رغم بداية الموسم الفلاحي هذا العام بتوقعات إيجابية بفضل تساقطات جزئية في عدة مناطق خلال شهر أكتوبر الماضي، إلا أن مخاوف الفلاحين عادت للظهور مجددًا بسبب موجة البرد والصقيع التي تجتاح أغلب المناطق، خاصة في المناطق الداخلية، والتي تتزامن مع تأخر التساقطات المطرية، مما أثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي. ووفقًا للمختصين، فإن نقص التساقطات المطرية تسبب في ضعف كلأ الماشية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف العلف، فعلى الرغم من الإجراءات الهامة التي اتخذتها الوزارة الوصية مسبقًا لدعم الفلاحين، إلا أن هذا الوضع الجوي الصعب يضاعف من معاناتهم. وتشهد بعض المناطق الفلاحية الداخلية موجة برد وصقيع قاسية، مما يتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية والبنى التحتية الفلاحية، حيث عبر الفلاحون عن قلقهم إزاء فقدان محاصيلهم والتأثير السلبي على دخلهم الشهري. وفي هذا السياق، طالب الفلاحون باتخاذ إجراءات إضافية لدعمهم وتعويض الخسائر التي تكبدوها نتيجة لهذه الظروف الجوية الصعبة، كما تمنوا تكثيف الجهود لتوفير المساعدات اللازمة وضمان استمرارية الدعم الحكومي في هذه الظروف الاستثنائية.