لا يظهر شاطئ طنجة البلدي، ضمن أي من التصنيفات السياحية الدولية الموجهة للمسافرين الراغبين في الاستجمام أو السباحة على الساحل المتوسطي للمغرب. ورغم امتداده على مدخل المدينة، وموقعه المحاذي للواجهة البحرية الجديدة، لا يوصي بهذا الشاطئ المعروف باسم "البلايا"، أي من الدلائل العالمية الكبرى، ولا يرد اسمه في المنصات الموجهة للجمهور الأجنبي. - إعلان - في دليل "لونلي بلانيت"، تخلو الفقرة الخاصة بشواطئ طنجة من أي إشارة إلى الشاطئ البلدي، بينما تُدرج مواقع أبعد مثل أشقار وبا قاسم ضمن الخيارات المناسبة للسباحة. وفي مدونة "Bewildered in Morocco"، نُشر صيف 2025 تنبيه موجه إلى الزوار، يدعو إلى الاكتفاء بالمشي على الرصيف البحري وتفادي النزول إلى الماء، مشيرًا إلى ما وصفه بضعف نظافة الشاطئ وغياب إشارات رسمية توضح وضعيته البيئية. منصات سياحية مجمعة مثل "Wanderlog"، التي تعتمد في تصنيفاتها على بيانات TripAdvisor، لا تدرج الشاطئ البلدي في قوائم "أفضل شواطئ طنجة"، وتكتفي بترشيح فضاءات ساحلية أقل قربًا من المركز الحضري، لكنها أكثر استقرارًا في مؤشرات السلامة البيئية. وتنسجم المعطيات الرقمية مع ما ورد في تقرير وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لسنة 2025، والذي صنف شاطئ طنجة ضمن الفضاءات غير الصالحة للسباحة، إلى جانب سيدي قاسم وجبيلة 3. وأظهرت نتائج التحاليل الميكروبية أن مياه "البلايا" تتجاوز العتبة المسموح بها، خاصة خلال فترات الذروة الصيفية، ما يجعله خارج أي تصنيف إيجابي مستقر. ولم يحصل الشاطئ في أي مرحلة على تصنيف مؤهل لنيل "اللواء الأزرق"، العلامة البيئية التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وفق شروط تقنية تشمل جودة المياه، وتوفر التجهيزات، وآليات التتبع الدوري. كما لا يظهر اسمه في برامج التأهيل أو المبادرات الوطنية الموجهة للترويج للمجالات الساحلية المصنفة. ورغم توفر تجهيزات حضرية حول الكورنيش وتدخلات موسمية لتحسين الخدمات، لم يواكب ذلك تحسن في المؤشرات البيئية. وتُنشر بيانات جودة المياه على الشاطئ خلال الصيف ضمن إشارات تحمل تصنيفا بيئيًا، إلا أن هذا التصنيف ظل سلبيا في السنوات الأخيرة، ولا يتيح الترويج له كفضاء آمن للسباحة. في غياب أي تغيير ملموس على هذا المستوى، تبقى صورة "البلايا" رهينة بالتجربة اليومية، وما تنقله المنصات الدولية من توصيات.