تحتضن مدينة طنجة، خلال الفترة ما بين 23 و 25 فبراير الجاري، الدورة الأولى ل"مهرجان ثقافات مغاربية"، تحت شعار "أندلسيات وتراثيات مغاربية". ويهدف هذا الحدث الثقافي، المنظم بمبادرة من (جمعية أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية)، إلى خلق تقارب وتعاون ثقافي بين البلدان المغاربية، وترسيخ قيم التسامح والسلام وحسن الجوار، وذلك للمساهمة في ترسيخ الوحدة المغاربية وإعطاء دينامية للمشهد الثقافي في المنطقة. وقال رئيس الجمعية، بن علال محمد عوامي، خلال ندوة صحافية مساء أمس الجمعة في طنجة لتقديم المهرجان، إن هذا الأخير يتوخى أيضا النهوض بالإشعاع الثقافي والسياحي لطنجة، وإبراز ثقافات بلدان المغرب الكبير، وبناء جسر للتواصل بين البلدان المغاربية عبر الفن، وتكوين فرقة موسيقية أندلسية من فناني دول الجوار للتعبير عن الوحدة المغاربية، والحفاظ على التراث المغاربي بجذوره المتنوعة كإرث إنساني لا مادي. وأبرز السيد العوامي أن برنامج المهرجان يتضمن تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان "تعزيز التماسك وعلاقة الجمال بين الأجيال المغاربية"، ومعرضا جماعيا لفنانين مغاربيين، وعرضا للأزياء، وحفلات موسيقية ستحييها فرق موسيقية من تونس وليبيا والجزائر وموريتانيا والمغرب. وسيعرف المهرجان أيضا تنظيم مسابقة للشعر العربي تحت شعار "الوحدة المغاربية" ومعرض للمخطوطات النادرة.