أثارت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، تساؤلات حول استمرار ارتفاع أسعار الوقود في المغرب رغم الانخفاض الملحوظ في الأسعار على المستوى الدولي. وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أشارت التامني إلى أن الأسعار الحالية في محطات الوقود الوطنية لا تعكس التراجع العالمي لأسعار النفط، مطالبة بتوضيح الأسباب وراء هذا التفاوت. التامني استندت إلى آراء عدد من الخبراء الطاقيين الذين أكدوا أن الأسعار العادلة يجب ألا تتجاوز 10.23 درهم للتر الغازوال و11.58 درهم للتر البنزين، مؤكدة أن الأسعار الحالية تفوق هذه المعدلات بكثير. وأشارت إلى أن هذا الوضع يعزز الاتهامات حول جشع شركات المحروقات واستغلالها للمستهلك، في ظل غياب المراقبة الفعالة من قبل الحكومة ومجلس المنافسة. تطرقت التامني في سؤالها إلى صمت الحكومة وعدم اتخاذها خطوات عملية لمراقبة وضبط الأسعار، مشيرة إلى أن مجلس المنافسة يجب أن يتحمل مسؤوليته في مراقبة الشركات وضمان المنافسة العادلة.