أثار مشهد درامي لمراسل تلفزيوني باكستاني وهو يواصل عمله الصحفي وسط مياه فيضانات جارفة، تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الصحفي علي موسى رضا وهو يغرق تدريجياً في المياه بينما يستمر في الحديث عن الوضع الميداني. وظهر رضا، في الفيديو المتداول، مرتدياً زيّه الصحفي ويحمل الميكروفون، وقد ارتفعت المياه إلى مستوى وجهه، دون أن يتوقف عن أداء مهمته، رغم قوة التيار ووضوح خطر الانجراف. وسارع مستخدمو المنصات إلى الإشادة بما وصفوه ب"الاحتراف النادر والشجاعة اللافتة"، بينما دعا نشطاء إلى تكريمه بجائزة تقديرية على ما أبداه من التزام مهني في ظروف ميدانية بالغة الصعوبة. وتزامن تداول المقطع مع إعلان السلطات الباكستانية عن مقتل أكثر من 120 شخصاً خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة الأمطار الموسمية والفيضانات المفاجئة التي ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والمساكن. وأشارت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إلى أن ثلثي الضحايا لقوا حتفهم إثر انهيارات منازل وغمر السيول، في حين شكّلت حوادث الغرق نسبة كبيرة من الوفيات المسجّلة. وتصنَّف باكستان من بين الدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، حيث تتكرر الكوارث الطبيعية بوتيرة متصاعدة، ما يضع البلاد أمام تحديات هيكلية في مجالي التأهب والوقاية.