تفاجأ العاملون في قناة ميدي 1 خلال الكلمة السنوية التي ألقاها المدير العام حسن خيار في أحد الفنادق بخطابه التمييزي، حيث شرع يشكر في الصحفيين العاملين في إذاعة ميدي 1، وترك الصحفيين في القناة التلفزية دون أن يوجه لهم حتى كلمة عرفان وإمتنان. ويقوم المدير العام بقرارات قد تدمر مستقبل القناة إذا لم تتدخل الجهات العليا لحمايتها من العشوائية. ويعاني الصحفيون في قناة ميدي 1 التي تتواجد في المنطقة الحرة بمدينة طنجة، من حيف وظلم صادر عن المدير، بحيث أغرق التلفزيون بالعاملين في الإذاعة وترك صحفيي القناة في عطالة، بل وظفهم لخدمة زملائهم في الإذاعة، ما ولد حالة من الإحتقان والغيرة بين الطرفين، وقالت صحفية في التلفزيون إنها أضحت مجبرة على إعداد فقرات برامج تقدمها صحافيات من الإذاعة. وأضافت أنه يتم تعويض صحافيات الإذاعة ماديا عن كل فقرة أو برنامج، بينما لا تحصل الصحافيات في التلفزيون على أي تعويض، بل ورفع المدير من رواتب صحافيي الإذاعة منذ أسبوع دون أن يشمل القرار العاملين في القناة. وأضحى المغرب مطالبا بإيجاد مدراء في المستوى الكبير لمنافسة قنوات كابرانات الجزائر. وقالت المصادر المطلعة إن القرارات العشوائية في القناة لن تخدم صورة المغرب وقضاياه الإستراتيجية، إذا علمنا أن آليات التواصل والإعلام العمومي في ميدي 1 تيفي قد تخلت عن دورها الرئيسي، وهو التعريف بالخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية للدولة، والدفاع عن مغربية الصحراء بسواعد وعقول مغربية، وطالبت المصادر بتعيين مدير للإذاعة ومدير ثاني للتلفزيون لتكون الجودة والإحترافية أكثر. وكانت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية في القناة، قد أصدرت بلاغا وزعته على وسائل الإعلام، تحدثت فيه عن غياب ظروف العمل الصحية، بعد قيام المدير التقني بتكديس جميع التقنيين والصحافيين والمسؤولين في الطابق الأول وعددهم 180 أجير، وترك الطابق الثاني فارغا للإذاعة التي إلتحق بها العشرات بعد أن أغلق مقرها في حي المصلى، ليصبح مقر القناة كالسوق الأسبوعي بسبب الإكتظاظ بين العاملين في الإذاعة والتلفزيون معا. وحسب بلاغ التنسيقية، فإن التذمر داخل القناة بلغ درجات غير مسبوقة سيما أن المدير العام الجديد "يضغط على الصحافيين في كل اجتماع تحرير ويطلب إنجاز مواد صحفية في غياب الإمكانات التقنية والموارد البشرية لإنجازها"، مضيفا أن "الأجواء المشحونة أفرزت كثرة الشجارات الثنائية وحالات الإغماء بسبب الجو المتوتر والعشوائية في التدبير". وزاد ذات المصادر أن الاستفزازات تتكرر برفض منح العطل والإجازات بسبب غياب الموارد البشرية وفرض العمل في بعض الأقسام نهاية الأسبوع. ولم يتم توظيف صحفيين جدد أو رؤساء تحرير مغاربة منذ سنوات، حيث تم التخلي عن كفاءات صحفية كبيرة من أمثال محسن الجبابدي ويوسف البلهيسي وعزيز فتحي وفتيحة أوعلي ورجاء صبحي وشيماء بوعلام وغيرهم الكثير ممن إلتحقوا على التوالي بقنوات قطرية وسعودية وإماراتية وأمريكية. وفي السياق ذكرت وسائل إعلام وطنية أن عناصر من الدرك الملكي حلت بمقر قناة ميدي1تيفي بطنجة يوم الخميس الماضي، في إطار مسطرة تنفيذ قضائية متعلقة بتماطل إدارة القناة في تنفيذ أحكام قضائية متعلقة بملفات طرد تعسفي لصحفيين وتقنيين مغاربة بينهم الإعلامي الشهير يوسف بلهيسي. بينما يتمتع الصحفيون الجزائريون والفرنسيون بمعاملة تفضيلية ورواتب سمينة تصل خمسة ملايين سنتيم، وكشف مصدرنا أن العاملين بقناة "ميدي1 تيفي" يعتزمون مراسلة المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، للتدخل قبل فوات الأوان وسيطرة اللوبي الجزائري على القناة.