نظم العشرات من ساكنة المدينة والفاعلين الجمعويين والباعة المتجولين “الفراشة” ، بعد زوال أول أمس الإثنين، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر جماعة أصيلة، وذلك للتنديد بسوء الأوضاع، والإختلالات التي تعرفها المدينة في شتى الميادين بما فيا الإجتماعية والاقتصادية والصحية، والتعليمية، وغيرها، نتيجة ما قال عنه المحتجون من خلال الهتافات واللافتات المكتوبة والشعارات النارية المرفوعة في هذه الوقفة، التسيير العشوائي لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أصيلة. وندد المحتجون أيضا، بغياب أسواق القرب النموذجية، وطالبوا بإحداثها في إطار تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أسوة بباقي مدن الجهة، والاغتناء غير المشروع لبعض المسؤولين، والاسترزاق بالساكنة لدى الجهات المانحة، وإثارة إشكالية بعض المدارس التي تحولت لمدارس خاصة، كما كانت أيضا المتابعة القضائية ل “يونس لطهي” العضو بذات المجلس الجماعي عن المعارضة حاضرة، بالإضافة لمطلب مراجعة التقطيع الانتخابي. كما انتقد المحتجزون، الاقصاء والتهميش الممنهج الذي تعاني منه المدينة لسنين طويلة، محملين المسؤولية في ذلك، لرئيس المجلس الجماعي الحالي، مطالبين في الوقت نفسه، بفك الحصار عن المدينة، ومحاسبة المسؤولين الجماعيين المحليين، عملا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي نص عليها دستور 2011. وقبل ختام الوقفة الاحتجاجية التي وصفت بالنوعية، انتقلت جموع المحتجين الغفيرة، إلى مقر باشوية المدينة، حيث تم رفع شعارات شديدة اللهجة ضد قائد المقاطعة رقم 2، بسبب الاجراءات الإنفرادية العقيمة البعيدة كل البعد عن الحكامة الجيدة والحوار، والمقاربة الاجتماعية والانسانية الواجب اعتمادها في تعاطي السلطات مع مشكلة الباعة المتجولين “الفراشة” ، هذه الإجراءات التي قال عنها المحتجون، بأنها لا تراعي كرامة ومصدر عيش فئة الباعة المتجولين، والفلاحين البسطاء، وذلك في غياب بدائل مناسبة، أو حلول اجتماعية واقتصادية “سوسيو اقتصادية” واقعية تراعي مصالح جميع الأطراف، كما اختتمت الوقفة، باصدار توصية تقضي بتنظيم وقفة احتجاجية مماثلة أخرى، سيحدد موعدها ومكانها لاحقا.