أطلقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المضيقالفنيدق، برنامجا صحيا مدرسيا هو الأول من نوعه في المنطقة، يهدف إلى معالجة "الانزلاقات السلوكية" المتزايدة في الوسط المدرسي كالإدمان والعنف. ويعكس هذا البرنامج، بحسب المنظمين، تحولا في الاستراتيجية المتبعة، عبر "الانتقال من منطق التدخل المناسباتي إلى مقاربة وقائية ميدانية". وتهدف هذه المقاربة إلى رصد ومواكبة "التحولات السلوكية" و"تفكيك ظواهر التسرّب والتهميش" داخل المؤسسات التعليمية في سن مبكرة. ولأول مرة، يدمج البرنامج قضايا "حساسة" كالعنف والإدمان والتدخين ضمن الفضاء التربوي، إلى جانب التدخلات التقليدية للكشف عن صعوبات التعلم، كضعف النظر، الذي استفاد منه 24 تلميذاً في المرحلة الأولى. ويندرج هذا التحرك، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية بالمدرسة الجماعاتية القاضي عياض، ضمن خطة عمل 2025 وفي سياق الأنشطة المتكاملة التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية احتفالاً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. وشارك في إطار البرنامج 167 تلميذاً وتلميذة في ورشات تحسيسية تفاعلية، اعتبرها المنظمون "أسلوباً جديداً" يهدف إلى ربط الصحة النفسية للتلاميذ بسلوكهم الدراسي، كاستجابة مباشرة لمشكلات ضعف التحصيل. وفي سياق متصل بهذه الأنشطة الاحتفالية، نُظمت النسخة الثانية من "قافلة البسمة والإفادة" (7 نونبر) بالمدرسة الابتدائية عين شوفو، بتمويل قدره 50 ألف درهم، واستفاد منها أزيد من 800 تلميذ(ة) عبر ورشات رقمية ورياضية. كما شارك نحو 400 تلميذ وتلميذة في الدورة العاشرة لترايل "أورو أفريكا" (3 نونبر) بكورنيش المضيق، بهدف تعزيز روح الانفتاح والمنافسة داخل المدرسة العمومية.