سكان حي السلام بالجديدة يطالبون برفع الضرر البيئي والإجتماعي...    "البوليساريو" في مرمى التنديد الأممي    الأرقام القياسية التي تنتظر الرجاء أمام وجدة    ملايير الدراهم في عجز ميزانية المغرب    الاتحاد الدولي للكرة الحديدية يُقر عقوبات ثقيلة بحق رئيس الجامعة الملكية المغربية ولاعبين بالمنتخب    مطالب بتدخل الداخلية في تسمية رئيس مقاطعة المرينيين بفاس لشارع باسم والده    شاب وشابة في حالة خطيرة في حادث دراجة نارية بطنجة    سيدة تنهي حياتها بحومة الشوك بطنجة    رشوة تسهل فرار سجين من مستشفى    استئنافية ورزازات تؤيد أحكاما بالحبس النافذ في حق خمس متورطين في الهجرة السرية    الإعلان عن موعد إجراء قرعة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم "المغرب 2025"    بنك المغرب يتخذ إجراءات لضمان تزويد الشبابيك البنكية خلال عيد الأضحى    ارتفاع عدد ليالي المبيت السياحية بمدينة طنجة خلال أبريل    هبات رياح قوية مع تطاير الغبار بعدد من أقاليم الشمال.. ووزارة التجهيز والماء تحذر    بعد موافقة طلبة الصيدلة على مقترحات الحكومة.. هل اقتربت "أزمة الطب" من الحل؟    تخفيف الحكم في حق مستشار وزير العدل السابق ونائب رئيس جماعة تطوان    نشرة إنذارية | رياح قوية مع تطاير الغبار الجمعة والسبت    المغاربة يخسرون أزيد من 11 مليار بسبب تأشيرات شنغن المرفوضة    البطولة: نهضة بركان ينهي موسمه بهزيمة في مواجهة الزمامرة    الوداد يستجيب لمطلب الجماهير ويحدد موعدا جديدا للجمع العام    حمد الله يشعل الصراع بين الأندية السعودية    مشروع قانون جديد يتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    صندوق المقاصة.. تراجع النفقات إلى 4,6 ملايير درهم عند نهاية ماي 2024    الأردن: حضور قوي للسينما المغربية في الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي    رسميا.. ميسي يعلن عدم مشاركته في الألعاب الأولمبية "باريس 2024"    النسخة الثالثة من ليلة المتاحف والأروقة الفنية.. دعوة للاكتشاف والانبهار    توصيات وزارة الأوقاف للحجاج المغاربة بعد تسجيل وفيات في صفوفهم    تجار يتوقعون استقرارا في المبيعات    إسرائيل تتوعد برد قوي على حزب الله    مراكش تستقبل رحلة مباشرة من مونتريال    ارتفاع أسعار الأضاحي بمدن الشمال تصل إلى البرلمان    وفيات في صفوف الحجاج المغاربة تسائل القدرة على الإقناع بالتوصيات الصحية    انطلاق أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة لموسم حج 1445ه    دسم احتفالية عيد الأضحى يحتاج الحيطة للعناية بالصحة    بلجيكا.. مصرع شخص وإصابة خمسة آخرين إثر انفجار بمبنى في أنفيرس    تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب والصين    غابة سَحيقة من الانْتِظار    سُهَاد الليل    توقعات أحوال الطقس غدا الجمعة    إضرابات الشغيلة الصحية ترهن تلقيح الأطفال ومخاوف من انتشار الحصبة    مزور يتفقد المغاربة في مكة المكرمة    التنديد في نيويورك بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف    «ثلاثية المرتزق، الخائن والعميل» في هجوم الجزائر على المغرب : هلال: اشهد يا عالم على دولة الجزائر واشهدوا يا جزائريين!    مخاوف ‬في ‬أوساط ‬علمية ‬عالمية ‬من ‬انتشار ‬فيروس ‬يعيد ‬شبح ‬كورونا..    وفاة 5 حجاج مغاربة قبيل انطلاق مناسك الحج لموسم 2024    الرئيس شي جينبينغ يلقي كلمة افتراضية في الجلسة الافتتاحية للفعاليات الاحتفالية المقامة بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية    موسم الحج: "عملية نصب أفقدتني أموالي والحج معا"    التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة افتتاح يورو 2024    سوق الأكباش: المتضررون والمستفيدون    مهندسون سابقون في "سبايس اكس" يقاضون إيلون ماسك بتهمة الطرد التعسفي    إنتاج أفلام جيمس بوند يحصل على "جائزة أوسكار فخرية"    الاستثمار في البرازيل يجذب السعودية    شرطة ألمانيا تقوم بعمليات مداهمة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون يتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    مهرجان أكورا للسينما والفلسفة: فيلم بلجيكي يحصد جائزة ابن رشد للفيلم الطويل    حقيقة الانسولين الروسي الذي سيدخل السوق المغربية لعلاج مرض السكري؟    أقصى مدة الحمل بين جدل الواقع وسر سكوت النص    ندوة أطباء التخدير والإنعاش تستعرض معطيات مقلقة حول مرضى السكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التصريح الصحفي للنفابتين – ف د ش – و – ك د ش

باسم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وباسم كافة مناضلات ومناضلي النقابيتين نرحب بكم، ونشكركم على حضوركم، ونحييكم جميعا تحية خالصة، كما نتوجه بنفس التحية إلى السيدات والسادة الصحفيين الحاضرين معنا في هذه الندوة، التي نتمنى أن تحظى بالتغطية المستحقة لمضامينها، لما يكتسيه التعليم كقضية وطنية من أهمية بالغة تسمو فوق كل الاعتبارات وتتعالى على كل الحسابات مهما كانت، لأنها تشكل المرتكز الحاسم في التنمية والبناء الديمقراطي، والجسر الاستراتيجي لتقدم وتطور البلاد.
