عمقت تداعيات جائحة "كوفيد-19″، الأزمة التي يعيشها قطاع الطباعة على مستوى منطقة الشمال، حيث وجد المهنيون أنفسهم أمام تحديات جديدة مرتبطة بالاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية، فضلا عن تستأثر المقاولات الكبرى بالصفقات وطلبات العروض التي تطلقها المؤسسات العمومية. وقالت مصادر مهنية، إن قطاع الطباعة بمنطقة الشمال، تأثر بشكل كبير على غرار باقي القطاعات الخدماتية، جراء التداعيات السلبية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن التوقف التام خلال فترة الحجر الصحي الذي امتد لثلاثة أشهر، عمق بشكل كبير المشاكل التي يعاني منها القطاع أصلا. وناقش المهنيون، خلال لقاء وفد من جمعية مهني الطباعة بجهة الشمال، مع رئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فاطمة الحساني، هذا الأسبوع، جملة من المشاكل التي يواجهها القطاع الذي يشغل نسبة كبيرة من النسيج المقاولاتي على مستوى الجهة. واقترح وفد الجمعية، على رئيسة مجلس الجهة، العمل على تفعيل الجهوية في شقها الاقتصادي، عبر تخصيص حصة من طلبيات المؤسسات العمومية للمقاولات التي تشتغل على المستوى الترابي لجهة طنجةتطوانالحسيمة. وفي سياق متصل، وضعت الجمعية على طاولة رئيسة مجلس الجهة، مقترحا بالمساهمة من طرف المجلس في مشروع متحف دار الطباعة بطنجة، الذي من شأنه أن يلعب دورا مهما في التعريف بتاريخ فنون الطباعة بالجهة. وكذلك إحداث منطقة صناعية تجمع مقاولات فنون الطباعة. وأشارت ذات المصادر، إلى أن رئيسة مجلس الجهةن فاطمة الحساني، أعربت خلال هذا اللقاء، بانشغال المجلس بمختلف الإكراهات والتحديات التي تواجه النسيج المقاولاتي على مستوى الجهة، لا سيما في ظل جائحة كورونا، عمل خلال دوراته الأخيرة وكذا دورته المقبلة لشهر مارس القادم، على برمجة نقاط متعلقة بدعم المقاولات و مساعدتها على النهوض من براثين الأزمة التي لحقتها جراء أزمة كوفيد، و إعطائها دفعة قوية لتحقيق الاستقرار الذاتي.