سارعت دول عربية وإسلامية وغربية إلى الإشادة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعمه لها، بينما لم يصدر أي رد رسمي عن حركة حماس حتى اللحظة في المقابل، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، التي تقاتل إلى جانب حماس أن الخطة تمثل "وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وتفجير المنطقة". رحب وزراء خارجية قطر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر بالدور القيادي للرئيس الأميركي وجهوده الرامية إلى إنهاء الحرب، مؤكدين أهمية الشراكة مع الولاياتالمتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة. وأشاد الوزراء بمقترح ترامب الذي يتضمن إنهاء القتال، إعادة إعمار غزة، منع تهجير الفلسطينيين، ودفع عجلة السلام الشامل، مع التأكيد على عدم السماح بضم الضفة الغربية مشددين على استعدادهم للتعاون الإيجابي لضمان نجاح الاتفاق وتنفيذه. وعلى الصعيد الأوروبي، رحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة وحث الأطراف كافة على اغتنام الفرصة لإعطاء السلام فرصة حقيقية، واعتبر دعم نتانياهو للخطة مؤشرا مشجعا، مؤكدا ضرورة وقف الأعمال العدائية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن. ومن جانبها، اعتبرت الأممالمتحدة أن الخطة تفتح "آفاقا جديدة" لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع، مؤكدة استعدادها للعمل من أجل استغلال هذه الفرصة لتحقيق السلام. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن دعم المملكة المتحدة القوي لخطة ترامب، مشددا على أهمية إنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة واصفا الخطة بأنها "شجاعة وذكية"، أشاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بالدور الذي سيؤديه في "مجلس إدارة السلام" الذي سيشرف على المرحلة الانتقالية في غزة ويترأسه ترامب، مؤكدا أن الاتفاق يمكن أن ينهِي الحرب ويمنح سكان القطاع فرصة لمستقبل أفضل مع ضمان الأمن المستمر لإسرائيل. على صعيد آخر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في التزام إسرائيل بالخطة، داعيا حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن الرهائن والالتزام ببنودها، فيما رحب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالخطة واعتبرها فرصة لوقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين. ورأت الحكومة الإيطالية في الخطة "منعطفا ممكنا" لإرساء الاستقرار وتنمية قطاع غزة، فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أنها تقدم فرصة فريدة لإنهاء الحرب وتمنح الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. بدورها، رحبت السلطة الفلسطينية بجهود الرئيس الأميركي ووصفتها بالصادقة والحثيثة لوقف الحرب، مؤكدة أهمية الشراكة مع الولاياتالمتحدة لتحقيق السلام. وفي المقابل، شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة على أن الخطة تمثل اتفاقا أميركيا-إسرائيليا بالكامل، يعبر عن موقف إسرائيل، ويعتبر "وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وتفجير المنطقة".