إن اللحظة الوطنية الراهنة بتداخل أزمنتها في سياق التحولات التاريخية الكونية التي تحولت فيها المعرفة إلى مصدر لإنتاج الثروة، وارتبطت ارتباطا عضويا بعمليات الإنتاج الاقتصادي في مجالاته المختلفة، تفرض على المغرب اليوم صياغة مقاربة وطنية شمولية بمنظور جديد لتجاوز الأزمة التي يعرفها قطاع التربية والتعليم دون السقوط في تكرار التجارب السابقة التي كان مآلها الفشل.
السيدات والسادة، ننظم هذه الندوة الصحفية، التي نعتبرها منطلقا لاتخاذ مبادرات نضالية مشتركة بين النقابيتين التعليميتين لتحسيس الرأي العام الوطني وتنبيه المسؤولين إلى خطورة الوضع التعليمي الذي يعيشه المغرب ترى ما هي الاعتبارات التي دفعتنا إلى تنظيم هذه الندوة الصحفية ؟
الاعتبار الأول: ويتمثل في كون طبيعة ونوعية الأزمة المركبة والبنيوية لم تعد تحتمل الصمت، أو السكوت على واقع منظومة مختلة لا تستجيب لحاجيات المغرب، ولا تستطيع استيعاب أبناء الشعب المغربي لمتابعة تعليمهم ولو كميا. فالمدرسة الوطنية العمومية لم تعد تمتلك المقومات التربوية والتعليمية والثقافية للقيام بأدوارها الطبيعية كاملة، ذلك أن المناهج والبرامج والتعلمات والتكوينات الحالية لا تؤطر التلميذ ليتسلح بالفكر النقدي، ولا تؤهله للاندماج في المجتمع، ولا تمكنه من المساهمة في التنمية وتقدم بلادنا. وهو الأمر الذي يطرح سؤالا مركزيا: ما هي الوظائف الجديدة للمدرسة في ظل العولمة، لتستجيب لحاجيات المغرب في زمن مجتمع المعرفة؟.
الاعتبار الثاني: ويتعلق بالوقوف على فشل مشاريع الإصلاح منذ الاستقلال، وما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك ، ؟ ومن المسؤول؟ وما السبيل إلى تجاوز هذا الوضع؟ ولعل آخر مشاريع الإصلاح التي عرفت بدورها فشلا هو ما سمته حكومة “2007 بالبرنامج الاستعجالي” والذي حظي بغلاف مالي استثنائي يتجاوز 40 مليار درهم على مدى أربع سنوات. وبالرغم من الانتقادات والتحفظات والملاحظات التي سجلناها من منطلقات تربوية وأبعاد معرفية كنقابات على هذا البرنامج، فقد تمسكت الحكومة ببرنامجها وأصرت على الاستمرار فيه دون إشراك. وما ميز هذا البرنامج هو اعتماده مقاربة تقنوقراطيه غير مرتبطة بمشروع مجتمعي.
وكانت نتيجة الإخفاقات المتكررة تكريس أزمة التعليم، التي لم يعد أحد قادرا على إخفائها ويمكن في هذا السياق جرد بعض مظاهرها.
1- الهدر المدرسي الذي لازال يتجاوز 340.000 في السنة المنصرمة، وهو ما يعني هدرا للزمن الوطني. ولنا جميعا أن نتصور أبعاد حجم الهدر المدرسي وانعكاساته الاقتصادية على ميزانية الدولة، وانعكاساته الاجتماعية على المجتمع.
2- استمرار الخصاص في الموارد البشرية الذي يصل إلى أكثر من 15000، والذي دفع بالوزارة إلى:
- تكريس ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام التي وصلت إلى 50 تلميذا في القسم، وهو ما يشكل عائقا أمام التحصيل الدراسي للتلاميذ، ويحول دون الترجمة العملية لمناهج التدريس داخل الفصل.
