تمكنت السلطات الإقليمية بمدينة الفنيدق، عمالة المضيقالفنيدق، ليلة أمس الثلاثاء، من توقيف رجل أعمال مشهور المسمى (ع.ب)، المزداد سنة 1968 بتاونات، الساكن بحي كاليفورنيا بالدارالبيضاء، وابنه (ا.ب)، البالغ من العمر 23 سنة، بعدما نجحا في التسلل إلى المدينة قادمين من مدينة الدارالبيضاء، على متن سيارة 4×4 فاخرة، رغم حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد منذ مارس الماضي، للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة بخصوص الواقعة، فإنه وبعد أن بلغ إلى علم قائد الملحقة الإدارية الثالثة حيضرة بالفنيدق، وجود شخصين غريبين وافدين من خارج المدينة، انتقل على الفور بتعليمات من باشا المدينة، مدعوما بدورية القوات المساعدة، إلى المجمع السكني فاديسا، بالمنتجع السياحي “الكدية سمير” على مستوى منطقة شاطئ الريفيين قرب الفنيدق، حيث جرى ضبط المعنيين بالأمر، وتوقيفهما. وأظهرت الأبحاث الاولية المنجزة بخصوص الواقعة، بأن الشخصين المعنيين بالتسلل إلى المدينة، استغلا ورقة التنقل الاستثنائية بين المدن من أجل العمل، والتي تخول لهما التنقل فقط من الدارالبيضاء إلى ميناء طنجة المتوسط، قبل أن يقررا التوجه صوب سكنهما الثانوي بالشاطئ المذكور بغرض الاستجمام. وقد صدر قرار بارجاع المضبوطين القادمين من جهة الدارالبيضاء (البؤرة) التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد الاصابات بالعدوى، حيث سجلت بها لحد الآن 2495 حالة بمرض كوفيد-19، موازاة مع فتح بحث قضائي للكشف عن ظروف وملابسات تنقلهما لحوالي 500 كلم بكل حرية، رغم المراقبة الأمنية والسدود القضائية الثابتة والدوريات المتحركة المشددة بمداخل ومخارج المدن، بتعلينات من النيابة العامة المختصة. معلوم أنه لم تسجل بمدينة الفنيدق إلى غاية اليوم، أية إصابة بالوباء، نتيجة تفعيل السلطات المحلية للعديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من الجائحة، والتي انخرطت فيها الساكنة بكل وعي ومسؤولية، من خلال الالتزام الكامل بتدابير الحجر الصحي.