أعرب مدير الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن الإلكتروني (آنسي) غييوم بوبارد عن خشيته من “سلسلة هجمات هائلة مفاجئة”، معتبرا أن كل العناصر التقنية متوفرة لوقوع هجوم “بيرل هاربور إلكتروني”. وقال بوبارد في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” نشرت مساء أمس الجمعة “نخشى ونتمنى تفادي سلسلة هجمات مفاجئة كبيرة”، لافتا إلى أن “كل العناصر التقنية متوافرة، ولايبقى سوى الدافع، وإطلاق الشرارة الأولى”. وحذر بوبارد من خطرين هما “سرقة المعلومات” و”التخريب”، مشيرا إلى أنه “مع تدهور الظروف الجيوسياسية، قد تحاول بعض البلدان يوما ما أن تشن هجمات إلكترونية علينا”. وأوضح مدير “آنسي” أن الوكالة “رصدت هجمات من جهات تابعة لدول، جهات خاصة أو إرهابية، لا تهدف إلى التدمير حتى الآن بل إلى دراسة الأنظمة الإلكترونية” في ثلاثة قطاعات مهمة هي “الطاقة والاتصالات والنقل”. وأعلنت الحكومة الفرنسية من جهتها الجمعة نيتها تعزيز “أمن شبكات الاتصال الخلوي” بهدف تفادي محاولات التجسس على الجيل الجديد من شبكة الإنترنت على الهواتف الذكية “جي5” أو تخريبه. ويأتي هذا الاقتراح على خلفية عدم الثقة بالمزود العالمي الأول في القطاع الإلكتروني شركة “هواوي” الصينية، والخشية من احتمال أن تستخدم الاستخبارات الصينية معداتها، وهو قلق عبرت عنه الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص.