدكتور جواد العمري على رأس مصلحة الاستقبال والجودة والأداء الاستشفائي بالفضاء الصحي لتطوان في خطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءات الشابة ودفع عجلة الإصلاح الهيكلي الذي ينشده القطاع الصحي بالمملكة، تم تعيين الدكتور جواد العمري رئيسًا لمصلحة الاستقبال والجودة والأداء بالفضاء الصحي لتطوان، التابع للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. ويأتي هذا التعيين في لحظة مفصلية، حيث تخطو المنظومة الصحية الوطنية خطواتها الأولى نحو تحول جذري، اختيرت فيه جهة الشمال لتكون قاطرة هذه التجربة الرائدة والأولى من نوعها على الصعيد الوطني، إذ يمثل إحداث المجموعات الصحية الترابية حجر الزاوية في هذا الإصلاح، الذي يروم إلى إعادة تنظيم العرض الصحي وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين. ويعد الدكتور جواد العمري، الصيدلاني المتخصص في الصحة العامة والتدبير الصحي و الاستشفائي ، نموذجًا للكفاءات التي تحتاجها هذه المرحلة الدقيقة. فبخبرة مهنية تمتد لأكثر من 19 عامًا، راكمها بين القطاعين الخاص والعام، يمتلك العمري رؤية شمولية ومعرفة عميقة بتحديات القطاع الصحي، مما يؤهله للمساهمة بفعالية في تحقيق أهداف المجموعة الصحية الترابية. إن إسناد مسؤولية "الاستقبال والجودة والأداء" للدكتور العمري ليس مجرد تغيير إداري، بل هو رسالة واضحة مفادها أن تحسين الأداء الاستشفائي وضمان جودة تقديم العلاجات للمواطنين هما على رأس أولويات المرحلة الجديدة، فهذه المصلحة الحيوية تعتبر الواجهة الأولى للمؤسسات الصحية ونقطة الارتكاز لتقييم فعالية الخدمات وقياس رضا المواطنين. ويكتسب هذا المنصب أهمية استراتيجية بالنظر إلى النطاق الجغرافي الواسع للفضاء الصحي لتطوان، الذي يشمل مستشفيات مدن تطوان، وشفشاون، ووزان، والمضيق-الفنيدق، ومارتيل، بالإضافة إلى شبكة واسعة من المراكز الصحية التابعة لهذه الأقاليم، هذا الامتداد يتطلب حكامة دقيقة وقدرة على التنسيق لضمان توحيد معايير الجودة وتسهيل ولوج الساكنة للخدمات الصحية بشكل عادل ومتساوٍ. إن نجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية وتحقيق أهداف الدولة الاجتماعية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يرتكز بشكل أساسي على الطاقات البشرية. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، تبرز الحاجة الماسة إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة الصحية؛ كفاءات شابة ومؤهلة، قادرة على التفكير خارج الأطر التقليدية، ومواكبة التحولات الرقمية، وتبني مقاربات حديثة في التدبير، ووضع المواطن في صلب اهتماماتها. ويمثل تعيين الدكتور جواد العمري وأمثاله من الكوادر الشابة استثمارًا في المستقبل، وتأكيدًا على أن المملكة المغربية، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة على وجه الخصوص، عازمة على المضي قدمًا في بناء قطاع صحي قوي، مرن، وفي مستوى تطلعات جميع المغاربة.