عبر طلبة جامعة عبد المالك السعدي في بوخالف بطنجة عن تذمرهم واستيائهم الشديد من زيادة مفاجئة وغير مبررة في تسعيرة ركوب سيارات الأجرة الكبيرة ("الطاكسي الكبير") على خط شارع إيبيريا – بوخالف، حيث أصبحوا يدفعون 7 دراهم بدلًا من 5 دراهم المعمول بها سابقًا. ووفقًا لما ذكره عدد من الطلبة لجريدة "طنجة24″، فإن هذه الزيادة بواقع درهمين أضيفت إلى سيارات الأجرة في فترة سابقة بحجة وجود إصلاحات طرقية كانت تشهدها المدينة على طول المسار المؤدي إلى بوخالف، وهي منطقة تضم عددًا من الكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي. وأشار الطلاب إلى أنهم تفهموا حينها هذه الزيادة المؤقتة كون الإصلاحات كانت قد تؤثر على مدة الرحلة أو مسارها. ومع ذلك، أكد الطلاب أن الأشغال والإصلاحات الطرقية قد انتهت بالفعل، وتمت إعادة تهيئة الطريق بشكل كامل. ورغم عودة الأوضاع إلى طبيعتها، فإن الزيادة في التسعيرة ظلت سارية المفعول، مما أثار حفيظة الطلبة واعتبروه استغلالًا غير مبرر يثقل كاهلهم، خصوصًا وأن شريحة كبيرة منهم تعتمد على المنح الدراسية المحدودة للتنقل اليومي بين مقر سكنهم والجامعة. وطالب عدد من الطلبة بضرورة تدخل الجهات المسؤولة محليًا، وتحديدًا ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة وعمالة طنجةأصيلة، من أجل إعادة النظر في هذه التسعيرة وإلزام سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بالعودة إلى السعر الأصلي، خاصة وأن الخدمة لم تشهد أي تحسين جوهري يبرر رفع الأجرة بهذا القدر. كما شددوا على ضرورة مراقبة الأسعار في قطاع النقل العمومي لضمان عدم تعرض المواطنين والطلاب لمثل هذه الزيادات العشوائية. وتعد جامعة عبد المالك السعدي واحدة من الجامعات الرئيسية في شمال المغرب، وتنتشر مؤسساتها التعليمية عبر مدن الجهة، بما في ذلك طنجة، التي تستقطب آلاف الطلاب يوميًا للدراسة في مختلف التخصصات.