رحب أفراد الجالية المغربية في الولاياتالمتحدة بالتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تسهيل عودتهم إلى المملكة في أفضل الظروف وبأسعار معقولة. ونوه المحلل السياسي المقيم في واشنطن، سمير بنيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمبادرة القيمة لجلالة الملك، والتي تشهد على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للقضايا التي تتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن الأهمية الحيوية لضمان أن يظل الجيل الثاني والثالث من مغاربة العالم مرتبطين ببلدهم الأصلي. وقال "إن هذا القرار يأتي في وقت مناسب للجالية المغربية، لاسيما المغاربة الذين يعيشون بالولاياتالمتحدة". وثمن بنيس تشجيع المغاربة المقيمين بالخارج على زيارة بلدهم الأصلي وتحسيسهم بأنهم محاطون برعاية أعلى سلطة في البلاد وأن مخاوفهم وشكاواهم تؤخذ على محمل الجد على أعلى المستويات. من جهته، أكد محمد أحمد، مدير مالي لوكالة أسفار، أن "القرار الملكي نعمة حقيقية"، مشيرا إلى أنه قبل هذه الالتفاتة الملكية كان هناك بعض التخوف لاسيما في سياق الجائحة. وقال أحمد، في تصريح مماثل، "إن عددا كبيرا من الأشخاص، خاصة في الولاياتالمتحدة، تفاجئوا بارتفاع أسعار التذاكر التي حطمت أحلام العديد من المغاربة، وخاصة أولئك الذين يسافرون مع عائلاتهم". وأضاف أن هذا القرار الحكيم طمأن المغاربة المقيمين بالخارج الذين سيتمكنون من السفر إلى المغرب بأسعار معقولة، وإحياء الصلة مع عائلاتهم وكذا المساعدة في إنعاش اقتصاد بلدهم، مرحبا بكون شركات الطيران، بما فيها الخطوط الملكية المغربية، استجابت على الفور للتعليمات السامية لجلالة الملك. من جهته، أكد حسن سمرحوني، المدير التنفيذي لشركة سياحية أخرى، أن هذه الالتفاتة الملكية سيكون لها أثر "إيجابي للغاية" على العودة الكبيرة للمغاربة خلال فصل الصيف. وقال السيد سمرحوني، وهو أيضا رئيس النادي المغربي الأمريكي بواشنطن، إن المبادرة الملكية هي تعبير بليغ يعكس الرعاية الموصولة التي يحيط بها جلالة الملك أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. يذكر أنه وفي إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، فقد أصدر جلالته تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة. وأمر جلالة الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع وتوفير العدد الكافي من الرحلات لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد-19.