صَرْخَة ٌمن تِينْدُوف : القَضِيَّة

صَرْخَة ٌمن تِينْدُوف : القَضِيَّة
أوفْ...أوفْ...أوفْ...!!!
أنا مُعتقلٌ من تيند وفْ...
أنا مَظلومُ سُجُونِ تيند وفْ
أين أنت يا أخي المغْربي ؟!
أين أنت يا أخي العَربي؟!
ألا تسمعُ أنيني وتعذيبي؟
خابتْ آمالي إلا في ربِّي!
ماذا دَهاك من قبلُ عَنِّي ؟
بُحوثٌ أو مَرَحٌ أم كُنتَ تغني؟!
إنْ لمْ يكن تَقاعُسٌ أو خَوْفْ!
فقضِيتي باتتْ فوق الرُّفُوفْ ...
يكسوها النسيان ,تغطيها الظروف.
ينسج حولها العنكبوت لوحة من صوف!
سَئِمتْ مَكانها فتطايرت منها الحروف!
*****
فيما تنفعني الملصقات وحشد الصفوف؟
فيما ينفعني الكلام المنمق المكشوف؟
مثلا: فالذئاب لا يخيفها ثغاء الخروف!
والأسُودُ لا يثني عزمها الخطر المحفوف!
فيما تنفعني إذن الصور واللافتات؟
فيما تنفعني الشعارات والمسيرات؟
آه...آه...آه...
ألا تسمع يا أخي ، هل أنت أصم؟
ألا تَقرأ ما يَكْتَبُ عني القلم ؟
ألا تتصور ما أعاني من ألم؟
أتجهل ما أصَابَ أهْلي مِن غَم؟
ألمْ يُعَاتِبْكَ الضميرُ يَوماً ، ويعتريك الندم ؟
*****
ألا ترى يا أخي ، هل أنتَ مكفوفْ؟
فأنت بالشجاعة دائما موصوفْ...
ودوْما بالحمية أنت معروفْ...
التردي ليس عنك بالمألوفْ
أوفْ...أوفْ...أوفْ...
أنا مُعْتَقلُ سُجُون تيند وفْ
سئمتُ الخيامَ على الرمال والثرى !
لحافنا الأشعة الحارقة والسماء!
عَشوَائياتُ العارِ هُنا وهناك مُنتشرة ْ!
دونَ ماءٍ...ولا ظلٍّ...ولا شَجَرَة ْ!
ِسجْنَان على الأرضِ ...
لا مَثيلَ لهُمَا كِبَرَا...!!
































حَطَّما رَقمَ كِنِيسْ للأرقامْ...
حول العالم طولاً وعَرْضا :
فلسطين ...وغزة الإسلامْ...
في كبد العروبة...!
تحث الدمار... والآلامْ...
وتيندوف...المغربية
تئن تحث قبضة اللئامْ
لا من يحرك شفتاه !
لا من يصرخ : وا عُروبَتاه !!
بَراءةُ طُفُولةٍ...وَريْعانُ شبابْ
بلا كُتبٍ ولا أقلامْ...
تاهَتْ مِنهمُ الهَويَّة والأحبابْ
بكل كبرياء ، نرفض الاستسلام
رغم الاغراءات من كل الأبوابْ...
*****
هذه حقيقة سجون تيندوفْ :
مَلْئَى بمِثلِي من الضيوفْ.
للحصول على فُتات الطعامْ ...
لساعات نُقِيمُ الصفوفْ !
لا يهم ، فأنا على أبنائي ملهوفْ
وأنا بِحُب وطَنِي شَغوفْ.
من أجلهما ذ ليلا أنا هنا...
مند سنين عُذبْتُ سِجْنا...
عشت محروما مُمْتهَنا...!
مَغْربيٌّ أنا ، سأبقى أنا هو أنا
لن ينالوا مِنِّي ، رغم أقبح النُّعُوتْ!
رغْمَ الظلمِ والجَبَروتْ... !
و الإهمال لحالي ، وعَنْه ُ السكوتْ!
فأين أنت يا أخي المَغْربي؟
وأين أنت يا أخِي العَرَبي؟
أين الأمَمُ المَزْعُومَة المُتحدة؟
أين يا حَسرتي ، الجامعة العربية؟
وأين حُقوقَ الإنسَان والديمقراطية؟
أليْستْ قضيَّتي يا إخوتي قَضِيَّة ْ؟!
---------