يدخل أعوان الحراسة والنظافة والطبخ العاملون تحت إشراف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات مرحلة احتجاجية جديدة خلال شهر أكتوبر المقبل، تعبيرا عن رفضهم لما يعتبرونه أوضاعا مهنية صعبة وتهميشا متواصلا. فقد أعلنت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن برنامج احتجاجي يتضمن إضرابا عاما ووقفة وطنية أمام مقر الوزارة يوم الاثنين 20 أكتوبر. ويأتي هذا القرار بعد جولات من الحوار مع المسؤولين، اعتبرتها النقابة غير مثمرة ولم تستجب للمطالب الأساسية للعاملين. وحذرت النقابة من استمرار ما وصفته ب"الاستغلال الممنهج والهشاشة الاجتماعية" التي تطال آلاف العمال في هذه القطاعات، مشددة على أن تحسين ظروف العمل والاعتراف بالحقوق الاجتماعية والمهنية أصبح مطلبا استعجاليا لا يقبل التأجيل. وترى التنظيمات النقابية أن هذا التصعيد يعكس حجم الاحتقان داخل صفوف الفئات العاملة في الخدمات الأساسية، التي تعتبر ركيزة لاستمرار المرافق العمومية، لكنها لا تزال تعاني من تدني الأجور وغياب الحماية الاجتماعية الكافية.