أدانت الغرفة الجنحية العادية الضبطية، لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، الاثنين الماضي، في الملف رقم 937، مسؤولا نقابيا بنقابة الاتحاد المغربي للشغل “إ.م.ش” بشركة “أمانديس” صاحبة الامتياز المفوض لتدبير وتوزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بطنجة، المدعو (ر.س)، وحكمت عليه طبقا للفقرة الأولى من الفصل 401 من القانون الجنائي، بعد إعادة التكييف، وحكمت عليه بشهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1000 درهما، وتحميله المصاريف القضائية، وتحديد مدة الإكراه البدني في الأدنى، وفي الدعوى المدنية، أداء المتهم لفائدة المطالب بالحق المدني (ع.د)، تعويضا عن الضرر قدره 15 ألف درهما، وتحميله المصاريف القضائية، وتحديد مدة الإكراه البدني في الأدنى، وذلك بعدما تابعته النيابة العامة لذات المحكمة في حالة سراح مؤقت، من أجل الضرب والجرح في حق موظف برتبة تقني (ع.د)، يعمل بذات الشركة المذكورة، كما قضت هيأة الحكم بعدم مؤاخذة المتهم (ع.و)، من أجل تهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح المنسوبة إليه، والحكم ببراءته منها وتحميل الخزينة العامة المصاريف القضائية. وتعود وقائع النازلة، إلى يوم 3 أكتوبر 2017، عندما تعرض موظف برتبة تقني يعمل بشركة أمانديس، يسمى (ع.د)، لاعتداء جسدي داخل ورشة العمل التي يشتغل بها بالمقر الرئيسي للشركة بشارع عقبة بن نافع بطنجة، لأسباب نقابية، حيث تم نقله إلى مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، في حالة صحية جد حرجة، بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها على مستوى الرأس والظهر، حيث صرح لمصالح الدائرة الأمنية الثانية المختصة حينها، بأن مسؤولين نقابيين قاما بهاجمته بيد مسلحة أثناء مزاولته لعمله داخل ورش العمل المخصص للصيانة، بشكل مفاجئ، والأسباب مجهولة. جدير ذكره، أن شركة أمانديس بطنجة، تعيش ظروفا نقابية استثنائية وشاذة يسودها الاصطدام والتوتر الدائم بين أعضائها، لكونها تتوفر على مكتبين نقابيين متصارعين ينتميان لنفس المركزية النقابية UMT، بحيث أن الأول تم تأسيسه سنة 2012، أما المكتب النقابي الثاني، فقد تم تأسيسه سنة 2014، والغريب في الأمر أن كلا المكتبين النقابيين المذكورين يتوفران على وصل إيداع قانوني مسلم من لدن السلطات المحلية المختصة، رغم انتمائها لنفس المركزية النقابية الأم “الإتحاد المغربي للشغل” ، كما أن كلا الفصيلين يتهمان بعضهما البعض بالفشل في الدفاع عن مصالح المنتسبين للشركة. هذا، وسبق لمحيط مقر نقابة “إ.م.ش” بشارع هولندابطنجة، وأن شهد صبيحة السبت 13 دجنبر 2014، مواجهات عنيفة ودامية بين محسوبين على الجناحين النقابيين المعنيين بشركة أمانديس طنجة، ما خلف ساعتها عدة إصابات جسدية خطيرة وخوف وفزع شديد في صفوف عموم المواطنين من مستعملي الشارع المعني مسرح هذه الأحداث الغنيفة، بعدما استخدمت في هذه المواجهات مختلف الأسلحة البيضاء والقنينات الزجاجية الفارغة والعصي والهراوات، نتج عنها إصابة 11 شخصا بينهم امرأة واحدة، نقلوا جميعهم إلى قسم المستعجلات من أجل تلقي العلاج الضروري.