رغم أن الحكومة أعلنت عن تشكيل خلية أزمة على إثرتردي الأوضاع الأمنية بالشقيقة ليبيا ، مكونة من ممثلي عدة قطاعات وزارية معنية، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وذلك من أجل متابعة وضعية المواطنين المغاربة في هذا البلد، على الرغم من ذلك فإن العديد من أفراد الجالية المغربية مازالوا عالقين في مطار مصراتة الليبي بعد إلغاء تونس للرحلات القادمة من ثلاث مدن ليبية في إطار يقظتها الأمنية . ووجد المغاربة العالقون ( أكثر من 120 شخصا ) أنفسهم في ورطة خاصة وقد سبق لهم حجز تذاكر طيران من مطار مصراتة نحو تونس ثم الدارالبيضاء . ويطالب المحاصرون الجهات الحكومية المعنية بتدبر أمورهم وذلك بترحليهم عبر طائرات مغربية أوالترخيص لطائرات ليبية على اعتبار أن لا خيار أمامهم بعد قرار وزارة النقل التونسية أول أمس الخميس، إلغاء كل الرحلات الجوية القادمة من 3 مدن وسط وغربي ليبيا، إلى حين إشعار آخرويتعلق الأمر بالرحلات الجوية القادمة من مدن معيتيقه ومصراتة وسرت وذلك "تحسبا لأي خطر أمني". إلى ذلك، كانت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، قد أعلنت أنها قررت زيادة عدد رحلاتها على الرحلتين المعتادتين يوميا انطلاقا من تونس ، من أجل ترحيل "ضروري ومستعجل" للمغاربة المقيمين بليبيا. وقالت الشركة في بيان لها نشر بطرابلس، إنه على إثر المواجهات الدائرة في ليبيا، فقد قررت استبدال الطائرات من طراز (بوينج 737-700) بطائرات من طراز (بوينج 737-800) التي تتوفر على طاقة استيعابية أكبر من حيث عدد المقاعد، وزيادة عدد الرحلات ، وذلك بهدف ترحيل المغاربة المقيمين في ليبيا، الذين من المرتقب أن يعودوا إلى المغرب عبر تونس. وأضاف البيان أن الخطوط الجوية الملكية المغربية، باعتبارها شركة وطنية، "تحرص بطبيعة الحال على أمن مواطنيها".