يعاني المسلمون في فرنسا من مضايقات مستمرة تستهدف من الأساس تواجدهم في الدولة الفرنسية، وأمام تماطل سلطات باريس وعدم جديتها في حماية الأقلية المسلمة، يتطاول أنصار اليمين المتطرف في كل مرة على المسلمين وممتلكاتهم بما فيها دور العبادة. ففي يوم الثلاثاء الماضي تم العثور على عدة كتابات عنصرية ومهدِّدة مرسومة على جدران إحدى العمارات السكنية في حي الولاياتالمتحدة بمدينة ليون جنوب شرق البلاد، حيث يوجد مطعم يقدم الأكل الحلال في الطابق الأرضي من المبنى، في الدائرة الثامنة للمدينة. - إعلان - وجاء في إحدى العبارات المسيئة للمسلمين «لا للحلال، توقفوا». وقد اكتشف مسيّرو مطعم شهير يبيع الحلال، أربع كتابات عنصرية أخرى ومهدِّدة على جدران العمارة الكائنة في شارع "فيزاج" حيث يوجد مطعمهم. وفي مقطع فيديو تم بثه على حسابات مختلفة في شبكات التواصل الاجتماعي، صوّروا هذه العبارات المكتوبة بالطلاء الأسود، من بينها واحدة على باب المرأب التابع للمطعم تحمل عبارة: «ارجعوا إلى بلادكم» و«فرنسا للفرنسيين». وقال صاحب المطعم في مقطع الفيديو: «مؤسف أن أكتشف هذه العبارات العنصرية عند فتح المطعم هذا الصباح » وأضاف في مقطع آخر: «أنا مصدوم، ولا أشعر بالأمان». يُذكر أن المطعم يوجد في حي الولاياتالمتحدة منذ سنة 2024. وعبر مسيّرو المطعم عن أسفهم لهذه التهديدات. فقد كُتبت على الجدران الخلفية للعمارة عبارات مثل: «الموتٌ للعربي» و«فرنسا للفرنسيين». ولم يُترك أي أثر على واجهة المحل التجاري الواقع في أسفل المبنى والمفتوح مباشرة على الشارع. وقد فتحت الشرطة الوطنية تحقيقاً لتحديد هوية مرتكبي هذه العبارات العنصرية. من جهتها قالت محافظة إقليم الرون، "فابيين بوسيو" «يجب محاربة جميع أشكال العنصرية والتمييز بلا هوادة». وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد تم تسجيل 145 عملاً معادياً للمسلمين من يناير إلى ماي 2025، أي بزيادة قدرها 75% مقارنة بسنة 2024، مع تضاعف الاعتداءات الجسدية ثلاث مرات. وفي الفترة نفسها، سجلت السلطات504 أعمال معادية للسامية بانخفاض 24% و322 عملاً معادياً للمسيحيين بارتفاع 13%