المصدر: "فيستي إيكونوميك" تسارع عجلة التطور في عالم التكنولوجيا تترك خلفها تقنيات ومنتجات تصبح مجرد تفاصيل في تاريخ الثورة التقنية للإنسان. ومع أن بعض التقنيات باتت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للإنسان الحديث، إلا أن ذلك لن يجعلها استثناء ويحميها من الانقراض. ونستعرض هنا أكثر التقنيات التي يحتمل أن ينتهي عمرها العملي خلال السنوات العشر القادمة، وتختفي بشكل نهائي من الأسواق لتستبدل بتقنيات جديدة تلبي تزايد متطلبات تحسين المواصفات سواء على مستوى الأفراد أو الشركات.
البطاقات المصرفية الإلكترونية
من الصعب في الوقت الحالي تخيّل الحياة دون بطاقات الدفع الإلكتروني بسبب انتشارها الواسع في المتاجر والشركات. إلا أن زوالها وارد جداً مع وجود بدائل تقنية أكثر أمناً وأسهل استخداماً، كأسلوب الدفع عن طريق تقنية ال"إن إف سي" بالهاتف المحمول. وتعرف بتقنية التواصل قريب المدى (4 سم بين المرسل والمتلقي). وبالمقارنة فإن البطاقة البنكية الحالية تحوي جميع البيانات البنكية عدا الرقم السري المكوّن من أربعة أرقام، بينما ستكون جميع البيانات محجوبة في حال استخدام (إن إف سي).
قارئ الكتب الإلكترونية
انتشر "قارئ الكتب الإلكترونية" بعد عام 2000 ولقي رواجاً كبيراً مع تقنية الحبر الإلكتروني، إلا أن التطور المستمر للأجهزة المحمولة، والحاجة للاستماع إلى الأغاني وتصفح الإنترنت والاتصال وغيرها، يضع المستخدم في مزاجيّة "الكل في واحد". وذلك يجعل "القارئ الإلكتروني" بعيد عن منافسة الحواسب اللوحية والهواتف الذكية التي توفر القراءة الإلكترونية بالإضافة إلى جميع الميزات الأخرى التي يرغب بها المستخدم.
أزرار لوحة المفاتيح في الهواتف الذكية
أصبحت أزرار لوحة المفاتيح في الهواتف المحمولة جزءاً من التاريخ، وإنتاج هواتف بلوحة أزرار حالياً سيضعها في خانة "الهاتف الكلاسيكي". وذلك كان متوقعاً منذ أن تطورت الشاشات اللمسية وأصبح استخدامها أكثر سهولة وسرعة من الأزرار.
الهواتف السلكية
تظهر الإحصائيات أن الهواتف السلكية في تناقص سريع، فقد وصلت نسبة مستخدميه في أمريكا إلى 30 % فقط. وهي نتيجة طبيعية مع تدني أسعار خدمات الهاتف المحمول وسهولة استخدام الميزات الكثيرة التي توفرها الهواتف الذكية. جدير بالذكر هنا أن أول هاتف لاسلكي تسلسلي (DynaTAC 8000X) ظهر عام 1984 بسعر 4000 دولار. وفي ذلك الحين لم يتوقع أحد أن هذا الاختراع سيصبح في متناول كل شخص وبأسعار مناسبة للجميع.
أجهزة الإرشاد وتحديد الموقع (Navigator)
مع أنها باتت جزءاً أساسياً في كل سيارة تقريباً، إلا أن عصرها بات في نهايته مع وجود البديل العملي المتمثل في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، بالإضافة إلى تطور خدمات الخرائط الإلكترونية والتوجيه في المواقع العملاقة كشركة "غوغل" ومقابلها الروسي "ياندكس". وبات من الممكن تحميل خرائط محلية لتكون متوفرة دون اتصال بالإنترنت.
كما أن الجيل القادم من السيارات التي تحوي نظام تشغيل متكامل مع الأجهزة الذكية سواء "آندرويد" أو "آي أو إس" سيوجه الضربة القاضية إلى أجهزة الإرشاد وتحديد المواقع. وعدا عن هذه التكنولوجيات الخمس هناك الكثير من الأجهزة والتقنيات التي تتجه معها إلى زوال نهائي، كأقراص تخرين المعلومات "سي دي" و"دي في دي" مع الأجهزة التي تقرأها. كما توفرت بدائل عملية لأسلاك توصيل الإنترنت، وهي بحاجة إلى الوقت فقط لتزيحها تماما.