تتهيأ السلطات المحلية بمدينة طنجة لاستئناف الأشغال المؤجلة ضمن برنامج تأهيل الشوارع والمحاور الحضرية، بعد أن تم توقيفها مؤقتا خلال أسابيع الموسم الصيفي، تفاديا لتعطيل حركة السير في المقاطع ذات الكثافة المرتفعة. وقبل بداية الصيف، أنهت المصالح التقنية أشغال التهيئة في عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها شارع مولاي رشيد، الذي خضع لإعادة تأهيل شاملة في ظرف لم يتجاوز ثلاثة أشهر. وقد شكل هذا الورش موضوع إشادة من والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، باعتباره من أبرز المشاريع المنجزة ضمن الآجال. كما تم فتح الطريق أمام حركة السير في كل من شارع المجاهدين وطريق بوخالف، بعد استكمال التبليط وتسوية الأرصفة والتجهيزات التقنية. في المقابل، ما تزال مقاطع أخرى داخل المدار الحضري بانتظار التدخل، خاصة في أحياء بني مكادة والسواني، وتحديدا في المسارات الثانوية ومحيط سوق الجملة القديم. وتفيد المعطيات بأن هذه المقاطع ستُبرمج خلال شهر شتنبر، وفق ترتيب أولويات يعتمد على الحالة التقنية وكثافة السير. وفي السياق ذاته، ينتظر ان تنطلق أشغال إعادة تأهيل كورنيش طنجة، رغم تفويت الصفقة في وقت سابق لشركة "الهلاوي للبناء والأشغال العمومية"، بغلاف مالي يتجاوز 530 مليون درهم. ويندرج المشروع ضمن برنامج تجويد الفضاءات العمومية، ويشمل تبليط الأرصفة، توسيع المساحات الخضراء، تحديث الإنارة، وتثبيت تجهيزات حضرية جديدة. أما في محيط ملعب طنجة الكبير، فتستعد المصالح التقنية لتفعيل صفقة منفصلة تناهز 130 مليون درهم، وتشمل إعادة تهيئة الطرق والإضاءة العمومية، في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025. وتُرتقب عودة الأشغال بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة، مع اعتماد تحويلات مرورية مؤقتة حسب طبيعة كل مقطع، في أفق فتح المسارات المستهدفة قبل نهاية السنة الجارية.