توقيع ديوان " بقايا أحلام" للشاعر عمر الصديقي

شهدت القاعة الكبرى بقصر البلدية بمدينة تازة يوم 06غشت 2013 حفل توقيع ديوان " بقايا أحلام" للشاعر والروائي عمر الصديقي الفائز بالنسخة الأولى من جائزة تازة الشاعرة التي نظمتها شبكة تازة التنموية في مجال الشعر الفصيح بتعاون مع منشورات "مرايا" ، وذلك بغية الرقي بالإبداع والثقافة بهذه المدينة الزاخرة بعطاءاتها الإبداعية المتنوعة رغم تعدد متاريس الحد من التنوع الثقافي والتي تعود عليها المبدعون التازيون . وهكذا شمل حفل التوقيع برنامجا تنشيطيا متميزا قام بالإشراف على تقديم فقراته الاستاد عبد الإله بسكمار عن جمعية "الضاد" الثقافية، حيث قامت الشبكة التنموية بتقديم كلمة ترحيب أعلنت من خلالها عن عزمها مواصلة دعم مبادارت الإبداع بالمدينة، وهو نفس الهدف الذي ركزت عليه الأستاذة سميرة شعيبي ممثلة منشورات مرايا التي تولت طبع الديوان المتوج. وعقب الاستماع لشهادة كريمة ألقاها الشاعر الفنان محمد شهيد في حق المحتفى به ، والتي ضمنها عبارات الإشادة بالخصال النبيلة و بالمسار الثقافي للشاعر عمر الصديقي من خلال ذاكرة نوستالجيا الفن والثقافة بالمدينة ، تم الاستمتاع بقراءة نقدية موفقة في ديوان"بقايا أحلام " بقلم الأستاذ كمال ازباير، الذي استطاع التغلغل داخل فضاء القصائد لاستجلاء الدلالات الشعرية وفق منهجية محكمة روعيت فيها مقاييس التحليل العلمي ومناهج الدراسة الأدبية الحديثة . وفي ختام الحفل، وقبل توقيع نسخ الديوان لفائدة مجموعة من الضيوف المتميزين والقادمين من عوالم مختلفة كالتربية والتعليم والسياسة والطب والتراث والثقافة ، تم الاستماع لباقة أشعار مختارة من الديوان حظيت بتجاذب وإعجاب الحاضرين الذين عبروا عن ارتياحهم وسعادتهم وهم يستمتعون بمتعة السفر عبر الكلمة الشعرية واللحظة الثقافية المميزة. ومنها أريج هذه القصيدة تحت عنوان : بدون حب. بدون حب لا يصل الرغيف إلى مخيمات اللاجئين. بدون حب ما أزهرت في تازة نوافذ العاشقين. بدون حب ما كان السلام وما أورق غصن الزيتون وما نطق الحجر والطين. بدون حب لا يحلق سرب الحمام ولا تصل " قوافل الحرية " إلى الأطفال في غزة بفلسطين.