3- التفييض المتعمد للأساتذة لسد الخصاص
4- اللجوء إلى التوظيف المباشر وانعكاساته السلبية على المنظومة التربوية
5- حذف التفويج في الموارد العلمية.
6- فرض التدريس ما سمي بالمواد المتآخية
7- فرض العمل بما يسمى بالأستاذ المتحرك.
8- تقليص ساعات تدريس بعض المواد (الفرنسية والاجتماعيات وغيرها..)
9- حذف تدريس الفلسفة والترجمة في الجدع المشترك
10- السماح للتلاميذ بالانتقال من مستوى إلى مستوى أعلى بمعدلات متدنية، مما يعني أن الانتقال يتم بدون تمكنهم من الكفايات الضرورية.
11- 16% من التلميذات بالعالم القروي ينتقلن إلى الثانوي.
إنها إجراءات لا تربوية تضرب في العمق المنظومة التربوية وتكرس الاختلالات. وتضعنا أمام طغيان المواقف الارتجالية المتناقضة والمتسرعة خارج أي نسق أو تصور لدى الحكومة لإصلاح التعليم. إذ هناك إصرار على ضرب سياسة اللامركزية من خلال مركزة كل القرارات في يد الوزير. إضافة إلى ذلك هناك استهداف لنساء ورجال التعليم في محاولة لتقديمهم كمسؤولين عن الفشل الذي منيت به السياسة الحكومية، وهذا يتضح من خلال سيل القرارات والإجراءات التي تستهدف نساء ورجال التعليم، (مذكرة الزمن المدرسي – مذكرة الغياب – الخط الأخضر- لجان التفتيش- تصريحات الوزير المسيئة والمستفزة- إهانة الأطر التربوية في الاجتماعات وأمام العموم – الاقتطاع من أجور الموظفين…)
الاعتبار الثالث: وهو وثيق الصلة بالاعتبارات السابقة ويتعلق الأمر بالموارد البشرية، التي تلعب الدور المركزي في إنجاح أي إصلاح، مما يستوجب تحفيزها وتوفير وسائل وظروف العمل والتكوين الجيد، مع ضرورة إحداث قطيعة مع أساليب التكوينات الحالية. وعوض أن تهتم الحكومة بالرأسمال البشري عمدت سنة 2005 إلى إحالة أكثر من 000 13 أستاذة وأستاذ على المعاش في إطار المغادرة الطوعية دون تعويضهم، مما فاقم من حدة الخصاص وساهم في تأزم الوضع التعليمي.
وفي هذا السياق نستحضر بقوة واقع التلميذ الذي يشكو من اختلالات بنيوية كبرى، خاصة ما يتعلق بالمنح وتوفير بنيات الاستقبال المادية والتربوية والثقافية والترفيهية والرياضية.
الاعتبار الرابع: ويتمثل في غياب الحوار الاجتماعي المنتج والمثمر الذي يطرح كل القضايا الجزئية والكلية المرتبطة بإشكالية الإصلاح بالمغرب، فالحوار الذي تدعي الوزارة القيام به، لا يعدو أ ن يكون لقاءات لا تنفذ إلى جوهر الإصلاح.
إن المثير في الأمر هو أن الوزارة تقر بفشل المخطط الاستعجالي لكنها بالمقابل لا تقدم أية دون تقديم رؤية لإصلاح المنظومة.
إن الدولة تتحمل اليوم كامل المسؤولية فيما آل إليه الوضع التعليمي ببلادنا، وبالتالي فإن مطلبنا النقابي هو تنظيم وقفة وطنية من أجل إنقاذ الوضع التعليمي ببلادنا.
السيدات والسادة،
إن النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وعيا منهما بخطورة الوضع، فإنهما يطرحان اليوم موضوع: إصلاح التربية والتعليم لاعتبارات لا مجال لتكرارها، فمغرب الغد مرتبط بإصلاح منظومته التربوية، والاهتمام بالبحث العلمي.
وفي هذا الإطار بعثنا بمذكرة مطلبية حول الإصلاح إلى السيد رئيس الحكومة وإلى السيد وزير التربية الوطنية وإلى رئيس مجلس المستشارين ورئيس البرلمان ورؤساء الفرق وإلى الأحزاب الديمقراطية بالمغرب. روح هذه المذكرة وجوهرها هو الإصلاح.
إن ما تعرفه الساحة التعليمية من احتجاجات بشتى الصيغ والوسائل هو تعبير عن هذا القلق من السياسة الحكومية التي تفتقد للوضوح في القطاع، ونداء إلى كل المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم لإنقاذ المنظومة التربوية.
من أجل هذا الهدف الوطني السامي فإننا سنتحمل مسؤوليتنا بطرق جميع الأبواب وخوض كل الأشكال النضالية المشروعة والتي سوف نعلن عنها في الأيام القليلة القادمة.
النقابة الوطنية للتعليم النقابة الوطنية للتعليم
ف.د.ش ك.د.ش.
عبد العزيز إوي علال بنلعربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.