توفي يوم أمس الأربعاء بالدارالبيضاء٬ المقاول "حسن.أ" متأثرا بحروقه البليغة الناتجة على إضرامه للنار في جسده ببلدية أكنول إقليمتازة، وذلك بعد أن سكب على جسمه مادة حارقة وأشعل النار فيه ليتحول على الفور إلى كومة من نار٬ قبل أن يسارع بعض الأشخاص إلى محاولة إخماد ألسنة النار التي اتهمت أجزاء من جسده.
و كان الشاب البالغ من العمر 38 سنة، قد أضرم النار في جسده عشية يوم الأحد المنصرم أمام تجمع جماهيري لحزب العدالة و التنمية بأكنول وسط ذهول الحشود وذعر المارة احتجاجا على عدم توصله بمستحقات مالية بذمة الجماعة الحضرية لأكنول، حيث أصيب وفق مصادر "تازاسيتي" بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الظهر و العنق خلف الرأس٬ استدعت نقله إلى المستشفى بمكناس و من تم إلى الدارالبيضاء. و في تداعيات الحادت، أصدرت الجماعة الحضرية لأكنول عن رئيسها المنتمي للأصالة و المعاصرة بلاغًا توضيحيًا أشارت بثناياه كون المقاولة التي يسيرها "حسن" قد حصلت منذ سنتين على صفقة متعلقة بالصرف الصحي لدوار تاغدة تحت عدد 2010/01، كما حصلت على صفقات بالجماعة القروية لتيزي وسلي، إلاّ انها عرفت (المقاولة) مجموعة من المشاكل في عملية الإنجاز الصفقة و احترام دفتر التحملات.
و أضاف البيان كون لجنة تتبع عمل المقاولة خلُصت لعدم احترام المقالة لدفتر التحملات مما استعجل سلوك المساطر القانونية الجاري بها العمل و بدأ إجراءات إلغائها وفق محضر موقع بتاريخ 01/11/2011، من طرف مسير الشركة نفسه إلى جانب رئيس المجلس البلدي - القابض البلدي - نائبين لرئيس المجلس البلدي - الكاتب العام للجماعة - تقنيين عن الجماعة الحضرية لأكنول المتابعين للمشروع - مهندسة الجماعة.
من جهة أخرى، أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتازة بيانا للرأي العام حول ما أسمته بالحادث "العارض" و المتمثل في إقدام شاب على إضرام النار في جسده، حيث طالبت بفتح تحقيق نزيه حول أسباب هذا الحادث كما استنكرت الموقف السلبي للسلطات المحلية بأكنول لعدم توفيرها الأمن اللازم لهذا النشاط السياسي رغم إشعارها مسبقا من قبل الكتابة المحلية للحزب بذات البلدية.