انعقد يوم الإثنين الماضي، بمقر الجماعة الحضرية لطنجة اجتماع ندوة رؤساء مجالس المقاطعات الأربعة المكونة للمجلس الجماعي لطنجة، تحت رئاسة رئيس المجلس. وقد تداولت الندوة، التي تعتبر آلية قانونية للإستشارة والتداول في شؤون تدبير المرافق الجماعية بين المقاطعات، في جدول الأعمال الذي تم إعداده بالتشاور، يتضمن المواضيع التالية : وضعية مشاريع طنجة الكبرى، صيانة الانارة العمومية، التدبير المفوض لمرفق النظافة، التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات بمدينة طنجة، عقد التدبير المفوض للمطرح العمومي المراقب لولاية طنجة–اصيلة، مجموعة الجماعات – البوغاز- في البداية قدم رئيس المجلس عرضا مفصلا عن المحاور المتضمنة في جدول الأعمال، ليفتح المجال أمام رؤساء المقاطعات الحاضرين، الذين قدموا وجهات نظرهم حول الملفات المدرجة في هذه الندوة. فبخصوص النقطة الأولى المتعلقة بمشاريع برنامج طنجة الكبرى، عبر الجميع عن الإنخراط الفعال في عملية تنفيذ المشاريع التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي سيكون لها أثر كبير على إحداث بنيات أساسية جديدة على مختلف المستويات، وكذا تحسين البنيات المتوفرة وإدماجها في المشروع التنموي الشمولي الذي سيعزز مكانة مدينة طنجة ويرقى بها إلى مصاف المدن النموذجية الكبرى. أما فيما يهم موضوع الإنارة العمومية، فقد تم التداول في مشروع وضع استراتيجية شاملة تهم جميع المقاطعات، ويتم ترجمتها بتغيير الشبكة الحالية، وصيانة ما يمكن صيانته، وفق معايير دقيقة تراعي الإقتصاد في الطاقة، وتراهن على تغطية جميع الطرق والمسالك في جميع المقاطعات بخدمات الإنارة العمومية، وتستحضر إدماج هذا المرفق في التصور المتكامل للمساهمة في جمالية المدينة. وقد توقف الرؤساء أيضا عند مرفق النظافة، حيث تم تقييم أداء التجربة الجديدة في تفويض تدبير هذا القطاع الحيوي، خصوصا بعد اعتماد منهجية التقسيم إلى منطقتين تم توزيعهما على شركتين مستقلتين. وقد أجمع الرؤساء على تسجيل تقدم ملموس في هذا الموضوع، رغم بعض التعثرات التي تحدث أحيانا في تغطية بعض النقط بمقاطعات الجماعة. وبهذا الصدد، فقد التزم الرؤساء بالتجاوب الإيجابي مع التحدي الذي رفعه المجلس من لأجل جعل طنجة مدينة نظيفة. وفيما يتعلق بالنقطة التي تخص التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات، فقد اعتبر الرؤساء أن هذه التجربة مع الشركة الجديدة المفوض لها، تحتاج إلى وقت كاف قصد تقييم أدائها. ومع ذلك فإن الجميع يراهن على جعل قطاع النقل العمومي بواسطة الحافلات قطاعا رائدا، ينتظر منه الجميع أن يواكب التحولات العمرانية والبشرية التي تعرفها مدينة طنجة. وفي هذا الخصوص تم استعراض شبكة الخطوط التي تمت إضافتها إلى الشبكة الأصلية، استجابة لحاجيات الساكنة، وترجمة فعلية لسياسة القرب التي تنهجها الجماعة. وبخصوص مشكل المطرح العمومي الذي عمر طويلا، وتنتظر ساكنة مدينة طنجة حلا جذريا له، فقد اعتبر الرؤساء أن هذا الموضوع يستدعي تضافر جهود الجميع للتخلص من انعكاسات التلوث الخطير الناتج عن المطرح الحالي، والذي يهدد صحة وسلامة الساكنة. وقد أكد رئيس المجلس الجماعي لطنجة أن مشروع نقله خارج المدينة سيرى النور قريبا. خصوصا وأن كل رؤساء الجماعات بإقليم طنجة-أصيلة منخرطون في مجموعة الجماعات البوغاز، التي ستشكل إطارا قانونيا ملائما لحل هذه المعضلة. وفي الأخير، ناقش الرؤساء مشروع إعداد ميزانية المجلس لسنة 2015. وقد عبر الجميع عن استعداده للتعاون مع المكتب الجماعي قصد الإعداد الجيد للميزانية، من أجل الاستجابة لحاجيات المقاطعات ولمصالح الجماعة. وكذا من أجل مواكبة ومسايرة إيقاعات تنفيذ مشاريع برنامج طنجة الكبرى، فيما يخص البرامج التي تساهم في تمويلها الجماعة الحضرية لطنجة. فؤاد العماري، رئيس المجلس الجماعي لطنجة يونس الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجةالمدينة عبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة الشرف مغوغة محمد الحمامي ، رئيس مقاطعة بني مكادة
