خلف انهيار مفاجئ لسقف منزل قديم يتواجد بحومة باب العصى، بالمدينة العتيقة بطنجة مساء أول أمس الثلاثاء، حالة من الذعر والرعب والفزع في صفوف ساكنة الحي المجاورين للبناية المنكوبة، كما شهد محيط المنطقة مسرح الحادثة، حالة من الاستنفار بالحضور الفوري لقائد رئيس الملحقة الإدارية 2 (قيادة سوق الداخل)، وأعوانه والحرس الترابي "القوات المساعدة" التابعين لذات القيادة، والذين هرعوا إلى عين المكان فور إخطارهم بالواقعة المروعة، حيث قاموا بالإجراءات الوقائية اللازمة تحسبا لأي طارئ. هذا، ولم يسجل الحادث الخطير ولله الحمد، أي خسائر في الأرواح البشرية رغم تواجد أصحابه داخله ساعة الانهيار المفاجئ للسقف، مقابل تسجيل خسائر مادية فادحة في أركانه وتجهيزاته ومرافقه. إلى ذلك، فقد عملت السلطة المحلية لدى القيادة المذكور، باخلاء المنزل من قاطنيه تحسبا لاية انهيارات جديدة داخله، مع إدراج البناية ضمن الدور الآيلة للسقوط من أجل اتخاذ الجهات المسؤولة عن ترميم هذه المباني للإجراءات الضرورية. وكانت آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السلطات المعنية بطنجة بخصوص الدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة بطنجة، قد أكدت أن عدد هذه الدور والمنازل ومن بينها مواقع أثرية ناهز حاليا 185 منزلا ومنشأة، بعدما كان الرقم محددا في 93 حالة حتى متم سنة 2012، مع التشطيب على حوالي 70 حالة بعد خروجها من دائرة الخطر إثر إصلاحها وترميمها بشكل شامل، كما تمت إضافة أربعة منازل جديدة للائحة المنازل المهددة ثبت أنها بدورها مهددة بالانهيار في إطار لجنة تحيين لائحة البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة والتي اجتمعت يوم 13 ماي 2014، بعد الإطلاع على تقارير المختبر العمومي للدراسات والتجارب إثر معاينته لهذه الدور، والذي يحدد طريقة التدخل ونوعيته بعد تصنيفه للأخطار التي تهدد هذه المنازل حسب درجة الخطورة، والبث في مصير البنايات التي تستدعي تدخلا عاجلا من أجل التدعيم المؤقت، وكذا البث في قرارات الهدم الصادرة سابقا في البنايات المعنية، إضافة إلى خلق إطار تواصلي مع السكان المستهدفين بالعملية.